روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    هارتس .. اسرائيل تطلب موافقة المشير طنطاوي من اجل ضرب ايران

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    هارتس .. اسرائيل تطلب موافقة المشير طنطاوي من اجل ضرب ايران Empty هارتس .. اسرائيل تطلب موافقة المشير طنطاوي من اجل ضرب ايران

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الجمعة نوفمبر 11, 2011 9:39 pm

    هارتس .. اسرائيل تطلب موافقة المشير طنطاوي من اجل ضرب ايران Thumbnail.php?file=1864490608_542084079
    مصر بعد الثورة ادركت قواعد اللعبة السياسية وحققت مكاسب على
    حساب اسرائيل ، ولكن كيف سيكون موقف المجلس العسكري اذا هاجمت اسرائيل
    ايران وردت ايران باشعال دول مجلس التعاون الخليجي؟؟؟



    الصورة السابقة هي صورة ماخوذة
    من صحيفة هاارتس الاسرائيلية ، وهي عبارة عن كاريكاتير يظهر فيه بنيامين
    نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك وهما يضعان امامهما خريطة لايران يظهر
    عليها اسهم ، وهو توضيح عن الفكرة المسيطرة على الشخصين وهي توجيه ضربة
    عسكرية الى ايران .
    وفي اعلى الصورة مكتوب بالعبرية " יהיה לנו לזה אשור של טנטאווי ؟ " وتعني هل نحتاج في ذلك الى موافقة المشير طنطاوي .
    وهذا
    الكاريكاتير يخفي خلفه العديد من الاسرار بعيدا عن الهدف التهكمي الذي
    يرمي اليه الرسم الكاريكاتيري من الممكن توضيحها في النقاط التالية ، علنا
    نصل الى تصور للحالة المصرية والاسرائيلية بعد ثورة 25 يناير .
    اولا الحالة المصرية

    بعيدا
    عن الهدف التهكمي الذي يرمي اليه الرسم ، وهو التهكم على الحالة السياسية
    والامنية الاسرائيلية ، من الممكن ان نقرأ فيه امتداد النوذ المصري في
    منطقة الشرق الاوسط بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وهذا ليس افتراء
    او تصنع لتحول الحالة المصرية واسترداد نفوذها الاقليمي والدولي
    ففي
    صفقة شاليط على سبيل المثال ، فمنذ اختطاف الجندي اثناء الحرب على غزة
    ولبنان عام 2006 ، حاولت الحكومة المصرية تنفيذ عملية تبادل الاسرى ولم
    تنجح في ذلك ، هذا على الرغم من الاراء التي تنسب هذا الفشل الى انعدام
    الرغبة السياسية للنظام المصري في تنفيذ هذه الضفقة لاعتبارات كان يراها
    سياسية قد تصب في مصلحة مصر ، هذا بالاضافة الى الفشل في تحقيق المصالحة
    الفلسطينية ، ولكن بعد الثورة استطاعت مصر تحقيق المصالحة ورغم انهيارها ،
    استطاعت ايضا تنفيذ صفقة الجندي جلعاد شاليط ، وذلك عن طريق اطلاق يد جهاز
    المخابرات المصري ليلعب دورة في المنطقة ، فهذه الصفقة تمت بواسطة شبكة
    اتصالات وضغوط على المانيا واسرائيل والولايات المتحدة ، مرورا بدمشق
    وانقرة .
    هذه الصفقة وصفها الاعلام الاسرائيلي بانها صفقة مهينة
    لاسرائيل ، وفي هذا الصدد قال الكاتب يوسي ميلمان في صحية معاريف ان هذه
    الصفقة كانت بمثابة خنوع لمصر ، اما الكاتب تسفي برئيل فقد علق على هذه
    الصفقة في صحيفة هاارتس بقوله ان مصر بدات بالفعل في استعادة دورها
    الاقليمي ، وهذا يعتبر جزء يسير مما قاله المحللون الاسرائيليون عن الصفقة .
    الصفقة الثانية
    التي اوضحت تنامي الدور المصري هي صفقة مبادلة الجاسوس ايلان جرابيل بخمسة
    وعشرين سجينا مصريا في السجون الاسرائيلية ، هذه الصفقة بالرغم من بعض
    الاصوات التي اعترضت عليها ، والبعض الاخر الذي قلل من اهميتها ، الا انها
    تكشف ايضا عن تنامي الدور المصري ، وادراك مصر لقواعد اللعبة السياسية في
    المنطقة بعد الثورة ، فقد ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية ان مصر قد حصلت
    على طائرات اف 16 بالاضافة الى حزمة من المساعدات الاقتصادية الامريكية
    لمصر مقابل اطلاق سراح جرابيل ، والجدير بالذكر ان طائرات اف 16 كان النظام
    السابق يحاول الحصول عليها ، ولكنه فشل بسبب ضغوط مارستها اسرائيل على
    الادارة الامريكية ، لادراكها جيدا ان هذه الطائرات قد تحدث نقلة نوعية في
    سلاح الطيران المصري ، ولكن مصر بعد الثورة استطاعت الحصول عليها .
    واخير يبقى التدخل المصري لدى اسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي في التهدئة بين الطرفين
    ، فاسرائيل كانت عازمة على القيام بعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة ،
    والجهاد الاسلامي كان يريد ان يؤكد على وجوده في القطاع وانه مازال له كلمة
    في عملية المقاومة ضد اسرائيل ، وكانت الامور ستتدهور من سيئ الى اسوأ
    لولا تدخل الجانب المصري لدى اسرائيل ، فاوقفت علميتها العسكرية ، وكذلك
    تدخلت مصر لدى حركة الجهاد ووقفت اطلاق الصواريخ على المستوطنات
    الاسرائيلية المتاخمة للقطاع .

    الجانب الاسرائيلي
    وعلى
    الجانب الاسرائيلي يحمل هذا الرسم الكاريكاتيري تهكما واضحا على اسرائيل ،
    وكأن من رسمه يريد ان يقول انه حتى القضايا المصيرية بالنسبة لاسرائيل
    اصبحت في حاجة الى موافقة المجلس العسكري في مصر ، فقضية ضرب ايران تعتبرها
    اسرائيل قضية مصيرية بالنسبة لها وهي في حاجة الى موافقة المشير طنطاوي ،
    هذا امر تهكمي على الساسة الاسرائيليين ، ولكن بالرغم من ذلك ، فهذا الرسم
    الكاريكاتيري لا يغفل الحقيقة المرة بالنسبة لاسرائيل ، وهي ما هو موقف
    الجيش المصري اذا قامت اسرائيل بضرب ايران ، خاصة وان هناك اطراف عربية قد
    نكون اهدافا للصواريخ والطائرات الايرانية مثل دول مجلس التعاون الخليجي ،
    وهي الدول ذاتها التي ترددت حولها انباء بانها اعطت للمجلس العسكري مساعدات
    اقتصادية مقابل تعهدات مصرية بحمايتها من اي عدوان ايراني على اراضيها

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:42 pm