روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    حكم سرقة الأعضاء البشرية في الفقه الإسلامي الدكتور/ محمد جميل محمد المصطفى

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    حكم سرقة الأعضاء البشرية في الفقه الإسلامي الدكتور/ محمد جميل محمد المصطفى Empty حكم سرقة الأعضاء البشرية في الفقه الإسلامي الدكتور/ محمد جميل محمد المصطفى

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الأربعاء سبتمبر 23, 2009 12:06 am

    حكم سرقة الأعضاء البشرية في الفقه الإسلامي
    الدكتور/ محمد جميل محمد المصطفى
    عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة وأصول الدين
    جامعة الملك خالد – أبها – المملكة العربية السعودية

    ملخص الدراسة

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وصحبه ومن والاه، وبعد: فقد انتشرت في السنوات الأخيرة جرائم سرقة الأعضاء من الناس الأحياء؛ من أجل زرعها للمحتاجين إليها، وذلك من خلال اختطاف الأحياء، ومن خلال العمليات الجراحية، وتقوم بذلك عصابات منظمة يصعب كشفها! ونبشت قبور؛ لسرقة الجثث، أو أعضاء منها؛ للاستفادة منها في كليات الطب وغيرها! وقد قمت في هذا البحث ببيان حيثيات هذه الجرائم، والملابسات التي تحصل من خلالها، ثم عرضتُ هذه الجرائم على جريمة السرقة؛ لعلها تنضوي تحتها؛ فتقطع يد الجاني؛ لكنني وجدت أن شروط السرقة لا تتحقق في سرقة الإنسان الحر، ثم رأيت أن هذه الجريمة تشبه جريمة الحرابة؛ لما فيها من إفساد وحرب على أمن الأفراد والجماعات! ومن المعلوم أن الحرابة لها عقوبات محددة في الفقه الإسلامي، وهي تتراوح بين النفي والقطع والقتل والصلب، وهذه العقوبات مرتبة عند جمهور الفقهاء، حسب درجة الجرم ، أما المالكية فقالوا: إن الإمام مخير في إيقاع ما يراه مناسباً للجريمة، من العقوبات السابقة، ما لم يَقْتُل الجاني أحداً؛ فيتعين قتله، وهو الذي رجحته، وبينت أن العقوبة تطال كل من شارك في الجريمة مشاركة فاعلة، على علم منه، وأن العقوبة تشدد كلما تكررت الجريمة، كذلك بينت أن سرقة أعضاء الجثث أمر محرم، وعقوبته التعزير بما يراه الحاكم مناسباً، وأوصيت أن تتضافر الدول وأجهزتها الأمنية وغيرها، في متابعة هذه الجرائم، ومعاقبة مرتكبيها العقوبات الرادعة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 6:29 pm