روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    الأزمة الحالية داخل جماعة الإخوان المسلمين تمثل الموجة الثالثة من الانشقاقات

    مفيده عبد الرحمن
    مفيده عبد الرحمن
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 3455
    نقاط : 9937
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    الأزمة الحالية داخل جماعة الإخوان المسلمين تمثل الموجة الثالثة من الانشقاقات Empty الأزمة الحالية داخل جماعة الإخوان المسلمين تمثل الموجة الثالثة من الانشقاقات

    مُساهمة من طرف مفيده عبد الرحمن الثلاثاء مارس 29, 2011 2:21 am

    الأزمة الحالية داخل جماعة الإخوان المسلمين تمثل الموجة الثالثة من الانشقاقات 572x610%20-%20Copy
    تمثل الأزمة الحالية داخل جماعة
    الإخوان المسلمين الموجة الثالثة من الانشقاقات التي تعانى منها الجماعة
    خلال العقدين الماضيين والتي بدأت بانشقاق شباب حزب "الوسط" بقيادة أبو
    العلا ماضي وعصام سلطان أوائل التسعينيات، ثم جبهة الإصلاح الاخوانية عام
    2000 ومن ابرز أعضائها مختار نوح وخالد داوود ومحمود الزعفراني،وأخيرا
    الموجة الحالية التي يتزعمها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شورى
    الجماعة.

    ويؤكد مراقبون أن التمرد الأخير يتميز
    بعدة صفات من بينها أن الحركة تضم لأول مرة عضوا قياديا كبيرا بحجم عبد
    المنعم أبو الفتوح مدعوما بعدد غير قليل من شباب الجماعة الذين يرفضون
    سيطرة كبار السن ويطالبون بالسماح لهم بتأسيس أحزاب جديدة والانضمام لأحزاب
    قائمة تماشيا مع روح ثورة 25 يناير.

    ويعارض شباب الإخوان قرار الجماعة بعدم
    خوض انتخابات الرئاسة المقبلة،ولعل ذلك ما دفع الأزمة للدخول لمنعطف مهم
    بعد أن ألمح المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع إلى إمكانية شطب
    الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح من سجلات الجماعة إذا استمر في خطته الرامية
    للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية أو تأسيس حزب سياسي جديد.

    وقال مرشد الإخوان في تصريحات صحفية:
    ليس لجماعة الإخوان حزب سوى حزب "الحرية والعدالة"، ونرفض أن يكون للجماعة
    أكثر من حزب أو أن ينتمي أحد أفراد الصف لأي حزب آخر غير حزب الإخوان؛
    لضرورة توافر الالتزام الحزبي.

    وأوضح أن الجماعة والحزب لن يختلفا في
    الأصول، ولكن سيختلفان في الرؤى؛ حيث لن يكون للجماعة أي سلطان على الحزب
    بعد إنشائه ووضع لوائحه.

    وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قد
    هاجم فكرة حزب الجماعة في ندوة باتحاد الأطباء، مساء الثلاثاء الماضي ،
    واصفا إياه بأنه سيكون +حزب التنابلة، وسيعتمد على الرصيد التاريخي
    للجماعة، ولن يكون له من الآليات ما يمكنه من التواصل الشعبي الحقيقي.

    وفى إطار مشاركته في فعاليات ندوة
    بمكتبة الإسكندرية مساء الخميس الماضى ، جدد أبو الفتوح رفضه فكرة تحويل
    الجماعة إلى حزب سياسي، وأعلن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة
    كمستقل، وقال إنه سيقدم استقالته من الجماعة حال اتخاذه قراراً بخوض
    المعركة الانتخابية.

    ورد المرشد العام للإخوان المسلمين على
    تصريحات أبو الفتوح بلغة هادئة بالقول إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أخ
    عزيز، وعاهد الله على الالتزام، من خلال طاعة قيادة الجماعة، والالتزام
    بلوائحها وقواعدها، وعليه أن يفي بعهده، مشددًا على أنه لا يعبِّر عن
    الجماعة سوى مرشدها ونوابه والمتحدثين الإعلاميين عنها.

    وقال إن الإخوان المسلمين جماعة مؤسسية،
    ولها ضوابط عديدة في تقديم اقتراحات تطوير وإصلاح الجماعة داخليًّا،
    مشيرًا إلى أن الجماعة لا تتعلق بأشخاص وإنما ترتبط بالمنهج.

    وأشار إلى أن الإخوان قرروا تسمية حزبهم
    بـ"الحرية والعدالة" لإرسال رسالة تطمين للشعب المصري والقوى الوطنية
    وإزالة الفزع من الجماعة، كما سيتم فتح عضوية الحزب لكل المصريين، مع ضرورة
    احترام الضوابط الأخلاقية التي اجتمع عليها الجميع بعد القضاء على لجنة
    الأحزاب التي كبَّلت الحياة السياسية في مصر.

    وقال بديع - خلال حواره على فضائية
    "الحياة" - إن الجماعة اختارت الاختيار الفقهي في عدم ترشيح قبطي أو امرأة
    للرئاسة، ولكن لأي حزب الحق في ترشيح القبطي أو المرأة للرئاسة، والاختيار
    سيكون للشعب المصري، موضحا أن الجماعة كان يكال لها الاتهامات والافتراءات
    من جانب النظام السابق؛ الذي استخدمها كفزاعة للمصريين والعالم كله؛ مما
    أدى إلى تراجع الوطن وترديه في كل المجالات، وشدَّد على أن الجماعة هيئة
    إسلامية شاملة، دورها مؤثر في تاريخ مصر المعاصر؛ ولذلك فان تشويهها كان
    متعمدًا.

    وقال إن جماعة الإخوان قدمت لمصر
    نموذجًا مميزًا، من خلال طرحها على القوى الوطنية إنشاء قائمة موحدة فى
    الانتخابات البرلمانية المقبلة لإزالة فزع القوى الوطنية من الكتلة
    التصويتية للإخوان؛ وحتى تكون الكتلة التصويتية معهم وليست ضدهم وفي مصلحة
    الوطن.

    في السياق ذاته، أوضح المرشد العام
    للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع أن الخلاف في جماعة الإخوان خلاف
    طبيعي، يدل على تنوع الآراء؛ حيث يرحب بجميع الاقتراحات التي تقدم لإصلاح
    الجماعة، لكن من خلال المسارات الصحيحة والرسمية للجماعة.

    وأكد أنه جلس مع أكثر من 900 من شباب
    الإخوان لتلقي الاقتراحات، وكلهم مسئولون في شعب الجماعة ولجانها المختلفة،
    مشيرًا إلى أنه أسس مشروعًا يحمل اسم "أسامة بن زيد"، يطرح إسقاط شرط السن
    عن الشباب المؤهلين للقيادة؛ ليكونوا واجهة للجماعة، مشيرًا إلى أنه مستمر
    في تنظيم لقاءات مع شباب الإخوان في كل محافظات الجمهورية، وأن عدم حضور
    قيادات الإخوان لمؤتمر الشباب لأنه كان مفاجئًا وبدون ترتيب مسبق.

    وأضاف أن الإسلام دين سامٍ وراقٍ في
    قواعده وأصوله التي تتسع لجميع الثقافات، وأن الدين بشكل عام متجذر في
    الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه؛ حيث إن القهر الذي تعرض له المسلمون
    والمسيحيون في العهد البائد كان يهدف إلى تحويل حياة الشعب إلى صراعات
    وفتن.

    وأوضح أن النظام السياسي في الإسلام له
    قواعد عامة، وليس له أشكال معينة، ويجب أن نعود بالقضايا إلى الأمة
    لتقييمها؛ حيث إن مناخ الحرية الصافي يتطلب من كل الحركات الإسلامية أن
    تتدرب على كيفية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

    وأكدالدكتور محمد بديع أنه بصدد التواصل
    مع كل التيارات والاتجاهات السياسية والدينية من أجل بناء مصر بشكل أفضل،
    وتحقيق قيم العدالة والحرية والمساواة وغيرها، موضحًا أن حوار عبود الزمر
    في أول تصريحاته الإعلامية بوسائل الإعلام لم تكن موفقة، قائلاً: يجب أن
    ندعو الناس إلى الخير قبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    وأشار المرشد العام للإخوان المسلمين
    الدكتور محمد بديع إلى أن الصراع السياسي منافسة من أجل تقديم الأجود،
    والشعب عليه الاختيار بين كل الرؤى المطروحة حيث إن الاستفتاء على
    التعديلات الدستورية حرك الكتلة الصامتة منالمصريين وجعلها واثقةً بأن
    إرادتها لها تأثير، معربًا عن سعادته بنزول الشعب بهذه الكثافة يوم
    الاستفتاء.

    وقال إن الإخوان لم يقولوا إن التصويت
    بـ(نعم) في الاستفتاء واجب شرعي، لكنهم قالوا للشعب إن صوته أمانة ويجب
    الإدلاء به في الاستفتاء، دون التأثير أو فرض رأي آخر عليه، وانه بادر
    بالاعتذار عما بدر من بعض الأخوة في هذا المجال.

    وحول شعار " الإسلام هو الحل"، قال أن
    الأحكام القضائية أثبتت أن شعار الإخوان (الإسلام هو الحل) لا يشكل قيدًا
    لأحد بل يعد ضمانة حقيقية لحماية حقوق المسلمين وغيرهم، وأن أصحاب حزب
    الحرية والعدالة هم من سيقررون الشعارات التي سيرفعونها في الانتخابات
    المقبلة.

    وفيما يتعلق بمبادرته الرامية لفتح حوار
    مباشر مع شباب الأقباط في مصر، قال الدكتور بديع أنه أرسل برقية للبابا
    شنودة للاطمئنان على صحته وتهنئته بسلامة العودة إلى البلاد، فقام البابا
    بالاتصال به هاتفيًّا، وتبادلا الحديث عن مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أنه
    أبلغ البابا بأن العهد البائد هو الذي أوغر صدورنا، وأوجد الخلاف بين
    المسلمين والمسيحيين، وطالبته بترتيب لقاءات مع شباب الأقباط؛
    لإجراء حوارات معهم؛ لإزالة المخاوف التي تحاصرهم من الإخوان.

    وشدد الدكتور محمد بديع على ضرورة وضع
    دستور جديد يليق بمصر بعد إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في نموذج
    فريد يشهد له للعالم كله، وعودة القوات المسلحة إلى ثكناتها في أسرع وقت
    لتولي مهمتها الرئيسية في حماية البلاد، مشيرًا إلى أن الفزاعة ليست من
    المادة الثانية ولكن في أسلوب إرهاب الشعب منها.

    وطالب كل من يرشح نفسه للرئاسة بأن يكون
    هدفه تحقيق مصلحة الوطن، من خلال عرض برنامج واضح المعالم، ويعلم أنه أجير
    عند الأمة، إن شوهد على خير أعانه الشعب، وإن شوهد على شر وجب تقويمه،
    مؤكدًا أن ملفات المرشحين للرئاسة ونتيجتها لم تأت موعدها؛ لأن شغلنا
    الشاغل الآن هو إقامة مجلس شعب يوحد البلاد على يد واحدة لكي نرى نموذجًا
    برلمانيًّا فريدًا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:58 pm