روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

+4
lingo_over
عماد محمود خليل
ساحر النيل
محمد راضى مسعود
8 مشترك

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الأربعاء فبراير 16, 2011 12:31 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    المكان : منتدى روح القانون
    الزمان : 16/2/2011
    الحدث : الرئيس السابق حسنى مبارك وما علق بسيرته
    الادعاء : محمد راضى مسعود المحامى بالنقض
    شعار المحكمة : ليس
    شماتة وليس تشفيا وليست تصفية حسابات ولكنه الحق فى المعرفه وبيان الصورة
    على وجهها الصحيح آملين أن تكون صفحة الرجل بيضاء نقيةخالية من الشوائب و
    أن يكون كل ما قيل وما يقال ليس حقا وليس صدقا.
    الدفاع : المحكمة تفتح الابواب لكل متطوع يستطيع بيان ما يجلى الحقيقه أن يضيفها.

    الحاجب ينادى محكمة :

    المحكمة: تدخل المحكمة وتجلس على منصتها فيخيم الهدوء بل والوجوم على المكان ثم ينطق الرئيس

    بسم الله الرحمن الرحيم فتحت الجلسة :

    الادعاء :سيدى
    الرئيس حضرات السادة القضاه إنه لموقف جد جلل ومصابنا اليوم أو محالنا
    اليوم جد مسكين وفجيعتنا فيه شديدة أقول وقلبى يقطر دما ولسانى يتعثر
    والكلمات تخرج منه بطيئة مهمومة كسلى فلن يكون الكلام فى هذه الواقعة سهلا
    فهو مر مرارة العلقم ثقيل ثقل الجبال وكيف لا والصورة الوردية التى
    رسمناها للرجل والمكانة العالية

    التى
    منحها الله له قد أهتزت وتغيرت فهو البطل المقدام صاحب الطلعة الجوية
    الأولى التى حققت النصر ومسحت الإنكسار فصارت اليوم مسخا وعلق بها الكثير
    من الشوائب وإنقلبت من الحلو إلى المر ومن النور إلى الظلام قد يقول قائل
    إنه هو كما هو ولكن معاونيه قد غرروا به وأن أبنه أضاعه وقد تيقن من ذلك
    أخيرا فلقد قال له ولنجله الآخر لقد أضعتم شرفى العسكرى وهذا الشرف العسكرى الذى يتكلم عنه هو
    الشهادة التى عليه ولن تكون له فالعسكرى لايعرف الا اليقظه وعندما ينزل
    الميدان يكون قراره من رأسه المسئوليةهى مسئوليته الاختيار اختياره وما
    ينتج عنه هذا الاختيار هو الذى يحاسب عنه ولن ينفع فيه القاء اللوم على
    معاون أومستشارولو كان إبنا
    في
    الصحيحين من حديث إبن عمر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع
    وكلكم مسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة
    راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها.. ثم ذكر الولاة، ثم قال: ألا كلكم راع
    وكلكم مسؤول عن رعيته).
    إذاً: يا أيها الأب في البيت أنت راع.. يا أيها المسؤول، يا أيها الأمير،
    يا أيها الوزير، يا أيها القاضي، يا أيها الأستاذ، يا أيها العميد. كلكم
    راع وكلكم مسؤول عن رعيته...
    تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، فأتى لينام الليل فذهب النوم، فقالت له فاطمة بنت عبد الملك : يا أمير المؤمنين ألا تنام؟
    قال: كيف أنام وقد ولاني الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أمر
    الضعيف، أمر المسكين، أمر الشيخ المسكين، والهرم والعجوز والفقير، فبكت
    معه.


    إنه
    الذى فرط فى هذه المسئولية وفى حقها عليه إنه من ضيعها فأضاعته و أضاعت
    تاريخه فى الدنيا اما جزاؤه فى الآخره فأمره بيد الحكم العادل أحكم
    الحاكمين والحكم العادل شرفكم أنتم بشرف القضاء الدنيوى فليأخذ كل انسان
    حقه وليسأل كل إنسان عما فعل والشعب نعم الشعب يريد القصاص العادل إن هذا
    حقه فقد أهين وظلم وتم حرمانه ونهب ماله وسلب خير بلاده رغم عوزه وحاجته
    وتردى حالته وهو صابر صبر الجمل والحمل يزيد والكتف عاجز والمسئول الأول
    مغيب وبعيد لايشعر بالبشر والزبانيه يتفنون فى شل الشعب وقعوده ضرائب
    وزيادة أسعار وسكنى القبور والعشش حتى العيش الحاف كان حلما لكثير من
    البسطاء الماء تلوث والاكل تسرطن والغاز تسرب إلى الأعداء والمواطن يحفى
    من أجل جالون كيروسين أاو إسطوانة غاز فنفذ الصبر وكانت الخاتمه التى
    شهدتموها وشهدها لها وبها العالم بأثره إننا نقف أمام محكمتكم اليوم لا
    لشىء سوى حق الشعب فى أن يعرف الحقيقه وأن يعرف ان هناك جزاء على من يرتكب
    الأثام فى حقه مهما علا شأنه أو إرتفعت منزلته حق الشعب فى غد أفضل بتحقيق
    الردع الذى سيكون جرس إنذار لكل مسئول مستقبلا ليدرك أن الحق لن يضيع وإن
    طال الزمان عليه أوجار عليه جائر وأن الحقيقه ستكشف وهنا سيفضح الآثمون
    الظالمون خائنو الامانه وما أثقل الامانه على من يعرف قدرها قاضى القضاة الفاروق عمر-رضي الله عنه يقول




    "لو أن شاة عثرت على شاطيء الفرات لسئل عنها عمر يوم القيامة"

    وها
    نحن أيضا نثقل كاهلكم بمسئولية وأمانة الحكم فى هذه القضية ولن يصيبنا ثمة
    قلق طالما أن الأمر بين أيديكم وعلى منصتكم التى لا تنظر إلا للحق و
    لاتبحث إلا عن الحقيقة ويكفينا هذا فأمر الاحالة فيه البيان الكافى عما
    فاتنا قوله ولله الامر من قبل ومن بعد .

    المحكمة : تأمر بتلاوة أمر الاحالة .

    المحال المذكور وفى غضون الفترة من اكتوبر 81 وحتى 11 فبراير 2011 منسوب اليه إرتكاب ما هو آت :ـ

    *
    إنه بدأ مرحلة حكمه وهو زاهد فى الحكم مهموما بمسئولياته مصرا على أن تكون
    فترة رئاسته مدة واحدة ثم حدث التحول فأهمل المسئولية وترك أمور البلاد
    لبعض العابثين وتشبث بالحكم متخذا من أساليب
    القمع والردع والوقيعة بين طوائف الشعب وسيلة لتثبيت حكمه وظل متمسكا
    بالبقاء حتى النهاية التى كتبها فرسان مصر الشبان الذين هبوا فأسقطوه
    وحاول قمعهم بأن أمر الجيش بالنيل منهم وقتلهم فوقفت قيادات القوات
    المسلحة فى وجهه ورفضت الانصياع له فخاب أثر ما طلب نتيجة لذلك .

    *لم
    يحسن إختيار مساعديه ومعاونيه ومستشاريه فعاشوا فى الارض فسادا فأجاعوا
    الشعب وكمموه وحرموه من أبسط حقوقه الانسانيه المأوى والمأكل وسلبوا ثروات
    البلاد والعباد وتصرفوا فى مقدرات وخيرات البلاد وكأنها إرثا موروثا لهم وسلم
    نفسه والبلاد لهؤلاء الزبانية فغرروا به وبنا واتخذوا من الارقام الكاذبة
    وسيلة لتضليله وهى أمور لايفهمها إلا الخاصة و فى سبيل ذلك عملوا على إستبعاد
    المخلصين للبلاد والعباد وأقعادهم منازلهم فحرموا البلاد من الاستفادة
    بعلمهم وإخلاصهم وضمنوا عدم كشفهم لمخططاتهم فى الإضرار بأقتصاد البلاد
    ونهب ثرواته .

    *إنه كان يضيق ذرعا بأى صوت معارض ولايقبل النصح ويشيح بوجهه عمن يحاول إيصال صوت الحق له أو توضيح الحقائق .

    *إعتمد
    فى إدارته للبلاد على تقارير ورقية موجزة من مستشاريه ومعاونيه فلم يتصل
    علمه بالصورة الواقعية لما يدور فأصبح يعيش بمعزل عن شعبه .

    * العند والمكابره فى إتخاذ القرار والتأخر الدائم فى اتخاذه فى الوقت المناسب .

    * تضخم ثروته وأولاده وبطانته ووزرائه بصورة لاتتناسب مع مخصصاتهم وذلك كله على حساب الشعب الذى كان يزداد فقرا ويزدادوا هم غنى .

    *
    ترك الحبل على غاربه لنجليه فتطلع أحدهم إلى أن يرث حكم البلاد والآخر
    إستغل منصب والده ليفسد الحياة الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد فكان
    يشار إليه عند كل فساد دون أن يكترث مكتفيا بتكبيل الشعب وتكميم أفواههم
    وعجزهم عن البوح بما يدور .

    * أمر رجاله بإستعمال القوة وضرب المتظاهرين بالرصاص الحى المحرم دوليا والقنابل فقتل منهم ثلثمائة وشرع فى قتل المئات غيرهم .

    * جند أجهزة ألأمن لإرتكاب بعض الجرائم
    التى تثير الفتنة بين أبناء الوطن وصولا إلى إستمرار حالة الطوارىء وإرهاب
    الناس وإخافتهم من بعض حتى لايتحدوا عليه وصولا الى الفرقة التى تجعله
    يسود ويسيطر وهوما نجح فيه بالفعل فقد كانت نفوس الناس خائفة مرتعدة واجمة
    ساكنه مكتئبه تخشى من كل شىء حتى نسمات الرياح .

    *
    كون ميليشيات بوليسية وشرطية أكبر من أعداد الجيش الحامى للبلاد بأربعة
    أضعاف لتعضيد حكمه وإرهاب شعبه عند أى محاولة لقولة آه وأعطاهم صلاحيات
    إستخدموها كثيرا فى التلفيق والكيد لمن يعارض بأنه جزء من تنظيم إرهابى
    جعل الكثيرين من اصحاب الرأى والفكر بعيدين عن النور فى محابس غير أدمية
    لعشرات السنوات ومنهم من أعدم أو أغتيل وهو برىء .

    *إلتزم
    بضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية فاستدرج القوى السياسية لخوضها وتم
    تزويرها بصورة سافرة غير مسبوقة ثم خرج على الناس ليعلن أن الانتخابات تمت
    بنزاهة وفى حيادية كاملة وأن نتائجها هى الحق بعينه بالرغم من أن العالم
    بأثره قد شهد على تزويرها ثم سفه المعارضين والرافضين بقولته الشهيرة
    خليهم يتسلوا .

    المحكمة
    : حال كون المحال لم يحضر ولم يحضر عنه من يمثله من الدفاع ترى التأجيل
    للدور المقبل مع فتح الباب لمن يرغب فى الدفاع أن يدفع ويدافع كتابة أو
    شفاهة .

    رفعت الجلسة


    عدل سابقا من قبل محمد راضى مسعود في السبت مارس 12, 2011 6:47 am عدل 2 مرات

    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty رد: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود السبت مارس 12, 2011 2:22 pm

    والمحكمة تطمئن الدفاع وانها لاهم لها الا الحق والحقيقة وان ماتهدف اليه هو تحقيق العدالة وبسطها وتطبيق القانون على الوجه الصحيح واعلاءاً منها للدستور تؤكد ان حق الدفاع هو أحد أهم بل هو الأهم فعلا فى كافة الحقوق أمام هذه المحكمة وعليه فإنها تكفل للدفاع حق ابدائه وطرحه وفقا لما يمليه عليه ضميره وواجبه ولاقيد عليه فى ذلك ولن تتدخل الا فيما يخرج عن نطاق الاصول القانونية والقضائية

    احمد يس
    .
    .


    عدد المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 12/03/2011

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty رد: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف احمد يس السبت مارس 12, 2011 2:27 pm

    حضر عن المتهم الاستاذ احمد محمد يس المحامي
    بتوكيل رقم : حسبة لله
    و طلب اثبات الاتي بمحضر الجلسة :
    ان الداعي لهذه المحاكمة هو الادعاء بصفته احد ابناء الشعب بدعوي انه يحافظ علي مصلحته و انه يريد معرفة الحقيقة و اجلاءها ، و لان الشعب يريد الحقيقة و الحقيقة كاملة فلقد كلف الادعاء بتحديد مكان المحكمة و شعارها و تحديد مسماها و كلفه بالادعاء بمطالبه و الدفاع عن مصلحته و طلب القصاص من المتهم و كل من مس بها ، و تحقيقا لذلك فقد حدد الادعاء وحده الشعار الذي يريده شعبه لتلك المحاكمة ، وبناء علي مطالب شعبه جاءت مرافعته التي قرأناها و شهدناها و كأننا نسمعها امام اعيننا .
    و حيث ان الدفاع يخشي من ان يتاثر العدل من تاثيرات هذا المحيط المشحون بالغضب و المشحون بالانتقام و تاثيرات القوة و الكثرة فانه يعاود طلبه في تمكينة من ضمانة وحيده لمتهمة و هو العدل الحقيقي حتي ولو كانت اقل عقوبة فيه هي القتل و التجريد من كافة الاموال
    فهل هذا المطلب عسيرا فننسحب ولا نشارك في ظلم ام انه يمكن الاستجابة له و ضمان تحقيقه فنستكمل .
    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty رد: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود السبت مارس 12, 2011 3:17 pm

    والمحكمة بعد ان اعطت الدفاع كافة الضمانات التى يطلبها بشأن المحاكمة العادلة تراه إنه يعود ويكرر نفسه ويمعن فى ان يعيش فى مخاوفه والتى اقرت المحكمة على نفسها وتعهدت امامه باعطائه كامل الحرية فى ابداء دفاعه وعليه فها هى المحكمة تزيل اللبس والمخاوف لدى الدفاع وتطلب منه الاستمرار فى دفاعه فلا سلطان عليه ولاقيد فى ذلك والمحكمة لايعنيها من قريب او بعيد التصاق الاتهام بأحد ولكن المحكمة تنعقد وفق لوائها هى ووفق قسمها ان تعطى كل ذى حق حقه الادعاء حر فيما يقول والدفاع ايضا حر والمحكمة لا توجه من احد ولا تتأثر او يحقق اليقين الكامل لديها الا الحق والشرع والقانون فلا كلمة تعلو امامها غير كلمة القانون فالعدل اساس الملك واساس الحكم واساس القضاء وعليه فإن المحكمة تناشد الدفاع ان يطمئن ويقدم دفاعه والله الهادى الى سواء السبيل
    احمد يس
    احمد يس
    .
    .


    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 6
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 12/03/2011

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty رد: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف احمد يس السبت مارس 12, 2011 3:24 pm

    حضر عن المتهم الاستاذ احمد يس المحامي
    الدفاع :
    حضرات القضاة
    منذ أن بدأت هذه المحاكمة تكرر التساؤل ماذا سيكون الدفاع عن حسني مبارك ، و أود في مطلع مرافعتي أن ألخص الاجابة عليه في كلمة هي :
    ان هذا الدفاع هو رسم صورة صحيحة أمامكم للوقائع و افشاء اسرارها و كشف فضيحتها . و رد الحق الي نصابه فيما تقدم اليكم و الاستعانة علي ذلك بنور العلم و هدي الحق .
    و ستتبينون من الدفاع الذي أتشرف بعرضه عن حسني مبارك أن مصلحته الخاصة تتمثل في تغليب المصلحة العامة ، و لذا فانني ارجو أن تكون المصلحة العامه هي شعار قضائكم و قانونها الاسمي .
    ففي هذه القضية يجب ألا يغيب عن مخيلتنا لحظة أن هناك خصم ثالث كل منا مكلف علي اختلاف مللنا و نحلنا بآداء واجبنا نحوه : و هو مصر التي أظلتنا بسماؤها و سيضم ثراها عظامنا و التي يجب أن نعني بأن يكون مستقبلها زاهرا لأولادنا لا كما كان ماضيها مؤلما لآبائنا .
    و يقع علي عاتقي في هذه القضية واجبان يتلازمان و يتضامنان بل و يمتزجان و يتحدان أحدهما فرض عين علي قول علماء الشريعة الغراء الاول هو ابداء الدفاع عن حسني مبارك و اقامة البرهان علي براءته ، و الثاني هو التحدث عن المصلحة العامة في حدود ما يقتضيه بيان مكان و مدي أثر عمل المتهم الذي قام به في تحقيق تلك المصلحة لان هذا هو اساس طلب الاعفاء من العقاب و هو الدفاع الاحتياطي الذي يشمله الشطر الثاني مما سأتشرف باستعراضه امام حضراتكم .
    علي أن هذه المحاكمة تنطوي علي معان عظيمة ثلاثة :
    المعني الاول : ان مصر عاشت عصرا تغلب فيه القوي علي الضعيف و تغلب فيه المفسد علي المصلح و الان شرعت في تصحيح اوضاعها و القضاء علي الفساد و شرعت في نهضة تحقق لابنائها الكرامة و المكانة و النزاهة اللائقين بها و نرجو علي مضي الايام ان تكون نهضتها كاملة و شاملة ، لم تضن البلاد ببذل كل تضحية في سبيل تحقيق هذا الغرض الوطني الاسمي ، فقد انفقت و ستنفق فيه المليارات التي تقتطع من ثمار تعب ابنائها و من عرق جبينهم ، و يجب أن تكون هذه القضية التي تحدث لاول مرة في التاريخ و لحسن الحظ في اول مرحلة من مراحل الطريق الشاق درسا لمن تحرك البلاين من الجنيهات أطماعهم غير المشروعة .
    ان بناء المستقبل الذي نرتجيه يجب ان يكون نتيجة تضامن جميع ابناء البلاد في التضحية و المساهمة في بنائه . و يجب ان يكون عزمنا علي التضامن في بناء هذا المستقبل عزما اكيدا مثل عزمنا في الحروب ، ففي الحروب الحديثه جميع المواطنين في جبهة القتال لا فرق في ذلك بين بين المقدمة و المؤخرة و بين المدنيين و العسكريين الذين يتضامنون في مواجهة الاخطار و يشتركون في تحمل الصعاب ، و لايتم التضامن في مواجهة تلك الاخطار اذا طعنت المؤخرة المقدمة في ظهرها فقدمت لها اسلحة مفلولة فاسدة يكسب في اساءة صنعها طائفة من المحظوظين الذين يستطيعون أن يمتعوا انفسهم ز ابناءهم بمزايا هذا الفساد و يقيمون الولائم و القصور بينما يتعرض ابناء الامة للخطر ثمنا لهذه الولائم و هذا الترف و البذخ و الفساد .
    ان القضاء علي الفساد يجب ان يكون نتيجة تضامن جميع ابناء البلاد و في رقابتهم علي نظافة البلاد و طهارتها ، لابد و ان يكون الجميع في جبهة القتال و ان يتضامنوا علي محاربة ذلك الفساد ، و لا يتم هذا التضامن اذا طمع اي منا في الاخر او طمع فيما يزيد عن حاجته او تغاضي عن جاره الفقير او المريض . الان تعيش مصر بداية عصر جديد يختلف عما سبقه من عصور و يجب ان تكون بداية هذا العصر الكشف عن مواطن الانهيار حتي يتضامن الجميع في معالجتها و اعادة بنائها .
    المعني الثاني : أننا ما دمنا نطمع في التمتع بالحريات التي يكفلها نظام حكم ديمقراطي فلابد أن نذكر دائما تلك الكلمة البليغة التي تقول بأن أساس الحكم الديمقراضي هو الفضيلة .
    و نحن نريد لبلادنا حكما نظيفا لا يحتاج قضاء الحاجات و أداء الحقوق و الواجبات فيه الي الاكراميات أو الوساطة و ان يتمتع الجميع بالاخلاق و الفضيلة.
    و المعني الثالث و الاخير : أن الدفاع عن حياة الجماعة أساسه أن الفرد للكل و الكل للفرد و لهذا فان من مقدمة الواجبات الوطنية هو ما نص عليه قانون العقوبات من انه علي كل من علم بارتكاب جريمة ان يبلغ امرها الي السلطات المختصة بالتحقيق و المحاكمة .
    و يتوقف عليكم يا حضرات القضاة أن تقولوا كلمتكم فيما اذا كانت هذه المعاني الثلاثة ستخرج سليمة من هذه المحاكمة أو يصيبها تصدع يهدد قيما أدبية هي قوام تقدم الأمم .
    لقد سمعت الادعاء يتحدث عن مراتب الاعمال الضارة بالمجتمع ، و ردي عليه بان مبدأ الامانة و النزاهة اذا اتصل بالمصلحة العامة وجب ألا يتساهل فيه قيد شعره ، فمن قتل نفسا فقد قتل الناس جميعا .
    يتوقف عليكم يا حضرات القضاة أن تقولوا كلمتكم فيما اذا كان هناك حساب و رقابة فعالة علي مصالح البلاد أو أن الوطن غفور رحيم .
    اني أربأ بعدالتكم التي ننشدها الا أن تقولوا " و من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره "
    ************************
    حضرات القضاة
    أود أن اذكر لحضراتكم ان هذه المحاكمة لم ينفق عليها أحدا الا مجهودا شاقا أداء للواجب و الذمة و الضمير و ان دفاعي في هذه القضية بالنسبة لي انما هو حسبة لله و الوطن و هو واجب أهم من الامور المادية .
    كما اود ان أقول لحضراتكم أنني اذا كنت أحترم مهنتي و هي من أعز ما لدي في الوجود فأهم ما أحترمه فيها هو حرية الرأي و حرية الدفاع .
    و لقد حدث في عصور كثيرة مرت بها البلاد أن كانت الحريات فيها مكممة و كانت الافواه مقفولة و كانت الاقلام محطمة . و لكن كان للحق و العدل دائما حرما مصانا هو حرم القضاء .
    حضرات القضاة
    انني لا اترافع امام حضراتكم في اعطاف دفاع الادعاء و لا في طلباته و لا يهمني في قليل أو كثير أن تفوض الراي في حسني مبارك أو تطلب عقابه ، و لم يهمني في أول الامر أن تقدمه للمحاكمة فهذا محض حقه كممثل للنيابة فيما اعطاه القانون لها من سلطة و ذلك لانني مطمئن الي دفاعي مطمئن الي عدلكم و الي انكم لا ترضون الا أن تتنوروا ، فشعار محكمتكم هو معرفة الحقيقة ، و اسمحوا لي أن أقول بان القضية منذ ان بدات المحاكمة لغاية الان منذ أن بدأت الساعة التي اترافع فيها لم يفتح ملفها بعد و لم تنشر الفضائح و الاسرار التي تسببت في الواقع الاليم الذي نقف عليه الان و التي سوف ابينها لكم في تلك المرافعة .
    فبالامس قضيت اياما لاقرأ ما جاء بادعاء الادعاء و أمر احالته و بعدها اكتشفت خلوها من أية اوراق او مستندات أو أدلة قطعية أو ظنية تساعد علي كشف الحقيقة و تنوير البصيرة و تؤدي الي صحة العقيدة في الاتهام او الواقع الذي نعيشه . و لو كانت هذه الاوراق و تلك المستندات تحت نظركم لعلها وفرت عليكم وقتا و بحثا و كانت جلت الحق الذي ترتجونه ، و لست اقول بأنني استوعبت القضية كلها . فالحسبة التي ذكرتها لحضراتكم قد تكون حسبة – اذا أردنا – أن نستوعب هذه القضية نقضي فيها اعواما لا اشهرا و اياما و لكن ما كان في الطاقة و ما اتسع لها الوقت في حياة كلها مشاغل .
    و لان الادعاء ما زال قائما علي ادعائة و مصرا علي مطالبه رغم علمه بعدم تمام يقينه و عقيدته ، و لان الشعب مصمم علي القصاص و قبل ان يعرف الحقيقة او يتنور ، و كان و لابد و ان يصدر الحكم خشية من نفس ذلك الانسان الذي يمثله الادعاء او تهدئة لها و لان الدفاع يخشي من سؤال ربه عن امتناعه او تقصيره في الابلاغ عن اية و قائع تساعد علي تنوير الحقيقة و البصيرة رغم علمه بها كما و انه يخشي علي تلك النفوس من الا تهدأ حتي بعد صدور الحكم تزداد عتامة بصيرتها . لكل ذلك يجد الدفاع نفسه مدفوعا نحو الحسبة التي ذكرتها لكم حتي يشهد التاريخ و يحكم علينا جميعا و علي ما عسي ان يصدر من حكم في تلك المحاكمة ، و يشهد علي مساهمة و دور كل واحد فينا في كتابة سطورة . و حتي يشهد علينا التاريخ أمام الله باننا قتلنا انفسنا بعد ان صاحت و قالت بانها لا تريد الا اتباع الشرع في الدليل و اتباع الشرع في الاستدلال و اتباع الشرع في الحكم فقد قالت بانها لا تريد الا العدل الذي هو اساس صلاح البلاد و الملك حتي و لو كانت اقل عقوبه في هذا العدل هي عقوبة القتل و التجريد من كافة الممتلكات .
    الدفاع لا يطلب الا ضمانة وحيدة لمتهمه ان تحكموا ضمائركم بكل العدل الذي نفخه الله في نفوسنا علي فهم الوقائع الصحيحة التي سيعرضها علي حضراتكم .
    ******************
    اما و ان تفضلتم بتحقيق هذه الضمانة لنا فاسمحوا لي ان اعلق علي ما جاء بمرافعة الادعاء و اكشف حقيقة ما قالت نفسه به و اقول :
    بان الادعاء فاته المعني و المضمون لشعار المحكمة فشعار محكمتنا هو الكشف عن الحقيقة ، فكل الوقائع التي قدمها لنا و تهكم عليها و استهزئ بالمتهم منها ، جميعها وقائع نعلمها فهي ليست خافية علي احد كما و انه اظهر عجزه عن تقديم اي شئ يساهم علي اظهار الحقيقة و كل ذلك اندفاعا وراء رغبة القصاص ، كما فاته معني و مضمون الحقيقة ، ففاته ان الحقيقة هي المعرفة و المعرفة هي العلم و العلم يؤدي الي النور ، و النور لا ياتي الا من البحث و الاجتهاد لا من الظن و الافتراء .
    كما فاته ايضا الواجب الذي ذكرتكم به في اول مرافعتي و الذي هو واجب كل واحد فينا نحو مصر . فاول واجب علينا ان نكون صادقين مع انفسنا و ان نحذر خداعها لاننا اتفقنا علي تضامننا نحو بناء مستقبلنا .
    و اسمحو لي حضرات القضاة بان اقول انني لم اجد اي صدقا فيما قاله الادعاء وبداية من اول كلمة قالها حينما اراد ان يوصف جلل الموقف الذي نقفه الان بانه جلل بسبب ان المتهم كان رئيسا للبلاد و ان صورته قد اهتزت في انفسنا ثم اخذ يتباكي عليه في الوقت الذي يبكي فيه علي نفسه . و لتفسحوا لي صدوركم كي اثبت لكم حقيقة هذا الخداع ، و دعونا نتساءل ما الذي يدعو الادعاء في ان يوهمنا بان المتهم خدع الشعب و انه ظهر بصورة تخالف حقيقته ثم يوهمنا بان حقيقته تلك من شدة فضيحتها اهتزت لها اعيننا، و لكن قبل ان نجيب علي هذا التساؤل يجب علينا ان نثبت عدم صحة ما قاله في ان المتهم خدع الشعب في صورته و حقيقته .
    و لاثبات ذلك سيدي الرئيس لابد و ان نعود الي الوراء كثيرا منذ ان تولي المتهم حكم البلاد و نري ما سمعته انفسنا عنه و الصورة التي شاهدتها اعيننا به ، و نري ما الذي تغير في قوله او صورته حتي 25يناير 2011 حتي يؤدي الي اثبات الحقيقة .
    لقد كان اول ما سمعته انفسنا عنه انه كان نائبا لرئيس الجمهورية و تابعا له غير انه لم يكن يظهر او ينطق و لم يكن له اي دور تراه عيوننا ، و كنا دائما ما تقول انفسنا عنه بانه بدون صوت و لا طعم و لا رائحة و بانه كالبقرة الصامته ، و قد جاء توليه رئاسة البلاد بعد حادث اغتيال الرئيس السابق ، و وقتها خشيت انفسنا من الفوضي في البلاد و رغبت الامان فجاء توليه بردا و سلاما علي قلوبنا و ارتضت نفوسنا ذلك التولي لانها كانت ترغب في امنها و امانها ، و وقتها لم تفكر انفسنا في اية ديمقراطية و لا مهلبية و اعني بالمهلبية هو انشراح الحال حتي يصل الي حلاوة تلك المهلبية .
    ما الذي تغير في صورة المتهم او حقيته حتي نقول بان اعيننا قد اهتزت ، ام ان نفوسنا هي التي اهتزت من قلة المهلبية ، و كيف لها ان تهتز و المتهم لم يعدهم الا بطبق الفول ! الم تسمع آذاننا تصريحاته أم انها سمعت و تغاضت ؟
    احمد يس
    احمد يس
    .
    .


    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 6
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 12/03/2011

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty رد: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف احمد يس السبت مارس 12, 2011 3:25 pm

    المهم عندي سيدي الرئيس ان صورة المتهم التي شاهدتها اعيننا و وعيتها انفسنا لم تتغير منذ ان عرفناه حتي الان فالمتهم هو كما هو لم يتغير و نحن كما نحن لم نتغير الا من رحم ربي ، و من ثم فقد حق لنا ان نقول بان الادعاء لم يكن صادقا حينما قال ان صورة المتهم قد تغيرت في اعيننا أو ان اعيننا قد اهتزت من جراء مشاهدة هذا التغير و ذلك التحول الفاحش .
    حضرات القضاة
    ان الواقعة الاولي التي يحاول الادعاء في ان يخفيها عن انفسها و يخفيها عن بصيرتنا هي حقيقة و سبب اهتزاز اعيننا و لتسمحوا لي في ان اكشف سترها و افضحها ليشهد علينا الله بعلمنا بها و رغم ذلك لم نقر .
    الحقيقة سيدي الرئيس ان اعيننا اهتزت لان بصيرتها كانت نائمة طويلا و عندما استيقظت من غفلتها رأت واقعا مرا مر العلقم ثقيلا ثقل الجبال و بسبب ذلك فقد اهتزت اعيننا و انفسنا .
    الحقيقة الاولي حضرات القضاة التي خجل الادعاء من ان يقولها هو ان انفسنا ضاقت بحالها و بطول غفوتها و تخجل من ان تعترف بسوئها و سوء دورها و تقصيرها في تحقيق ذاتها وعزتها و نظرتها الي سلبية غيرها و سوءة دون ان تنظر لسلبيتها و سوءها ، و أبت ان تعترف بخطئها و تغفيلها و مسئوليتها عن الواقع المر الثقيل و راحت تلقي بهم علي عاتق المتهم . و المؤسف حقا حضرات القضاة ان تلك الانفس خدعت شبابها و لم تقل لهم كيف كانت الصورة التي شاهدوه بها و عرفوه عليها و كيف كان حالهم و كيف ان المتهم لم يوعدهم بشئ سوي الامن و كيف كان تضليلهم عندما لم يجدوا مبررا يقولوه لشبابهم غير القاء تبعة الحال الذي يعيشوه الي المتهم فقط و هم لم يسبق لهم ان يشاهدوه فقد كانوا في بطون امهاتهم ، و اخفي كل واحد فينا عملة السئ او سلبيته المقيته .
    تلك هي الحقيقة التي اغفلتها نفس الادعاء و حاولت طمسها بالتباكي علي المتهم حتي كاد قلبه ان ينفطر دما عليه و هو في الحقيقة يفطر دما علي نفسه حتي تعثر كلامه فحينما قال ان الكلمات تخرج منه بطيئة فقد كانت كذلك لان نفسه تنطق بالظلم وهي تدري مدي ثقلة ، و عندما قال ان الكلمات تخرج منه مهمومة فهي حقيقة لان نفسه تخشي من الفضيحة و فضيحة شعبها و هي تدري بثقلها ، كما اصدقه بان كلماته تخرج كسلي لان نفسه تلقي بالاتهامات و هي تدري بعوارعدلها .
    حضرات القضاة
    ان الادعاء لم يكتفي بطمس الحقيقة السابقة فحسب انما ذهب الي طمس قلوبنا و عقولنا مستخدما في ذلك سوء ظننا و سوء تقديرنا و سوء حكمنا ليغلق الباب عن الحقيقة الثانية متغافلا .
    الحقيقة الثانية حضرات القضاة هي حقيقة الاحداث الاخيرة فما هي وقائعها و احداثها .
    عندما كبر شبابنا رفضوا واقعهم و سلبيتنا و التي لم تزد عن الكلام فقط ، فخرجوا ليطالبوا بتغير ذلك النظام بتغير المتهم حيث علموا من ابائهم بانه المتسبب الوحيد في هذا الواقع ، و تحت شعار سلمية محترمة مؤدبه اخلاقية مشروعة .
    و عندما شعر المتهم بمطالب شباب امته خرج عليهم و بما يحفظ حياء وجهه و قرر لهم بطلباتهم و انه لن يرشح نفسه رئيسا مرة اخري و لكي يطمئنهم اصدر من القرارات التي تؤدي الي تنفيذ مطالبهم و بدون احداث فوضي .
    ********
    غير انه لم يسلم من نفوس الاخرين الذين لم يفيقوا من غفوتهم و الذين فوجئوا بحكمة المتهم و سهولتة في الاستجابة بتغير النظام و عدم الاستمرار في الحكم فخشيوا من تلك البساطة ان يكون كاذبا و خشيوا من تلك السهولة ان يكون ذكيا متآمرا فنفخوا في شبابهم بعدم الاستجابه و عدم التصديق . و بعد ان بان لهم صدق قوله و قرب الرحيل راحوا يزايدوا علي الشباب و يقولون لهم بان حاكمهم كاذب و خائن و لا تصدقوه و خوفوهم و اشاروا عليهم بطلب الرحيل بدعوي انه كاذب و خائن و فاسد في الوقت الذي تمتلئ قلوبهم مرضا و شهوة بالاستئثار و الاستيلاء علي نتيجة سعي شبابهم في تحقيق مطلبهم . و لتنفيذ اهوائهم و مصالحهم استخدموا الفوضي و عندما حاول المتهم منع الفوضي في اضيق صوره صدروا شبابهم و دفعوهم للقتل و راحوا هم في رجمه بالظلم و الديكتاتوريه و القتل في الوقت الذي ما زال فيه حاكما و ما زلنا نحن الرعايا .
    و قد سار الادعاء وراء نفسه و انفسنا رغم انه الاحرص علي مصلحتنا و واجب عليه تنبيهنا غير انه راح يضلل شبابنا كما ضللوهم من قبل حتي لا يروا ما في قلوبهم من امراض ليس هذا فحسب بل القصاص من اي شخص يذكرهم باخطائهم حتي و لو بقتل نفس بغير ذنب .
    و هذا ما يؤكد للادعاء الحقيقة في سبب كلماته البطيئة المهمومة الكسلي
    سيدي الرئيس الدفاع لا يجرح بالادعاء فحاله ليس باحسن منه و لكن قسوته كانت حتي تستيقظ النفس الغافلة الخادعة و نهرها عن التخريب .
    و يكفيني اثباتا لما اقول ان ترجعوا الي المقال الذي نشرته عبر موقع محامون بلا قيود تحت عنوان " نيابة عن السيد الرئيس " بتاريخ 11/2/2011 و قبل تاريخ هذه المحاكمة الذي حاولت فيه ان اكشف خداع نفسي و صدق المتهم ، و حتي لو اسأتم بي الظن و قلتم انني محامي المتهم بالفعل و انني كتبت ذلك المقال لاستخدامه في تلك المحاكمة فلماذا لم تأخذوه علي محمل الصدق و تصدقوا الاخرين اصحاب القلوب المريضة خاصة و ان تاريخ نشره قبل تاريخ التنحي بساعات .
    لماذا يظن الادعاء في المتهم كل تلك الظنون و لماذا لا يكون الظن به بانه بالفعل كان صادقا فيما يقول الم يصدر من القرارات ما يشير الي نيته و لماذا لا يكون الظن بانه لا يريد فوضي هو الرد علي ظنكم بانه تأخر.
    لماذا يظن الادعاء في المتهم بانه ديكتاتور يعشق القتل فيقتل شعبه ، و لماذا لا يكون الظن به انه حاكم يحافظ علي المجتمع يريد السلمية في كل شئ فارسل لكم حميرا فظننتم انه ارسل دبابات و طائرات ليبيدكم .
    لماذا يظن الادعاء في نفسه القوة و يعتقد بانها التي اجبرت المتهم علي التنحي و لا يظن فيه انه حاكم شعر بمسارعة الجميع نحو الاستئثار بالسلطة و لو بقتله و راي محاولة كل واحد فيكم لان يرفع صوته ليظهر انه الاقوي و الاعلي فتتعالي الاصوات فتصير صيحات و في النهاية لا يسمع بعضكم بعضا فتقاتلوا فيسقط القتلي و الجرحي و حتي يمنع ذلك تنحي .
    و لماذا يظن الادعاء بان الله اراد عقاب الظالمين الفاسدين في الارض و يقصر ظنه علي المتهم فقط ، و لا يظن ذلك في نفسه و في نفس كل واحد منا .
    و لماذا لا يكون الظن فيما حدث ان الله ارسل ريحا من السماء كي توقظنا من غفلة انفسنا و بعدها عن دعوته الي الاخلاق و الفضيلة .
    لماذا لم يستمع الادعاء الي البلاغ الذي ارسلة الدفاع الي نفوسنا عندما كتب و قال عبر موقع محامون بلا قيود تحت عنوان " مبروك كلمة لا استطيع ان اقولها حتي نصحح انفسنا لانه سبيل تقدم الامم كما لم يسمع ما قالة في عودة الي الدرب و لماذا لم يسمع المجتمع النداء الذي ارسله الي كل شباب مصر و الذين لم يفهموه الا علي انه دعوي للفضيلة دون ان يفهموا مضمونها و لماذا لا يريدون ان يفقهوا القول في بلاغة " نحو مجتمع كل افراده صناع للتغيير " فكل تلك البلاغات تقول بما اقوله الان و ازيد منه .
    و لماذا يظن الادعاء بان كل الشعب لا يعي سوء واقعة و لا يظن بان فيهم من يعيه جيدا لدرجة اشمئزازة منه حتي وصل به الامر الي كتابة وصيته و نشرها عبر ذات الموقع السالف الاشارة اليه .
    حضرات القضاة
    لقد انتهج الادعاء نهج عهده من السابقين و هذا النهج يقضي بقتل الثلثين من اجل الثلث ، و هذا النهج قد افرز الواقع الذي نعيشه الان و يرفضه ابناءنا و لابد من تغيره حتي يسود العدل بيننا و اذا اتفقنا علي تغيره فيجب تغيره من الان و ان نستبدله بأن يكون الدفاع عن حياة الجماعة أساسه أن الفرد للكل و الكل للفرد و هذا يقتضي ان يحافظ الادعاء علي حقوق المتهم كما يحافظ علي الجماعة و من ثم لا يصح للادعاء في ان يفترض حسن نية الجماعة و لا يفترض حسن النية في المتهم .
    لا يصح للادعاء ان يظن في المتهم انه سوف يعتصم بتاريخة العسكري السابق حتي يهينه و يستهزأ به كما جاء في مرافعته و في الوقت الذي لن يلجئ فيه المتهم اليه ، و لا يصح له في ان يظن في المتهم انه سوف يلقي التبعة علي الاخرين حتي يحذرة و ينهره في الوقت الذي لم ينكر فيه المتهم انه كان رئيسا للبلاد و انه متحملا لنتيجة حكمه و عمله ليس امامكم فحسب انما امام الله .
    ليس من العدل ان يضلل الادعاء المحكمة في الميزان الذي توزن به اعمال المتهم و يحددها بميزان الخلفاء الراشدين و يسرد علينا سيرتهم و في نفس الوقت يجهل سيرة شعوبهم و اخلاقهم و اعمالهم او يخفيها علينا .
    ايريد الادعاء ان يهتز الميزان مثلما اهتزت اعيننا في حقيقة انفسنا . كيف يحق للادعاء ان يطمع و يحلم لشعبه بحاكم مثل ابن الخطاب و في نفس الوقت ينكر علي المتهم في ان يطلب مجتمعا و شعبا مثل الذي كان يحكمه الفارق .
    و لما لا نفترض حسن النية في المتهم و نقول بانه كان في استطاعته لان يكون مثل عمر بن الخطاب و يقول اكثر مما قاله لو ان الشعب الذي يحكمه مثل الشعب الذي كان يحكمة الفاروق .
    اذهبوا الي شعب الفاروق و شاهدوا مدي كانت قناعتهم و تصديقهم لقول الرسول و نري مدي كانت قناعتتنا و تصديقنا لذلك الرسول الصادق الامين .
    حضرات القضاة
    انا لا اقول بان المتهم ملاكا و لكنه ليس شيطانا انما الذي اريد ان اقول هو ان المتهم الذي امامنا اسمه في الاول و الاخر انسان قد يصيب و قد يخطئ و في النهاية فهو لن يتنصل من مسئوليته و من حقه ان تظهر الحقيقة كاملة و تنكشف امام انفسنا حتي لا نخدع ابنائنا .
    حضرات القضاه
    ان الادعاء لم يضللنا فحسب انما وجه الاتهام بناء علي سوء الظن بالمتهم و بالمخالفة لكل الشرائع و بما يتعارض مع العدل .التي تقضي بان الاصل في الانسان البراءة و حسن النية .
    و يتوقف عليكم يا حضرات القضاة أن تقولوا كلمتكم فيما اذا كان الاصلح للعدالة عقاب المتهم بالظن ام باليقين فيما الاصلح لانفسنا ان ننورها ام ندعها في ظلامها و تيهها.
    و اخيرا سيدي الرئيس اسمح لي بان تكون بداية محاكمتنا هو محاكمة الفساد و ليكون الحكم فيه وفقا لميزان عمر بن الخطاب بشرط ان نطبقه ايضا علي اعمالنا و المتهم من حقه حتي كفرد من المجتمع ان يوجه الاتهام لاي احد يكون قد تسبب في هذا الفساد لذلك فان المتهم يوجه اتهامة للشعب و مشاركته في احداث ذلك الفساد الذي هو موضوع المحاكمة او احدي اتهاماتها و لهذا سيدي الرئيس فانني احتاج لتحقيق تمهيدي قبل الدفاع سأذكره لكم و بعد سوف ابين لكم مدي حتميته انتاجيته في الهدف من تلك المحاكمة .
    و بالنسبة لطلبي من عدالتكم هو ندب الجهاز المركزي للمحاسبات او اية جهة اخري كمكتب حازم حسن مثلا او المخابرات العامة اية جهة يرتضيها الشعب لمراجعة جميع اموال الدولة منذ تاريخ تولي المتهم الحكم و حتي هذه اللحظة و تحديد كل مليم فيه من اين اتي و فيما انفق و ليشمل ذلك جميع الاصول المادية و العقارية و مراجعة كافة اعمال الحكومات التي تواردت علي مدة حكم و كذلك مراجعة و فحص جميع اعضاء مجلسي الشعب و الشوري و ملفات اقاربهم و ذويهم و كيف كانوا و فيما انتهوا و بالجملة تحديد كل مليم تم الاستيلاء عليه و كذلك الامر بالنسبة لاي شبر من ارض مصر تم الاستيلاء عليه و صولا لتحديد اية مبالغ تكون قد نهبت و تحديد اسماء الناهبين في الدعوي و كل ذلك بقصد الوصول لما اذا كان المتهم قد استولي علي اية اموال من عدمه و في الحالة الاولي تحديد قيمتها و شركائه فيها و كذلك الامر بالنسبة لمن سبق ذكرهم .
    حضرات القضاه
    لقد تعلمنا منكم ان الوقائع التي يجب تمكين اي خصم من اثباتها هي الوقائع المرتبطة بالدعوي و المنتجة فيها و متي كان موضوع الاتهام هو الفساد فان تحقيقة و تقدير حجمه من الوقائع المنتجة و المؤثرة في الحكم و من ثم فان قيام الدفاع بطلبه يعد دفاعا جوهريا مما يتوقف الفصل فيه الفصل في الدعوي . و اطراحه يعد من المآخذ التي سيعيبها التاريخ علي الحكم . كما سيعيب عليه ايضا بانه لم يوضح لانفسنا و يحدد لها من المصلح و من المفسد حتي لا نصبح كمن قال الله عنهم " و اذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون " ، " الا انهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون" .
    و بعدها نصبح كمن قيل لهم " و اذا قيل لهم ءامنوا كما آمن الناس قالوا انؤمن كما آمن السفهاء الا انهم هم السفهاء و لكن لا يعلمون "
    و عندها قد تقودنا نفوسنا وراءهم و نصل الي نهاية حياتنا و يأتينا الاجل و نموت و نعتقد باننا علي ايمان الله و حقه و نكون في الحقيقة علي غير ذلك كمن و صفهم الله سبحانه و تعالي في قوله " و من الناس من يقول آمنا بالله و اليوم الاخر و ما هم بمؤمنين " " يخادعون الله و الذين آمنوا و ما يخدعون الا انفسهم و ما يشعرون " صدق الله العظيم
    احمد يس
    احمد يس
    .
    .


    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 6
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 12/03/2011

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty الدفاع امام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف احمد يس الإثنين مارس 14, 2011 1:15 pm

    حضرات القضاة لقد طلب المتهم من حضراتكم تحقيق واقعة الفساد قبل ابداء الدفاع فيها و قدم طلباته الخاصة في شأن هذا التحقيق ، و الادعاء لم يعترض علي اجرائه ، و قد فات الدفاع ان يضيف الي قائمة التحقيق و الفحص كافة الصحف القومية و وسائل اعلامها و كافة الاحزاب المعارضه و صحفها بالاضافة الي كافة الصحف المستقلة و كافة منظمات المجتمع المدني . و يلزمني اداء الواجب أن اطلب اضافتهم الي قائمة التحقيق السابق طلبه .
    و الان يبقي علي الادعاء ان يقول كلمته بشأن دفاع المتهم عن الواقعة الثانية الخاصة بالاحداث التي جرت منذ بداية الثورة و عما اذا كان مؤيدا لهذا الدفاع ام ان له ثمة اعتراض فنناقشة عملا بقاعدة ان المتهم هو آخر من يتكلم و عملا بشعار محكمتكم و هو معرفة الحقيقة كاملة .
    احمد يس
    احمد يس
    .
    .


    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 6
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 12/03/2011

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty استكمال رد الدفاع امام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف احمد يس الإثنين مارس 14, 2011 4:34 pm

    حضر عن المتهم الاستاذ احمد يس المحامي بتوكيل سابق الاثبات و ذلك للرد علي ما جاء بامر الاحالة .
    حضرات القضاه
    لقد كان شعار محكمتكم الذي يناشد الحقيقة و يناشد العدل دافعا لنا في المضي في استكمال المرافعة كما كانت الحسبة التي سبق و ان ذكرتها لحضراتكم من قبل و لم يبق لي الان سوي الرد علي ما جاء بامر الاحالة من اتهامات ظنية لا ترقي الي مرتبة الدليل و تنويركم حتي تتحقق المعاني العظيمة الثلاثة من هذه المحاكمة و التي سبلق و ان ذكرتها في بداية مرافعتي .
    بداية او ان اذكر ان المتهم حينما تولي رئاسة البلاد كان بالفعل زاهدا في الحكم و كان بالفعل مهموما بامن بلده و امانه نظرا للظروف التي تولي فيها شئون الحكم و قد فرغ نفسه و اعطي اهتمامه لهذا الهم ، و لذلك فقد ترك للحكومات و الوزارات الاولي مهمة ادارة شئون البلاد و قد شهد الجميع بان العشرة اعوام الاولي من حكمة كانت رائعة ، و السبب في ذلك لان الحكومات التي تولت شئون البلاد في تلك الفترة كانت حكومات قديرة و جيدة و لهذا السبب كانت الامور تسير علي خير وجه فقد كان كل مسئول يقوم بمهام مسئوليته ، غير ان الذي حدث بعد ذلك ان الحكومات التالية لم تحسن خطتها في مواجهة الاعباء الناتجة عن زيادة السكان فبدات الاحوال في في النزول من سئ الي اسوء .
    هذا الحال السئ هو الذي دعا المتهم لان يتدخل في شئون كل صغيرة و كبيرة و ذلك بعد ان فقد الثقه في الجميع و بعد ان ياس من كثرة تغير الحكومات و حاول ان يحافظ علي ما تبقي و معالجة هذا الوضع فكانت النتيجة ان خرجت الامور عن السيطرة و وصل بنا الحال الي ما نحن عليه . اما ما يدعيه الادعاء باثارة المتهم للفتنة و الوقيعة فهذا قول بغير دليل ، اما عن القمع الذي يتحدث عنه لم يكن قمعا بقدر ما هو وسيلة لمنع الفوضي و المحافظة عن امن البلاد الذي هو همه الاول و هذا الهم هو الذي دعاه الي التنحي خشية اسالة الدماء و ليس خوفه علي نفسه و الدليل انه ما زال موجودا بالبلاد . اما عن ادعاء النيابة بشان اوامرة للجيش بشان الابادة فهذا يتوقف علي شهادة وزير الدفاع الذي نطلب استدعائه لسؤاله عنها و نحتفظ بحقنا في ذلك .
    اما عن الرد علي الاتهام الثاني الخاص بعدم الاحسان في اختيار المساعدين و المعاونين و المستشارين فيكفيه القول بان هؤلاء لم يستوردهم المتهم من الخارج انما اختارهم من الشعب فقد كانوا من الشعب و الشعب منه و لم يكن في استطاعته ان يات بمساعدين من السماء فذلك لن يتاح لاحد .
    اما عن الرد علي الاتهام الثالث القائل بضيق نفس المتهم من معارضيه فهو اتهام ساذج اذ كيف نطلب من المتهم بالا يضيق ذرعا بعد مست معارضتهم امورا شخصية لا يقبل احدا علي نفسة لاي احد من ان يتعرض لها فذلك هم المعارضون ، و ارجو الا يتم الخلط بينهم و بين الشباب الطاهر البعيد كل البعد عن اية اطماع شخصية .
    اما عن الاتهام الرابع بانه اعتمد علي التقارير الورقية و لم ينظر الي حال العباد فهذا الاتهام ظاهرة الرحمه و باطنه العذاب . من قال انه اعتمد علي تقارير ورقية فقد دون ان ينظر الي الشعب فهذا الادعاء غير صحيح بل ان الصحيح هو انه كان ينظر الي حال العباد اولا ثم ينظر بعد ذلك الي التقارير و هو ما كان لاحد في موقفه ان يري ما رآه و يسمع ما سمعه الا و اصابت نفسه بالغثيان و زاد خوفه علي البلد و مستقبله و عدم الثقة في الجميع ، و دعوني اقول ما الجدوي من حكومة نظيفة في بلد يقوم افراده بتدنيس شوارعها و اخلاقهم ، ما الحاجة لطرق في بلد يقوم افراده بملئه بالمطبات بل وتكسيرة ، ما الحاجة لمياة نظيفة في بلد يلقي شعبه حميرهم و فضلاتهم في نهره ، ما الحاجة لمستشفيات في بلد يسرق شعبه اعضاء بعضه البعض ..
    سيدي الرئيس ... اسمح لي الا اكمل في نشر غسيلنا لتدروا ما هي نظافته حتي نقول علي المتهم بانه وسخه .
    و هل يحق لهذا الشعب بعد كل ذلك ان يدافع عمن يخرب و يسعي الي الفوضي ولا يدافع عن المتهم عندما يتعرض لهم بالكف .
    اما عن الاتهام الخامس المتعلق بفساد المتهم و اسرته فان الدفاع يرجئ الحديث فيه لحين الانتهاء من التحقيق الذي طلبناه سلفا .
    و اخيرا اريد ان اذكر بان ابناء الوطن من العلماء و المجتهدين غادروا هذا الوطن بحثا عن آمالهم و طموحاتهم و تركوا ساحة وطنهم للاسوء و للاسف كانوا الاغلبية اما الاقلية لم ينطق صوتهم و لم يظهروا بالوضع الكافي حتي يشاهدهم المتهم او يسمعهم حتي يمكن ان نقول انه غاب عنهم .
    حضرات القضاة
    من دفاعي السابق استطيع ان اقول بان ابناء الثورة الحقيقين قد خفي عليهم ما سبق ذكره و اعتقدوا بان النظام هو السبب لذلك كان شعارهم اشعب يريد تغيير النظام و الان حق لهم بعد ما عرفوه و قبل توثيق ثورتهم ان يبادروا بتعديل هذا الشعار و قبل فوات الاوان و ان يستبدلوه بشعار " الشعب يريد تغيير النظام .. و يريد تغيير نفسه ".
    أحمد
    أحمد
    .
    .


    عدد المساهمات : 1
    نقاط : 1
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/02/2011

    الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ - صفحة 2 Empty رد: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أمام محكمة التاريخ

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد أبريل 17, 2011 9:57 pm

    باعتبارى واحداً من شعب مصر اقول لك ا/ احمد يس
    اسأل المساجد لماذا خلت من معمريها ؟
    إسأل الأرامل وأمهات المعتقلين ماذا جنت ايديكم حتى غضب عليكم الحاكم وأذل نفوسكم وكسر قلوبكم ؟
    اسأل المعتقلين أنفسهم هل أصابكم مس من الشيطان حتى تكونوا عباداً صالحين تعمروا مساجد الله فتأخذكم أمن الدولة وتحاكمكم محاكمها بإعتباركم تتبعون الشيطان أيها الإرهابيون ؟
    اسأل أطفال مصر ماذا ارتكبتم من جرائم تستحقون عليها أن يبيدكم بالسرطان ؟
    اسأل شباب مصر هل أصابكم الجنون حتى تحملوا العلم على اعناقكم فلا تستفيدون منه ؟ اسأل شباب مصر لماذا كنتم تفكرون فى الإنتحار أغلب الأوقات ؟
    اسأل شباب مصر هل جننتم فتحلمون بأن يكون لكم وظيفة أو زوجة يبدوا أنكم أصابتكم حالة مستعصية من الجنون حتى تفكروا فى العيش الكريم هل جننتم حتى تؤمنوا بالكلام الفارغ ان من جد وجد ومن زرع حصد إذا فماذا نفعل بأبناء الكبار انتركهم وننظر اليكم أنتم هل جننتم لتعتبروا أنفسكم أناس تستحقون العيش أصلا ؟
    اسأل شيوخ وعلماء مصر لماذا هجرتم مصر وتركتموها تعيش فى جهل وظلام ؟
    اسأل من لا يحسنون القراءة ولا الكتابة كيف تكونوا هكذا وقد فعلت ماما سوزان ما يمكن وما لا يمكن حتى تتعلموا الا ترونها فى كل ثانية على التلفاز وهى تحكى القصص للأطفال يالها من امرأة حنونة تتعب نفسها لكم ومن أجلكم وأنتم عديمى الضمير لا تشكرون من كانت له أيادى عليكم يالكم جميعا من ناكرى الخير والجميل ؟
    نعم انه من انفسكم صلت عليكم ولكن
    اسأل انا المخلوع حسنى ماذا ستقول لربك حين يسألك هل راعيت حقى فى عبادى هل حكمت بالعدل بين الناس هل رحمت الناس ماذا فعلت لتنصر المظلوم هل منعت الظالم من ظلمه هل قضيت بين الناس بالحق هل حاسبت كل مهل وفاسد ماذا فعلت للاسلام وأهله ؟ هل وهل وهل ؟

    الم يكن يعلم الم يكن قادراً أكان مرضاً ؟
    إذا فلماذا نصب نفسه رئيسا علينا أكان الحمل ثقيلاً عليك ؟
    إذا لماذا حملته كان الأولى بك أن تتركه ما دمت عاجزاً عن حمله
    إذا كنت تعلم فتلك مصيبة وإن لم تكن تعلم فالمصيبة أعظم
    يقول الله عز وجل ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}0

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 12:24 pm