روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    حين غارت كسرت إحدى زوجات النبي الطبق

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    5تلمةع حين غارت كسرت إحدى زوجات النبي الطبق

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الأربعاء أغسطس 25, 2010 9:19 pm

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند إحدى نسائه -قيل إنها السيدة عائشة رضي الله عنها- فأرسلت له إحدى أمهات المؤمنين -قيل هي السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها- بطبق فيه طعام. فغارت عائشة؛ لأن النبي كان في بيتها هي، فضربت يد الخادمة، فسقط الطبق من يد الخادمة فتكسّر. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يجمع القطع التي تكسّرت من الطبق، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان فيه، وهو يقول عليه السلام: "غارت أمكم".
    ثم حَبَسَ الخادمة حتى أتى بطبق آخر سليم من عند عائشة، فدفعه بدلاً من الطبق الذي تكسّر، وأمسك المكسور في بيت عائشة؛ لأنها كسرت الطبق الآخر.
    لقد فعل رسول الله ذلك إرضاءً لزوجته التي أرسلت الطبق إليه، ولكنه في نفس الوقت لم يغضب ولم يثر على التي كسرت الطبق متعمّدة بفعل الغيرة، بل أخذ الأمر بهدوء، ولم يزد عن قوله: "غارت أمّكم".
    وهكذا يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الأمثلة في التعامل مع زوجاته، والحفاظ على روح المودة بينهن، فلم يُغضب هذه ولم يُغضب تلك، كما أنه أكّد أن الغيرة موجودة في قلوب النساء، وبيّن لنا أننا يجب أن نتعامل معها بهدوء؛ لأنها فطرة في النفس..
    صلى عليك الله يا من قلت عن نفسك، وصدقت: "خيركم خيركم لأهله.. وأنا خيركم لأهله".
    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    5تلمةع هل أنتم تاركو لي صاحبي؟

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الأربعاء أغسطس 25, 2010 9:23 pm

    وقعت بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر وهو غاضب، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل عمر، حتى أغلق بابه في وجهه.
    فأقبل أبو بكر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فسلّم ثم قال: يا رسول الله إني كان بيني وبين بن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليّ، فأقبلت إليك، فقال: "يغفر الله لك يا أبا بكر" (ثلاث مرات).
    ثم إن عمر ندم على ما كان منه، فأتى منزل أبي بكر فسأل عنه فلم يجده في البيت، فأتى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فجعل وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- يتمعر (أي يزداد حمرة من الغضب)؛ حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله! والله أنا كنت أظلم (أي أنا كنت أكثر ظلماً له)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي" (مرتين) فما آذاه أحد بعدها..
    إلى هذا الحد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبّ صاحبه ورفيق طريق هجرته ويذكر له فضله سلام الله عليك يا رسول الله ورضي الله عنك يا صاحب رسول الله.
    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    5تلمةع أي وفاء هذا؟

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الأربعاء أغسطس 25, 2010 9:26 pm

    كان أبو العاص بن الربيع زوجًا للسيدة زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من أشراف قريش ووجهائها.. فلما بعث الله محمدًا نبيًّا ورسولاً كره أبو العاص أن يُفارق دين آبائه وأجداده، وأَبى أن يدخل فيما دخلت فيه زينب رضي الله عنها، على الرغم من أنه كان يُحبّها حبًّا عظيمًا، فأقام معها وهي مسلمة وهو على دين قومه..
    ولما انهزم المشركون في غزوة بدر كان مِن بين الأسرى أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرض رسول الله على الأسرى فدية يفتدون بها أنفسهم من الأَسر، وأخذت قريش ترسل من الأموال إلى المدينة ما تفدي به أسراها..
    وذات يوم وصلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة معها فدية أسير من أسرى أهل مكة، ففتح رسول الله الرسالة فإذا هي من زينب ابنته أرسلت فداء أبي العاص بن الربيع، وكان الفداء عبارة عن قلادة كانت أهدتها إليها أمها خديجة بنت خويلد يوم زفافها إليه..
    فلما رأى رسول الله القلادة غشيت وجهه الكريم سحابة من الحزن العميق، ورق رقة شديدة، وقال: "إنها قلادة خديجة"، ودمعت عيناه صلى الله عليه وسلم.. لقد أثارت القلادة في قلبه الشريف ذكريات زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، ثم استشار صحابته فيما يُشبه الرجاء: "إن زينب بعثت بهذا المال لافتداء أبي العاص، فإن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردّوا عليها مالها فافعلوا، فقالوا: نعم ونعمة عين يا رسول الله"..
    فأي وفاء هذا وأي حب؟! صلّى عليك الله يا رسول الله وعلى آل بيتك الأبرار وصحابتك الأخيار.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 4:11 pm