روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    مفاجأة.القضاء الإداري تقضي ببطلان ترشيح الفلول للإنتخابات

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    مفاجأة.القضاء الإداري تقضي ببطلان ترشيح الفلول للإنتخابات Empty مفاجأة.القضاء الإداري تقضي ببطلان ترشيح الفلول للإنتخابات

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الجمعة نوفمبر 11, 2011 5:23 pm

    مفاجأة.القضاء الإداري تقضي ببطلان ترشيح الفلول للإنتخابات Bigpic_1321009732
    فى مفاجأة من العيار الثقيل، أصدرت محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة حكماً
    تاريخياً بعزل أعضاء الحزب الوطنى المنحل سياسيا، بعد أن قررت إلغاء قرارات
    اللجنة العليا للانتخابات بقبول أى مرشح كان ينتمى للحزب الوطنى المنحل.
    صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم محمد داود، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار
    عماد عبد المنعم عبد الرحيم، نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشار أحمد عبد
    السلام حافظ، نائب رئيس مجلس الدولة، والمستشار رضا محمد قاسم، وكيل مجلس
    الدولة، والمستشار محمد عباس الحريزى، وكيل مجلس الدولة، وحضور المستشار
    أحمد حسن، مفوض الدولة، وسكرتارية المتولى محمد متولى، سكرتير المحكمة.
    وكان محمود حمدى "المحامى" قد أقام الدعوى للمرشح السعيد البداورى باستبعاد
    جميع المرشحين الذين كانوا أعضاء بالحزب الوطنى أو أعضاء مجلس الشعب عن
    الحزب الوطنى المنحل.
    وطلبت المحكمة إدخال كل من رئيس المجلس العسكرى بصفته ورئيس اللجنة العليا للانتخابات بصفته فى الدعوى، وهو ما تم بالفعل.
    صدر الحكم وسط سعادة غامرة من الحضور فى الساعة الثالثة صباح اليوم، بقبول
    الدعوى بإلغاء قرارات اللجنة العليا للانتخابات بقبول أى مرشح كان ينتمى
    للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل.
    وفى سياق متصل قررت هيئة المحكمة تأجيل الحكم فى قضية نائب التجنيد هرماس
    رضوان وآخرين فى جلسة يوم الأحد 13 نوفمبر الجارى لتقديم المستندات.


    و تضمن الحكم الصادر في الشق المستعجل من الدعوى - إلزام اللجنة العليا
    للانتخابات بمحافظة الدقهلية بعدم قبول أوراق الترشيح لأعضاء الحزب الوطني
    وإحالة الدعوى برمتها لهيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني في
    شأن الشق الموضوعي من الدعوى.
    قالت المحكمة في (حيثيات) حكمها إن المحكمة الإدارية العليا سبق لها وأن
    قضت بسقوط الحزب الوطني (الحاكم سابقا) وأيلولة كافة أمواله وممتلكاته
    للدولة بعدما ثبت لديها بيقين إفساده للحياة السياسية والاقتصادية
    والاجتماعية للبلاد.
    وأشارت المحكمة إلى أن من أفسد الحكم والحياة السياسية والاقتصادية
    والاجتماعية والثقافية للبلاد هم الأشخاص الطبيعيين القائمين على شئون هذا
    الحزب من قياداته وكوادره وأعضائه الذين أحدثوا هذا الفساد بأفكارهم
    وأفعالهم والسياسات المريبة التي ابتدعوها, فعاثوا في مصر فسادا, وجعلوا
    منها فريسة لأطماعهم, فسلبوا مواردها, ونهبوا ثرواتها, وباعوا أراضيها
    ومصانعها وتراثها لكل مغامر, واستغلوا نفوذهم للحصول على منافع شتى لأنفسهم
    ولذويهم, وأضروا إضرارا جسيما بالمصالح العليا للبلاد, وسنوا من القوانين
    ما يقنن الفساد ويقيد الحقوق والحريات

    المحكمة الإدارية في المنصورة ، لم تستبعد مرشحا للحزب الوطني من خوض
    الإنتخابات ، بل أدانت من جديد كل أفراد الطغمة التي تسلطت علي مصر ثلاثة
    عقود .
    ولم تكتف المحكمة بذلك ، بل أدنت ضمنيا كل السلطات الحاكمة حاليا ، لأنها
    لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية الإنتخابية من الفساد والفاسدين .
    وأدانتهم أيضا بشراكة النظام السابق وحماية القتلة واللصوص وناهبي ثبروات البلد ..
    وأدانتهم ثالثا لأن السلطة الحالية ، لم تقدم للشعب أية حماية من الفسدة
    والفاسدين الذين مازالوا يتسلطون علي موارد الثورة لهذا الشعب المسكين ..
    كل هذه المعاني نقرأها ضمن حيثيات الحكم الذي أصدرته محكمة المنصورة
    الإدارية بإستبعاد أحد نواب الحزب الوطني من الترشح للإنتخابات المقبلة ..

    جاء في نص الحيثيات

    أضافت المحكمة أن أعضاء الحزب الوطني المنحل وضعوا الخطط ويسروا السبل كي
    تورث لهم البلاد كتركة لا صاحب لها ونسوا أن بها شعبا عظيما أبيا لا يقبل
    الظلم وإن طال أمده ويرفض القهر والاستبداد وسلب الحريات فثار عليهم
    وأسقطهم في ثورة مجيدة جددت آمال هذا الشعب في الكرامة والحرية والعدالة
    الاجتماعية.
    و ذكرت محكمة القضاء الإداري بالمنصورة أن من أسقطه الشعب في ثورته المجيدة
    لم يكن الحزب الوطني الديمقراطي فقط , بل قيادات وكوادر وأعضاء هذا الحزب
    أيضا , ومن ثم فإن تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا لا يجب أن يقتصر على
    مجرد استرداد مقار الحزب وأمواله المملوكة بحسب الأصل للدولة , وإنما يجب
    أن يمتد بالضرورة وبحكم اللزوم إلى قيادات وكوادر وأعضاء هذا الحزب باتخاذ
    الإجراءات وإصدار القرارات الكفيلة بمنعهم من مزاولة العمل السياسي بكافة
    صوره وأشكاله بما في ذلك الترشح لانتخابات المجالس النيابية باعتباره أبرز
    صور العمل السياسي, الأمر الذي من شأنه أن يحول دون استمرارهم في إفساد
    الحكم والحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد والتأثير
    سلبا على ثورة الشعب المجيدة.
    وأكدت المحكمة أن منع رموز الحزب الوطني من الترشح للانتخابات البرلمانية
    المقبلة يأتي في ضوء أن المهمة الأساسية لمجلسي الشعب والشورى المقرر
    انتخابهما, هي انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد, على نحو يتعين
    معه على جهة الإدارة (اللجنة العليا للانتخابات والمجلس الأعلى للقوات
    المسلحة ورئاسة الوزراء) المبادرة إلى اتخاذ هذه الإجراءات ليصبح تنفيذ حكم
    المحكمة الإدارية العليا كاملا غير منقوص, ويعتبر امتناعها عن اتخاذ هذه
    الإجراءات قرارا إداريا سلبيا مرجح الإلغاء يتوافر به ركن الجدية اللازم
    لوقف تنفيذ هذا القرار .
    وأشارت المحكمة إلى انه وإن كان الحق في الترشح لعضوية المجالس النيابية هو
    من الحقوق الدستورية التي لا يجوز الحرمان منها إلا بمقتضى أو موجب
    قانوني, وهو الأمر المتوفر بصدور حكم المحكمة الإدارية العليا, ومن ثم فإن
    حرمان أعضاء الحزب الوطني (الساقط) من الترشح لانتخابات مجلسي الشعب
    والشورى يكون قائما على سند ومسوغ قانوني مشروع يتمثل في التنفيذ الكامل
    لحكم المحكمة الإدارية العليا .
    و قالت المحكمة:" إن من أهدروا الحقوق والحريات وقوضوا دعائم الديمقراطية
    في البلاد, وقاموا بتزوير إرادة الشعب في جميع انتخابات المجالس النيابية
    طوال ثلاثين عاما, ومنعوا من عداهم من أفراد الشعب من الترشح لعضوية هذه
    المجالس, واحتكروا لأنفسهم زورا وبهتانا صفة تمثيل الشعب فيها, ليس لهم أن
    يطالبوا بحقوق طالما حرموا الشعب منها بل عليهم أن يذوقوا ذات الحرمان
    لفترة مؤقتة ولحين تطهر المجتمع من أفعالهم, فلا يأمل في العدالة من أتى
    يطلبها ويداه ملوثتان".. بحسب ما جاء في حيثيات الحكم.


    مسودة حكم القضاء الإدارى بالمنصورة بمنع أعضاء الحزب الوطنى المنحل من
    الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى سابقة قضائية هى الأولى من
    نوعها، وهذا نص المسودة.
    باسم الشعب
    مجلس الدولة
    محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة
    الدائرة الأولى
    *****************
    بالجلسة المنعقدة علنا فى يوم الخميس الموافق 10/11/2011
    برئاســـة الســـــيد الأستــاذ المستشـــــار /
    حاتم محمد داود فرج الـلـه نائب رئيس مجلس الدولة
    رئيس المحكمة
    وعضوية السيدين الأستاذين المستشارين /
    عماد عبد المنعم عطية نــــــائب رئيس مجلس الدولة
    أحمد عبد السلام أحمد حافظ نائــــب رئيس مجلس الدولة
    وحضـــور الســــيد الأســــتاذ المـــستشار (م.أ) /
    أحمد حسن محمد مفوض الدولــــــــــــــــــــــــة
    وسكرتــــــــــــــــارية السيــــــــــــــــــــــد /
    المتولى محمد المتولى أمــيـــــــــن الســــــــــــــــــــر
    أصدرت الحكم الآتى
    فى الدعوى رقم 1593 لسنة 34 ق
    المقامة من
    محمود عبد الخالق السعيد
    ضد
    (1) رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته
    (2) رئيس مجلس الوزراء بصفته
    (3) وزير العدل بصفته
    (4) رئيس اللجنة العليا للانتخابات بصفته
    (5) رئيس اللجنة العامة لانتخابات مجلس الشعب بمحافظة الدقهلية
    الإجراءات:
    أقام المدعى دعواه الماثلة بموجب صحيفة أودعت قلم كتاب هذه المحكمة بتاريخ
    31/10/2011 وطلب فى ختامها الحكم بقبول الدعوى شكلا، وبصفة مستعجلة بوقف
    إدراج المرشحين الواردة أسماؤهم بصدر الصحيفة أو من كانوا ينتمى للنظام
    البائد ـ الحزب الوطنى الديمقراطى سابقا- بجداول الانتخابات البرلمانية
    لمجلسى الشعب والشورى 2011/2012 مع ما يترتب على ذلك من آثار وتنفيذ الحكم
    بمسودته بدون إعلان مع إلزام المدعى عليهم المصروفات، وفى الموضوع بإلغاء
    هذا القرار مع ما يترتب على ذلك من آثار وإلزام المدعى عليهم المصروفات.
    وذكر المدعى شرحا لدعواه أن اللجنة العليا للانتخابات مجلس الشعب أعلنت عن
    فتح باب الترشح لعضوية مجلس الشعب لسنة 2011/2012 وذلك بعد ثورة الخامس
    والعشرين من يناير العظيمة التى أشاد بها الأعداء قبل الأصدقاء ووصفها
    المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنها لا تقل عن نصر حرب أكتوبر المجيدة..
    وعلى الرغم من صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب الوطنى وأيلولة
    ممتلكاته للدولة، فقد قبلت اللجنة العامة للانتخابات بمحافظة الدقهلية
    أوراق ترشيح عدد ليس بالقليل من أعضاء الحزب الوطنى المنحل لانتخابات مجلسى
    الشعب والشورى منهم على سبيل المثال محمد أسامة حامد أبو المجد عمر
    (فئات)، الشبراوى عبد الحميد حجازى حسن (فئات)، أحمد عبد العزيز العفيفى
    إسماعيل (عمال)، شوقى فهمى السيد عامر (عمال)، محمد أحمد عبد الخالق
    إسماعيل (عمال)، وشوقى عبد العليم موسى (عمال). ونعى المدعى على قرار
    اللجنة العامة للانتخابات بالدقهلية بقبول أوراق ترشح المذكورة أسماؤهم
    مخالفته لحكم المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب الوطنى، ولحكم محكمة
    الأمور المستعجلة بإزالة اسم رئيس الحزب المنحل عن جميع المنشآت والميادين
    والأماكن العامة فى الدولة.
    وتحدد لنظر الدعوى أمام هذه المحكمة جلسة 10/11/2011 وتداولت المحكمة نظر
    الدعوى على النحو الثابت بمحضر الجلسة، وقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى حتى
    الساعة الثانية ظهرًا للرد على الدعوى وتقديم المستندات والمذكرات، حيث
    أودع الحاضر عن جهة الإدارة حافظة مستندات طويت على ملفات ترشيح المذكورة
    أسماؤهم بصحيفة الدعوى، وارتأت المحكمة اختصام المدعى عليهم من الأول إلى
    الثالث وكان ذلك فى مواجهة الحاضر عن الدولة، وقررت المحكمة حجز الدعوى
    لإصدار الحكم بذات الجلسة وفيها صدر الحكم وأودعت مسودته المشتملة على
    منطوقه وأسبابه.
    المحكمة
    بعد الاطلاع على الأوراق وسماع الإيضاحات والمداولة قانونًا.
    ومن حيث إن قضاء المحكمة الإدارية العليا قد استقر على أنه وإن كان للخصوم
    تحديد طلباتهم بالعبارات التى يصوغونها وفقا لما يرونه محققا لمصلحة كل
    منهم، ويختارون لهذه الطلبات السند القانونى الذى يرونه أرجح فى قبول
    القضاء لهم موضوعيا بهذه الطلبات، فإن تحديد هذه الطلبات وتكييف حقيقة
    طبيعتها القانونية أمر مرجعه إلى المحكمة، إذ عليها أن تتعمق فيما يحدده
    الخصوم فى المنازعة الإدارية من طلبات وأسانيد قانونية لتصل المحكمة إلى
    التكييف الصحيح لحقيقة هذه الطلبات وتنزل عليها أحكام القانون غير متقيدة
    بما أورده الخصوم من عبارات أو ألفاظ لا تتحقق من خلال معناها الظاهر حقيقة
    نواياه وغاياته فى المنازعة ومقاصده منها. ذلك أنه من المسلمات أن العبرة
    بالمقاصد والمعانى وليس بالألفاظ والمباني. (المحكمة الإدارية العليا فى
    الطعن رقم 916 لسنة 26 ق جلسة 9/1/1983، والطعن رقم 2343 لسنة 32 ق- جلسة
    25/5/1991 والطعن رقم الطعن رقم 4011 لسنة 50 ق ع جلسة 5/12/2006).
    المدعى قد أقام دعواه الماثلة تأسيسا على ما قضت به المحكمة الإدارية
    العليا بجلسة 16/4/2011 فى الطعون أرقام (20030)(20459)(20279) لسنة 57
    القضائية عليا بانقضاء الحزب الوطنى الديمقراطى وتصفية أمواله وأيلولتها
    إلى الدولة على النحو المبين بأسباب الحكم.
    ومن حيث إنه بالبناء على ما تقدم فإن حقيقة طلبات المدعى إنما تتمثل فى
    الحكم بوقف تنفيذ ثم إلغاء القرار السلبى لجهة الإدارة المدعى عليها
    بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى
    الساقط من الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى لعام 2011/2012، تنفيذا
    للحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بجلسة 16/4/2011 فى الطعون أرقام
    (20030)(20459)(20279) لسنة 57 القضائية عليا، وما يترتب على ذلك من آثار
    أخصها وقف تنفيذ ثم إلغاء قرار اللجنة العامة لانتخابات مجلس الشعب بمحافظة
    الدقهلية بقبول أوراق ترشيح أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى الساقط
    لانتخابات مجلسى والشورى الشعب لعام 2011/2012.
    ومن حيث إن الفقرة الأولى من المادة 118 من قانون المرافعات المدنية
    والتجارية تنص على أن (للمحكمة ولو من تلقاء نفسها أن تأمر بإدخال من ترى
    إدخاله لمصلحة العدالة أو لإظهار الحقيقة.)
    ومن حيث إنه مفاد ما تقدم أن المشرع أجاز للمحكمة من تلقاء نفسها ودون طلب
    من الخصوم أن تُدخل فى الدعوى من ترى ملاءمة إدخاله فيها تحقيقاً للعدالة
    وإظهاراً لوجه الحق فى الدعوى.
    ومن حيث إنه تطبيقاً لما تقدم فقد قدرت المحكمة إدخال كل من: رئيس المجلس
    الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، وزير العدل ـ خصوماً فى الدعوى.
    ومن حيث إن الطعن على القرارات السلبية بالإلغاء لا يتقيد بمواعيد دعوى
    الإلغاء متى استمرت حالة امتناع جهة الإدارة عن اتخاذ الإجراءات الواجب
    اتخاذها قانونا قائمة، وإذ استوفت الدعوى سائر أوضاعها الشكلية الأخرى
    فإنها تكون مقبولة شكلا.. وحيث إنه عن طلب وقف تنفيذ القرار المطعون فيه
    فإن الفقرة الأولى من المادة (49) من قانون مجلس الدولة الصادر بالقانون
    رقم 47 لسنة 1972 تنص على أنه (لا يترتب على رفع الطلب إلى المحكمة وقف
    تنفيذ القرار المطلوب إلغاؤه على أنه يجوز للمحكمة أن تأمر بوقف تنفيذه إذا
    طلب ذلك فى صحيفة الدعوى ورأت المحكمة أن نتائج التنفيذ قد يتعذر تداركها)
    ومن حيث إن قضاء المحكمة الإدارية العليا جرى على أن ولاية محاكم مجلس
    الدولة فى وقف تنفيذ القرارات الإدارية مشتقة من ولايتها فى الإلغاء وفرع
    منها، ومردها إلى الرقابة القانونية التى يسلطها القضاء الإدارى على
    القرار، على أساس وزنه بميزان القانون، وزنا مناطه مبدأ المشروعية، إذ
    يتعين على القضاء ألا يوقف قرارا إداريا، إلا إذا تبين له بحسب الظاهر من
    الأوراق وبدون مساس بأصل الحق أن طلب وقف التنفيذ قد توافر له ركنان:
    أولهما- ركن الجدية، ويتمثل فى قيام الطعن فى القرار، بحسب الظاهر من
    الأوراق، على أسباب جدية من حيث الواقع والقانون، تحمل على ترجيح الحكم
    بإلغائه عند نظر الموضوع. وثانيهما- ركن الاستعجال بأن يكون من شأن استمرار
    القرار وتنفيذه نتائج يتعذر تداركها فيما لو لم يقض بإلغائه. (المحكمة
    الإدارية العليا- الطعن رقم 4562 لسنة 57 القضائية عليا-جلسة 27/11/2010)
    ومن حيث إنه عن مدى توافر ركن الجدية فى طلب وقف تنفيذ القرار المطعون فيه،
    فقد قضت المحكمة الإدارية العليا بجلستها المعقودة بتاريخ 16/4/2011 فى
    الطعون أرقام (20030)(20459)(20279) لسنة 57 القضائية عليا “بانقضاء الحزب
    الوطنى الديمقراطى وتصفية أمواله وأيلولتها إلى الدولة على النحو المبين
    بالأسباب………..”
    وقد ورد ضمن أسباب حكم المحكمة الإدارية العليا سالف البيان “أن إسقاط
    النظام يستتبع بحكم اللزوم والجزم سقوط أدواته التى كان يمارس من خلالها
    سلطاته بحيث لا ينفك عنها، وأهم هذه الأدوات ذلك الحزب الحاكم الذى ثبت
    بيقين إفساده للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”. وإنه “إذا كانت
    ثورة 25 يناير سنة 2011 المجيدة قد أزاحت النظام السياسى وأسقطته وأجبرت
    رئيس الجمهورية السابق الذى هو رئيس الحزب الوطنى الديمقراطى على التنحى فى
    الحادى عشر من فبراير سنة 2011، فإن لازم ذلك قانونا وواقعا أن يكون الحزب
    قد أزيل من الواقع السياسى المصرى رضوخا لإرادة الشعب، ومن ثم، فلا يستقيم
    عقل أن يسقط النظام دون أداته وهو الحزب، ولا يكون على هذه المحكمة إلا
    الكشف عن هذا السقوط، حيث لم يعد له وجود بعد الحادى عشر من فبراير سنة
    2011″.
    ومن حيث إن المادة (24) من الإعلان الدستورى تنص على أن (تصدر الأحكام
    وتنفذ بأمر الشعب، ويكون الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها من جانب
    الموظفين العموميين المختصين جريمة يعاقب عليها القانون، وللمحكوم له فى
    هذه الحالة حق رفع الدعوى الجنائية مباشرة إلى المحكمة المختصة).
    وتنص المادة (280) من قانون المرافعات المدنية والتجارية على أنه (لا يجوز
    التنفيذ الجبرى إلا بسند تنفيذى اقتضاء لحق محقق الوجود ومعين المقدار وحال
    الأداء. والسندات التنفيذية هى الأحكام ……………………………………
    ولا يجوز التنفيذ فى غير الأحوال المستثناة بنص القانون إلا بموجب صورة تنفيذية من السند التنفيذى عليها صيغة التنفيذ التالية:
    “على الجهة التى يناط بها التنفيذ أن تبادر إليه متى طلب منها وعلى السلطات
    المختصة أن تعين على إجرائه ولو باستعمال القوة متى طلب إليها ذلك).
    ومن حيث إنه يتبين من هذه النصوص أنه يتعين إعمالا للشرعية وسيادة القانون
    اللذين تخضع لهما جميع السلطات وتنزل على مقتضاها جميع الإدارات فى الدولة،
    أن تنفذ الجهات الإدارية الأحكام القضائية الواجبة التنفيذ طبقًا لأحكام
    القانون، وعلى كل من الموظفين العموميين المختصين بذلك إصدار القرارات
    الإدارية اللازمة لتحقيق هذا الغرض على سبيل الحكم والإلزام، فإن هى امتنعت
    دون حق عن تنفيذها فى وقت مناسب أو تعمدت تعطيل هذا التنفيذ اعتبر ذلك
    بمثابة قرار إدارى سلبى مخالف للقانون بالمعنى الذى قصده المشرع فى الفقرة
    الأخيرة من المادة العاشرة من القانون رقم 47 لسنة 1972 بتنظيم مجلس
    الدولة. (المحكمة الإدارية العليا- الطعن رقم 1767 لسنة 34 القضائية- جلسة
    22/11/1992).
    ومن حيث إن هناك من الأحكام ما يتطلب لتنفيذه تدخلا من جانب جهة الإدارة
    بإصدار قرار معين لتنفيذ مقتضى الحكم، ومن ثم فإن امتناع جهة الإدارة عن
    إصدار هذا القرار يعد قرارًا إداريا سلبيا يستعدى عليه قضاء الإلغاء أو
    التعويض بحسب الأحوال.. (المحكمة الإدارية العليا- الطعن رقم 1835 لسنة 29
    القضائية- جلسة 8/2/1986).
    ومن حيث إنه من المظاهر الأساسية للمدنيات الحديثة خضوع الدولة فى
    تصرفاتها لحكم القانون، حتى أن الدول تتباهى فيما بينها بمدى تعلقها بأهداب
    القانون ورضوخها لمبادئه وأحكامه، ولذلك فإن التزام الإدارة بالتنفيذ
    الكامل غير المنقوص للأحكام القضائية يعتبر عنواناً للدولة المتمدينة
    وللدولة القانونية، ويعد امتناع الإدارة عن تنفيذ الحكم القضائى الواجب
    النفاذ طبقاً لقانون مجلس الدولة أو تنفيذه تنفيذاً مبتسراً مخالفة قانونية
    صارخة، إذ لا يليق بحكومة فى بلد متحضر أن تمتنع عن تنفيذ الأحكام
    القضائية أو أن تنحرف عن التنفيذ الصحيح لموجباتها بغير وجه حق قانونى لما
    يرتبه هذا الانحراف من إشاعة للفوضى وفقدان للثقة فى سيادة القانون، إذ لا
    قيام للدولة القانونية إلا بإعلاء مبدأ خضوع الدولة للقانون وإعلاء مبدأ
    المشروعية، ولا قيمة لهذا المبدأ الأخير ما لم يقترن بمبدأ تقديس واحترام
    أحكام القضاء ووجوب تنفيذها، فلا حماية قضائية إلا بتمام تنفيذ الأحكام
    الصادرة من السلطة القضائية، ولا قيمة للقانون بغير تطبيق وتنفيذ وإعمال
    مقتضاه على الوجه الصحيح.
    وحيث إنه متى كان ما تقدم وكان الحزب الوطنى الديمقراطى الذى قضى حكم
    المحكمة الإدارية العليا بسقوطه لما ثبت للمحكمة “بيقين إفساده للحياة
    السياسية والاقتصادية والاجتماعية” للبلاد، لا يتصور عقلا ومنطقا، وهو لا
    يعدو أن يكون مجرد شخصية معنوية لا تملك من أمر نفسها شيئا، أن يفسد بنفسه
    الحكم والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد لمدة
    تزيد على الثلاثين عاما. وحقيقة الأمر أن من أفسد الحكم والحياة السياسية
    والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد هم الأشخاص الطبيعيون القائمون
    على شئون هذا الحزب من قيادات وكوادر وأعضاء الحزب الذين أحدثوا هذا الفساد
    بأفكارهم وأفعالهم والسياسات المريبة التى ابتدعوها، فعاثوا فى مصر فسادا،
    وجعلوا منها فريسة لأطماعهم، فسلبوا مواردها، ونهبوا ثرواتها، وباعوا
    أراضيها ومصانعها وتراثها لكل مغامر، واستغلوا نفوذهم للحصول على منافع شتى
    لأنفسهم ولذويهم، وأضروا إضرارا جسيما بالمصالح العليا للبلاد، وسنوا من
    القوانين ما يقنن الفساد ويقيد الحقوق والحريات، ثم ظنوا أنها دانت لهم
    وأصبحت مطية لطموحاتهم المريضة فوضعوا الخطط ويسروا السبل كى تورث لهم
    كتركة لا صاحب لها، ونسوا أن بها شعبا عظيما أبيا لا يقبل الظلم وإن طال
    أمده، ويرفض القهر والاستبداد وسلب الحريات، فثار عليهم وأسقطهم فى ثورة
    مجيدة جددت آمال هذا الشعب فى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.. وبذلك
    فإن من أسقطه الشعب فى ثورته المجيدة لم يكن الحزب الوطنى الديمقراطى فقط
    بل قيادات وكوادر وأعضاء هذا الحزب أيضا، ومن ثم فإن تنفيذ حكم المحكمة
    الإدارية العليا لا يجب أن يقتصر على مجرد استرداد مقار الحزب وأمواله
    المملوكة بحسب الأصل للدولة، وإنما يجب أن يمتد بالضرورة وبحكم اللزوم إلى
    قيادات وكوادر وأعضاء هذا الحزب باتخاذ الإجراءات وإصدار القرارات الكفيلة
    بمنعهم من مزاولة العمل السياسى بكافة صوره وأشكاله بما فى ذلك الترشح
    لانتخابات المجالس النيابية باعتباره أبرز صور العمل السياسى، الأمر الذى
    من شأنه أن يحول دون استمرارهم فى إفساد الحكم والحياة السياسية
    والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد والتأثير سلبا على ثورة الشعب
    المجيدة. خاصة أن المهمة الأساسية لمجلسى الشعب والشورى المقرر انتخابهما
    عام 2011/2012 إنما تتمثل، وفقا لنص المادة (60) من الإعلان الدستورى، فى
    انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد.. وبهذه المثابة يتعين على
    جهة الإدارة المبادرة إلى اتخاذ هذه الإجراءات ليصبح تنفيذ حكم المحكمة
    الإدارية العليا كاملا غير منقوص، ويعتبر امتناعها عن اتخاذ هذه الإجراءات
    قرارا إداريا سلبيا مرجح الإلغاء يتوافر به ركن الجدية اللازم لوقف تنفيذ
    هذا القرار.
    ومن حيث إنه لا ينال مما تقدم أن يكون الحق فى الترشح لعضوية المجالس
    النيابية هو من الحقوق الدستورية التى لا يجوز الحرمان منها إلا بمقتضى أو
    موجب قانونى، ذلك أن احترام الأحكام القضائية الحائزة لقوة الشىء المقضى به
    وتنفيذها تنفيذا كاملا غير منقوص باعتبارها عنوان الحقيقة فيما فصلت فيه،
    هو من القواعد الدستورية الأساسية التى درجت الدساتير المصرية المختلفة على
    النص عليها وأكدت عليها المادة (24) من الإعلان الدستورى، ومن ثم يجب
    احترامها والالتزام بها بحسبانها تعبيرا عن سيادة القانون وخضوع جميع
    الأفراد والسلطات فى الدولة لأحكامه. وبذلك فإن حرمان أعضاء الحزب الوطنى
    الساقط من الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى يكون قائما على سند ومسوغ
    قانونى مشروع يتمثل فى التنفيذ الكامل لحكم المحكمة الإدارية العليا سالف
    البيان.
    وحيث إنه بالإضافة إلى ما تقدم فإن من أهدروا الحقوق والحريات، وقوضوا
    دعائم الديمقراطية فى البلاد، وقاموا بتزوير إرادة الشعب فى جميع انتخابات
    المجالس النيابية طوال ثلاثين عاما، ومنعوا من عداهم من أفراد الشعب من
    الترشح لعضوية هذه المجالس، واحتكروا لأنفسهم زورا وبهتانا صفة تمثيل الشعب
    فيها، ليس لهم أن يطالبوا بحقوق طالما حرموا الشعب منها، بل عليهم أن
    يذوقوا ذات الحرمان لفترة مؤقتة ولحين تطهر المجتمع من أفعالهم، فلا يأمل
    فى العدالة من أتى يطلبها ويداه ملوثتان.
    ومن حيث إنه فى ضوء ما تقدم، ومتى تبين عدم مشروعية امتناع جهة الإدارة عن
    اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعضاء الحزب الوطنى الساقط من الترشح
    لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، وكانت اللجنة العامة للانتخابات بمحافظة
    الدقهلية قد قبلت أوراق ترشيح بعض أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى الساقط
    لخوض انتخابات مجلسى الشعب والشورى لعام 2011/2012، على النحو الذى أشار
    إليه المدعى بصحيفة دعواه ولم تنكره جهة الإدارة أو تعترض عليه، دون مراعاة
    لمقتضى حكم المحكمة الإدارية العليا سالف البيان، وذلك بالنظر إلى امتناع
    جهة الإدارة المدعى عليها وتقاعسها عن تنفيذ مقتضى هذا الحكم تنفيذا كاملا
    غير منقوص، ومبادرتها إلى اتخاذ الإجراءات وإصدار القرارات الكفيلة بمنع
    أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى الساقط عن الترشح للانتخابات، فقد أصبح من
    المتعين وقف تنفيذ القرارات الصادرة بقبول أوراق ترشيح من يثبت أنه كان
    عضوا بالحزب الوطنى الديمقراطى الساقط وقُبلت أوراق ترشيحه، بحسبان أن ذلك
    يعد أثرا من آثار وقف تنفيذ قرار جهة الإدارة بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات
    اللازمة لتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا المشار إليه.
    ومن حيث إنه عن ركن الاستعجال فإن من شأن استمرار امتناع جهة الإدارة عن
    اتخاذ الإجراءات وإصدار القرارات اللازمة لتنفيذ مقتضى حكم المحكمة
    الإدارية العليا على النحو سالف البيان، ترتيب نتائج يتعذر تداركها فى ضوء
    إجراء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب بتاريخ 28/11/2011، الأمر
    الذى يتوافر بموجبه ركن الاستعجال فى طلب وقف تنفيذ القرار المطعون فيه،
    ليتحقق بذلك ركنى طلب وقف التنفيذ من جدية واستعجال.
    ومن حيث إن من خسر الدعوى يلزم بمصروفاتها عملا بحكم المادة 184 من قانون المرافعات.
    فلهذه الأسباب
    حكمت المحكمة بقبول الدعوى شكلا، وبوقف تنفيذ قرار جهة الإدارة السلبى
    بالامتناع عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى
    الساقط من الترشح لعضوية مجلسى الشعب والشورى، وما يترتب على ذلك من آثار
    أخصها وقف تنفيذ قرار اللجنة العامة للانتخابات بمحافظة الدقهلية بقبول
    أوراق ترشيح من يثبت أنه كان من أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى الساقط،
    وألزمت جهة الإدارة مصروفات طلب وقف التنفيذ، وأمرت بإحالة الدعوى إلى هيئة
    مفوضى الدولة لتحضيرها وإعداد تقرير بالرأى القانونى فى طلب الإلغاء.


    فى أول تعليق للجنة العليا للانتخابات على الحكم القضائى الصادر من محكمة
    القضاء الإدارى بالمنصورة، بمنع ترشح الفلول، أكد مصدر قضائى، رفيع
    المستوى، من أعضاء اللجنة، رفض ذكر اسمه، أن اللجنة ملتزمة بأحكام القضاء
    وواجبة التنفيذ، موضحاً أن هذا الحكم لا يعد نهائياً، ويمكن الطعن عليه من
    قبل المرشحين، وذكر المصدر أن اللجنة ستقوم بقراءة حيثيات الحكم، تمهيداً
    لتنفيذه، واستبعاد المرشحين الذين ينتمون إلى الحزب الوطنى.
    وأكد المصدر، أن صيغة الحكم المبدئية تؤكد التعميم واستبعاد مرشحى الوطنى
    بوجه عام، الذين كانوا أعضاء بمجلس الشعب عام 2010، وينتمون للوطنى، ولم
    يختص المرشحين بالمنصورة فقط، لذلك لابد من قراءته جيداً لتطبيقه بشكل جيد.
    وأضاف المصدر، أنه بشأن القوائم التى بها عدد من أعضاء الوطنى، وكذلك
    المرشحين على المقاعد الفردية، سيتم استبعادهم أيضا حتى مع تعليق، وإعلان
    الكشوف النهائية، وقيام الأحزاب السياسية باستكمال القوائم خلال الفترة
    الماضية، موضحاً أن العبرة فى النهاية ستكون فى دراسة الحكم وفى حالة عدم
    الطعن عليه.
    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    مفاجأة.القضاء الإداري تقضي ببطلان ترشيح الفلول للإنتخابات Empty محكمة القضاء الإدارى فى حيثياتها: حكم الإدارية العليا بحل الحزب الوطنى لم ينفذ لأن الحزب ليس مبانى فقط وإنما هيئات وكوادر.. والمنصورة تنتظر 20 حكماً جديداً الأحد القادم لعزل 20 من الفلول

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الجمعة نوفمبر 11, 2011 5:57 pm

    محكمة القضاء الإدارى فى حيثياتها: حكم الإدارية العليا بحل الحزب
    الوطنى لم ينفذ لأن الحزب ليس مبانى فقط وإنما هيئات وكوادر.. والمنصورة
    تنتظر 20 حكماً جديداً الأحد القادم لعزل 20 من الفلول


    مفاجأة.القضاء الإداري تقضي ببطلان ترشيح الفلول للإنتخابات S5200919194215
    تسبب الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالمنصورة باستبعاد جميع
    المرشحين لعضوية مجلس الشعب القادم من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، أو أعضاء
    مجلس الشعب، فى ردود فعل قوية داخل الشارع السياسى، خصوصا بين فلول الحزب
    الوطنى الذين يتصدرون رءوس القوائم، والذين ينتظرون حكما جديدا يوم الأحد
    القادم باستبعادهم من الترشيح.
    طلبت هيئة المحكمة من المدعين تقديم المستندات التى تؤكد أن المرشحين كانوا
    أعضاء بالحزب الوطنى، وهو ما لم يمكن لأحد إثباته فى الوقت الراهن لحرق
    مقرات الحزب، بالإضافة إلى حل الحزب نفسه، وأكد أحد المدعين أنه سيتم إثبات
    عضوية أعضاء مجلس الشعب والشورى السابقين من مجلس الشعب وكذلك المجالس
    المحلية، أما قيادات الحزب فسيتم البحث فى كيفية إثبات ذلك.
    من جانبه قال طارق عبد العزيز، المحامى، إن هذا الحكم "عينى" ينصب على من
    أقيمت عليه الدعوى فقط، وأن هذا الحكم ينفذ بمنطوقه وليس على أسبابه،
    وعينية الحكم، وألا يتعدى نطاق أثر الحكم، إلا من ترفع عليه الدعوى.
    وأضاف أن المحكمة فى أسباب حكمها استندت إلى أن الحكم الصادر بحل الحزب
    الوطنى الديمقراطى من المحكمة الإدارية العليا لم ينفذ، وكان حل الحزب بكل
    كياناته، وبالتالى الاكتفاء بحل المبانى وفضها، وحصر حكم المحكمة العليا
    على ذلك فقط هو عدم تنفيذ للحكم، وكان يجب أن ينصب ابتداء على أشخاص وأعضاء
    وقيادات الحزب، ومن قام بتنفيذ الحكم أفرغه من مضمونه، ويجب أن يمتد تنفيذ
    الحكم إلى عزل الأشخاص أيضا.
    وأشار طارق عبد العزيز إلى أنه لو تمت إقامة دعاوى قضائية أخرى وفى حالة
    حصولها على أحكام مشابهه قد تصل إلى إبطال كافة قوائم الأحزاب، ومنها
    الوفد، ومصر القومى، والسلام الديمقراطى، والإصلاح، والتمنية، والمواطن
    المصرى، والتى تصدر أعضاء الحزب الوطنى قوائمها، ومعنى ذلك بطلان كافة
    القوائم، ولم تنج ألا قائمة حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، فقط، وإذا تم
    إعمال هذا المبدأ ستكون القائمة الوحيدة التى تكون مكتملة الحرية
    والعدالة، والأمر قد يصل إلى أن تنجح بالتزكية، وهذا يسلط الضوء بشدة على
    الأحزاب التى حصلت على أعضاء من الحزب الوطنى وضمتهم إليها.
    وقال مجدى صقر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين: "إن القضاء أنصفنا فى حكم
    مبارك، ويستكمل معنا الثورة، ونشيد بالقضاء ودوره واستكمال ما يمكن أن تقع
    فيه الحكومة، وأن هذا الحكم تاريخى الذى استند على حل الحزب والذين أفسدوا
    الحياة السياسية عليهم أن يتواروا فى الوقت الحالى ويتركوا أبناء الثورة
    ليبنوا مصر من جديد بعد أن تم تهميشهم سنوات طوال.
    وأوضح المهندس إبراهيم أبو عوف، أمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية، أن
    هذا حكم ننتظره والحكم السابق بحل الحزب الوطنى كان ينبغى أن يسرى على
    هؤلاء جميعا، لأن ما يفسد ليس المبنى وإنما فساد أعضائه، وكنت أتصور أن
    هؤلاء المفسدين أن يبتعدوا ولو لفترة إلى أن تستقر البلاد، وهو تأكيد للحكم
    الصادر بحل الحزب، وكان ينبغى أن يكون الحكم بحل الحزب والعزل السياسى من
    ركائز هذا الحكم وهذه القيادات التى كانت موجودة فى ظل فساد النظام البائد.
    وقال الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد والأمين السابق للحزب
    الوطنى المنحل بميت غمر: "إننى عندى ما يثبت أنى تقدمت باستقالاتى من الحزب
    فى وجوده وخضت الانتخابات ضد الحزب فى الانتخابات الماضية، وأنا سأطبع هذا
    الحكم والذى نشرته فى الصحف وأقدمه للمحكمة".


    صرح المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق، أن الحكم الذى
    أصدرته محكمة القضاء الادارى اليوم والخاص باستبعاد أعضاء الحزب الوطني
    المنحل من الترشح للانتخابات لا يؤدى الى تغيير الأوضاع .
    واوضح أنه من الناحية السياسية هناك اتفاقية دولية تخضع مصر لها
    وهى جزء من النظام القانوني المصرى يسمى المعاهدة الخاصة بالحقوق المدنية
    والسياسية وبالتالي فإنه لا يترتب بقوة القانون على صدور الحكم من محكمة
    القضاء الادارى بصدور الحكم السابق لمجرد ان هذا العضو ينتمي للحزب الوطني
    وهذا يعد إخلال بالمساواة وعدم التمييز .
    وقال الجمل ان هذا الحكم يعد محل نظر ويجوز الطعن عليه من قبل هؤلاء
    الأعضاء الذين تم استبعادهم لمجرد أنهم ينتمون للحزب الوطني ، وأيضا لأن
    قانون الغدر لم يصدر ويفعل الى الآن بصورة رسمية .
    وذكر الجمل أن تهمة إفساد الحياة السياسية تعتبر تهمة جنائية وسياسية في
    نفس الوقت ولابد ان يتم إثبات التهم الموجهة لهذا الشخص عن طريق حكم قضائي
    . أما مجرد الانتماء للحزب الذى تم حله دون وجود دليل على الفساد فانه لا
    يكفى لحرمانه من حقوقه .
    وأكد الجمل في النهاية أن حكم المحكمة واجب النفاذ ولا يمكن إيقافه إلا
    عن طريق الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا وإصدارها أمر بوقف تنفيذ هذا
    الحكم.


    وصف المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق،
    الحكم الصادر اليوم من محكمة القضاء الإداري بالمنصورة باستبعاد أعضاء
    الحزب الوطني المنحل وأيضا كل من تثبت علاقته بالحزب من الترشح للانتخابات
    البرلمانية بأنه حكم تاريخي.
    وصرح عبد العزيز بان هؤلاء المستبعدين افسدوا الحياة السياسية
    والاجتماعية والاقتصادية واصفا الحكم بأنه إجراء احترازي لحماية الوطن
    وحماية الثورة لان هؤلاء يحاولون دائما إحداث حالة من الفوضى والعنف داخل
    المجتمع المصري.
    وذكر انه سوف يكون هناك بعض الإشكالات أو الاستشكالات في
    تنفيذ هذا الحكم ومن هنا احذر وأطالب وزير العدل بالتنبيه على محاكم
    القضاء المدني برفض صحف الاستشكالات في التنفيذ أمام المحاكم غير المختصة
    لان الغرض من ذلك هو وقف تنفيذ الحكم.
    وطالب عبد العزيز كل صاحب مصلحة برفع دعاوى أخرى في كل
    الدوائر الانتخابية مؤكدا أن المجلس العسكري نفسه قد استشعر بخطر هذا الأمر
    وبأنه يهدد الاستقرار في الشارع المصري مشيرا بان الانتخابات القادمة يجب
    أن تكون هي ثمرة الثورة التي يستحقها شباب مصر .


    حالة من الغضب الشديد انتابت جميع الأحزاب التى تضم قوائمها الانتخابية
    أعضاء ينتمون للحزب الوطنى المنحل، بعد صدور قرار محكمة القضاء الإدارى
    بمحافظة الدقهلية بإلغاء قرارات اللجنة العليا للانتخابات بقبول أى مرشح
    كان ينتمى للحزب الوطنى المنحل، خاصة وأن العديد منهم دفع بعدد كبير من
    المرشحين المنتمين سابقاً للوطنى المنحل على قوائمهم الانتخابية، حتى وصل
    عددهم لـ50 مرشحا على قائمة حزب الحرية، ووصلت نسبتهم لـ10% على قوائم حزب
    المواطن المصرى.
    وفيما هدد أعضاء "المنحل" بالطعن على القرار الصادر من محكمة القضاء
    الإداري، أعتبر البعض الآخر القرار بأنه خطوة مبدئية لتعطيل سير العملية
    الانتخابية التى أوشكت على الانعقاد نهاية الشهر الجارى.
    وقال طاهر عبد الحميد، أمين تنظيم حزب الحرية بمحافظة القاهرة، إن القرار
    لن يربك فقط الأحزاب التى تضم اعضاء "المنحل"، ولكنه يربك حسابات جميع
    الأحزاب السياسية على الساحة، بما فيها حزبا الوفد والحرية والعدالة الذراع
    السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن إلغاء قبول أوراق مرشحى
    "المنحل" "يهدم" كل القوائم الانتخابية لجميع الأحزاب التى لم تخل قوائمها
    من أعضاء سابقين بـ"الوطنى"، وكذلك مرشحى المقاعد الفردية.
    وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جميع الأحزاب ستطعن على القرار،
    وتابع:"من الهبل والعبط أن يقال أن كل أعضاء الوطنى "وحشين"، اقطعوا رقبة
    المخطئ ولكن لا تحاسبوا الشرفاء"، مشيرا إلى أن جميع موظفى الهيئات
    الحكومية كانوا يتمنون رضاء "الوطنى" للحصول على وظائفهم، يضاف إليهم
    الأحزاب الكرتونية فى ذلك الوقت، والتى كانت تهادن الحزب الوطنى من أجل
    مصالحها الخاصة.
    واعتبر أمين تنظيم "الحرية"، الحكم بمثابة خطوة تهدف لوقف سير العملية
    الانتخابية أو تأجيلها، لأن تطبيق القرار يلغى قوائم جميع الأحزاب المطعمة
    بأعضاء"المنحل".
    من جانبه قال الدكتور صلاح حسب الله، وكيل مؤسسى حزب المواطن المصرى وعضو
    نقابة المحامين، لـ"اليوم السابع"، إن الحزب سيطعن على القرار أمام المحكمة
    الإدارية العليان والمحكمة الدستورية العليا لوقفه ، لأنه يتعلق بالحق
    الدستورى للمرشحين.
    وأضاف"حسب الله"، إن الحزب سيتخذ كافة الإجراءات القانونية، وأنه يحترم
    الأحكام القضائية، إلا أنه فى الوقت نفسه يعتبر قرار عدم قبول اوراق
    المرشحين ليس حكما قضائيا، ولكنه مجرد وجهة نظر سياسية للقضاة، مشيرا إلى
    أن القرار ليس له أيه علاقة بالقانون، لأنه صدر دون أدلة اتهام واضحة تثبت
    على المرشح.
    وتابع وكيل مؤسسى حزب المواطن المصرى:" وجهات النظر السياسية تعرض فى مؤتمر
    سياسى وليس على منصات القضاء"، واصفاً القرار بأنه يعد تجاوزا فى استخدام
    القانون، مشيرا إلى أنه يثق فى صدور قرار من المحكمة الدستورية العليا، بعد
    الطعن أمامها، يقضى ببطلان القرار ليكون درسا لأى رجل قانون يخلط بين رأيه
    السياسى وعملة كرجل قانون.
    من جانبه، أكد المهندس معتز محمود أمين تنظيم حزب الحرية، استحالة تطبيق
    القرار على جميع المحافظات، قائلا: "محكمة القضاء الإدارى محكمة فرعية
    وليست ذات اختصاص".
    فيما قال العميد حازم حمادى القيادى السابق بالحزب الوطنى الديمقراطى
    المنحل أنهم سيتقدمون بمذكرة الى المجلس العسكرى فى حال تطبيق الحكم
    وتعميمه على كل المحافظات، محذرا بأن تطبيق العزل السياسى سيؤدى الى
    اضطرابات و"قلق" بمحافظات الصعيد التى تحوى اعضاء من الوطنى ينتمون الى
    عائلات كبرى.
    وأضاف حمادى، الحكم تطبيق للعزل السياسى بدون وجود حقيقى للعزل السياسى أو
    الغدر، فضلا عن أنه صادر على غير أساس من القانون ، مشيرا إلى أن تفعيل
    الحكم يعنى إلغاء الانتخابات، لأن كل قوائم الاحزاب السياسية تضم اعضاء من
    الحزب الوطنى، بما يعنى وجود حالة من الارتباك فى قوائم الأحزاب ستتهى
    بإلغاء القوائم وتأجيل الانتخابات اضطراريا.
    أما الفقيه القانونى شوقى السيد، ففسر الحكم من الجانب القانونى حيث قال،
    الحكم نسبى وليس عام، بمعنى أنه لا يطبق على كافة المحافظات، وإنما على
    محافظة الدقهلية فقط، فى حين أن الحكم فى نفس الوقت يعد بوابة العبور نحو
    رفع دعاوى قضائية فى كافة المحافظات الأخرى، والاستناد على الحكم فى صدور
    أحكام برفض أوراق الترشح لأعضاء "المنحل" ومنعهم من خوض الانتخابات.
    أما الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس لجنة المتابعة بالتحالف الديمقراطى،
    فأكد لـ"اليوم السابع" أنه سيأخذ على عاتقه جمع كافة الأوراق والمستندات عن
    أعضاء الوطنى فى برلمان 2010 و2005 والمرشحين فى الانتخابات القادمة،
    وسيقدم هذه القوائم إلى لجنة قانونية تتولى رفع دعاوى قضائية فى المحكمة
    الإدارية العليا لاستبعادهم من الانتخابات استناداً على الحكم الصادر من
    محكمة القضاء الإدارى بمحافظة الدقهلية، فضلا عن تقديم القوائم للجنة
    العليا للانتخابات.
    أما "شباب الثورة" فعبروا عن فرحتهم واحتفائهم بالحكم، معتبرين إياه حكماً
    تاريخياً يمكن تعميمه على كافة محافظات مصر، حيث قال طارق الخولى عضو
    المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة والمكتب السياسى لـ 6 إبريل، أنهم
    سيبحثون كـ "شباب الثورة" إمكانية رفع دعاوى قضائية بمختلف محافظات مصر
    لملاحقة مرشحى الحزب الوطنى على غرار الحكم القضائى الصادر من المنصورة ،
    وتابع الخولى لـ"اليوم السابع"، أن القضاء المصرى أثبت شموخه واضعاً النظام
    المصرى فى حرج بعدما صدرت كافة الأحكام لصالح الثورة، منها حل الحزب
    الوطنى، وتصويت المصريين بالخارج، وأخيراً العزل السياسى للحزب الوطنى.
    عل الجانب الآخر طالبت مارجريت عازر، القيادية بحزب الوفد ،كافة الأحزاب
    والقوى السياسية بتنقية القوائم الانتخابية من أعضاء الحزب الوطنى، وتكمله
    القوائم خوفا من أن تخوض الانتخابات غير مكتملة، ثم يطعن عليها وتجرى
    انتخابات تكميلية.
    أما حسين عبد الرازق، عضو المكتب الرئاسى بحزب التجمع، فقال، إن حكم محكمة
    القضاء الإدارى بعزل المنتمين للحزب الوطنى سياسياً على الرغم من قبول
    اللجنة العليا للانتخابات من أوراق ترشحهم لخوض الانتخابات البرلمانية
    المقبلة، يوضح أن القضية "خلافية"، وأن حكم حل الحزب الوطنى هل يتبعه
    بالضرورة منع أعضائه من الترشح فى الانتخابات أم لا؟
    وأضاف عبد الرازق لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة العليا للانتخابات اعتبرت أن
    حكم القضاء الإدارى بحل الحزب الوطنى لا يمس حق أعضائه فى الترشح مرة أخرى
    للبرلمان، وبالتالى تم قبول أوراقهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة،
    مؤكداً أن الموضوع كان حسم من البداية، لو بادر المجلس العسكرى بإصدار
    مرسوم أو مشروع قانون بعزل قيادات الحزب الوطنى أو الأعضاء المنتمين للحزب
    ممن خاضوا انتخابات الشعب الأخيرة 2010، لافتاً إلى أن الوضع الحالى يشهد
    اختلافات فى الآراء حول موعد صدور مرسوم العزل السياسى وتضارب الأنباء
    حوله، وهل سيصدر قبل الانتخابات البرلمانية أم بعدها، واصفاً قرارات
    الحكومة بالمتخبطة والمتضاربة، متوقعاً أن يقوم أعضاء الحزب الوطنى بالطعن
    على الحكم أمام محكمة القضاء الإدارى.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:47 am