روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    المستشار. زغلول البلشي : عن دائرة عبد السلام جمعة .. ومجلس القضاء

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    المستشار. زغلول البلشي : عن دائرة عبد السلام جمعة .. ومجلس القضاء Empty المستشار. زغلول البلشي : عن دائرة عبد السلام جمعة .. ومجلس القضاء

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الإثنين مايو 02, 2011 11:44 pm

    يقول القاضي العظيم ” ميريل أوتيسى ” : لأن تقول عن شخص إنه قاض لمجرد أنه استذكر بعض قواعد القانون ، دون دراسة الفلسفة والفقه والتاريخ والعلوم الطبيعية ، معناه أن تضفى اسما كريما لمعنى كريم على خلق مشوه ناقص ” .

    إنه لا يكفى أن تكون الأحكام القضائية عادلة ، بل يجب أن تكون محل ثقة الناس ، وموضع طمأنينتهم واحترامهم ، وأن تظل بعيدة عن مظنة التحيز والمحاباة ، استيفاءً لمظهر الحيـــــاد ، الذي يجب أن يظهر به القاضي أمام الخصوم والجمهور من الناس . وأعتقد أن مظهر العدالة سيبقى دائما من الأمور التي من الخير للقضاة أن يعيروه اهتماما كبيرا .

    وهناك مسألة أخرى أود في صدق وصراحة أن أشير إليها ، وهى إن مظهر العدالة لا يخص دائرة القاضي عادل عبد السلام جمعة ـــ التي تنظر قضايا قتل المتظاهرين المتهم فيها حبيب العادلي وزير الداخلية السابق ومسـاعديه ـــ وحـدها ، بل هو أحد أحجار الأساس لمجتمعنا ، ومن ثم فهو يهم الشعب كله ، فإذا لم يتصرف مجلس القضاء الأعلى بحزم ، وفى سرعة وشجاعة ، فإن ذلك سوف يخلق موقفا خطيرا ، والأخطر من ذلك كله تسرب الشك والظنون إلى نفوس الناس فى عدالة القضاة ، وفى حيدتهم ونزاهتهم . فالكثير من الناس يتساءلون عن سبب عدم تنحى هذه الدائرة اختيارا ، أو تنحيتها اضطرار ، عن نظر هذه القضايا ، رغم ما أثير حولها من ريب وظنون ، وآخرون يتساءلون هل مجلس القضاء الأعلى أكثر اهتماما بحماية هذه الدائرة من اهتمامه بتحقيق العدالة ، وحرصه على سمعة القضاة .

    لا يزال هناك الكثير فى حاجة إلى إنجاز ، فليس فى إقامة العدالة ، ولا يمكن أن يكون ما يسمى بالختام ، لقد تجرعت هذه الدائرة فى الميادين العامة ، وعلى صفحات الجرائد ، من مر الكلام ما هو أمر من السهام ، بعد أن ركبها شيطان الكبرياء والعناد ، وإن شئت الغرض أو المرض ، وأبت أن تستجيب لصوت العقل والعدل ، وهى أمور تستوجب ، فوق تنحيتها مساءلتها .

    وإذا كانت الدائرة المذكورة لم تستجب لصوت الحق والعدل ، لأمر تخفيه أو تخافه ، فهل يستجيب مجلس القضاء الأعلى لصوت الحق والعدل ، ويسارع بتنحيتها ومساءلتها ، أم يترك الشكوك والظنون تستطيل إليه ، ويكون الطوفان …

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 5:56 pm