من طرف 
نظمت النقابة العامة للمحامين وقفةً احتجاجيةً بمقر النقابة ظهر اليوم؛ احتجاجًا على دعوات الحرق المتكرر للمصحف الشريف في بعض الولايات الأمريكية، وتدنيس المقدسات الإسلامية.
واستنكر قيادات نقابة المحامين عدم وجود تحرك حكومي قوي تجاه تلك القضية بالمقارنة بقضية مصر والجزائر التي جُيِّش بسببها الشعب المصري ضد قطر عربي شقيق.
وقال حمدي خليفة نقيب المحامين إننا صوت واحد ضد أي اعتداء على الرموز والمعتقدات الدينية، وكلنا على قلب رجل واحد؛ من أجل نصرة المصحف الشريف، ويجب أن يكون لحكام العرب والمسلمين وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي موقف قوي تجاه هذا الهجوم المستمر على المعتقدات الدينية؛ لأن الأمر في تزايد ويجب أن يتوقف.
وأوضح جمال تاج الدين الأمين العام للجنة الحريات أن تعمُّد إهانة مقدسات المسلمين بات من العادات الغربية المنتشرة؛ حيث لا يمر عام إلا بإهانة جديدة لمقدسات المسلمين واستفزازهم؛ في محاولةٍ لتحديهم وإثبات عجزهم عن منع الإهانات؛ حيث بدأها الرسام الدانماركي الذي أساء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحادثة قتل مروة الشربيني شهيدة الحجاب، ودعاوى السياسي الهولندي المتطرف لطرد المسلمين من هولندا وأوروبا, وتكريم الذي رسم الرسول في ألمانيا من قبل المستشارة الألمانية ميركل، وغيرها من مظاهر تحدي المسلمين واختبار صبرهم.
وأشار إلى أن حرق المصحف ليس إلا استمرارًا للمسلسل الغربي لإهانة المسلمين ولن يكون الأخير، ما استمر المسلمون في ضعفهم وهوانهم وتنازلهم المهين عن عزتهم وكرامتهم.
واستنكر الصمت المريب لمؤسسة الأزهر العريقة التي كانت حائط الصد الأول ضد الهجوم على الإسلام وقلعة حصينة من قلاع الدين الحنيف ومنارة تضيء العالم كله بنورها؛ حيث لم يقم الأزهر بأكثر من الاستنكار على استحياء.
وحذَّر تاج الدين من استمرار الاعتداءات على الدين الإسلامي، سواء كانت اعتداءات مادية، مثل احتلال بلاد المسلمين، وقتل أبنائها، أو اعتداءات معنوية، مثل إهانة المصحف وحرقه أو رسم الرسول.
وقال شوكت الملط، عضو مجلس نقابة المحامين عن لجنة الشريعة، إن السخرية بالنبي محمد والاستهزاء بتعاليمه التي نزلت من عند رب العزة في القرآن الكريم لن تثني المسلمين عن دينهم، ولن تشكِّكهم في عقيدتهم، بل ستزيد إيمانهم قوةً، وعقيدتهم صلابةً في مواجهة الهجمة الغربية على الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن الهدف من تلك الإهانات المتعددة هو كسر الخط الأحمر لدى المسلمين المتعلق بمقدساتهم الإسلامية، وزرع عادة إهانة القرآن ونبي الإسلام في عقولهم, وإثارة اليأس لدى المسلمين من أن حكامهم لن يتحركوا من أجل دينهم, وإثارة الكراهية بين المسلمين والمسيحيين, وتشويه صورة الإسلام لدى المواطنين الغربيين وغيرها من الأهداف القذرة.
وأشار إلى أن الهدف من تلك الإهانات المتعددة هو كسر الخط الأحمر لدى المسلمين المتعلق بمقدساتهم الإسلامية، وزرع عادة إهانة القرآن ونبي الإسلام في عقولهم, وإثارة اليأس لدى المسلمين من أن حكامهم لن يتحركوا من أجل دينهم, وإثارة الكراهية بين المسلمين والمسيحيين, وتشويه صورة الإسلام لدى المواطنين الغربيين وغيرها من الأهداف القذرة.
وأكد أنه رغم انهزام المسلمين وضعفهم واحتلال أوطانهم والاستبداد الذي يحكمهم فإن الإسلام في ازدياد وينتشر في عقر دارهم.. ففي الولايات المتحدة يدخل عشرات الآلاف من الأمريكيين للإسلام سنويًّا، رغم حملات الكراهية، ورغم احتلال بلدين مسلمين، ورغم الطغيان الأمريكي وتدخل أمريكا في شئون بلاد المسلمين وفرض إرادتها على بلاد المسلمين، إلا أن ديننا هو الذي ينتشر في عقر دارهم وبتسارع ولن يستطيعوا تغيير معتقدات المسلمين.
وقال ممدوح إسماعيل المحامي إنه لا عذر لنقابة المحامين لسكوتها طوال تلك المدة عن إهانة مقدسات المسلمين في أمريكا, وإن ما يحدث هو استمرار للحملة الصليبية ضد العالم الإسلامي الذي بدأها جورج بوش، ولكن بشكل جديد وبوجه جديد؛ هو وجه باراك حسين أوباما؛ الذي لا يختلف في ولائه للصهيونية عن بوش وغيره من الرؤساء، إلا في أسلوبه الدبلوماسي؛ فهو صليبي دبلوماسي.
وأشار إلى أن حرق المصاحف لن يؤدي إلى ضياع ما فيها؛ فهي محفوظة في قلوب المسلمين وعقولهم، ومنهج القرآن باقٍ ولو حرقوا كل المصاحف, مؤكدًا أهمية أن تتحرك الحكومة المصرية وتهرول للدفاع عن دين الدولة مثلما تهرول لقضايا لا علاقة لمصر بها، وأن تسعى لفرض قانون دولي يحرم ازدراء الأديان مثلما تهرول في الأمور الأخرى.
وأكد محمد الدماطي مقرر لجنة الحريات أنه يدين هذه الموجة من التعصب والتطرف التي تضرب الغرب وأمريكا وتزيد من حالة الكراهية الدينية وتؤدي إلى مشكلات لا قبل للعالم بها, وأنه يجب على عقلاء أمريكا أن يُسهموا في التوقف عن تلك الحملات التي لن تؤثر إلا فيهم.
وقال منتصر الزيات المحامي إن الفتور الشعبي الملحوظ في قضية حرق القرآن في أمريكا ليس لأن المسلمين والمصريين غير متحمِّسين لدينهم ومعتقداتهم، بل لأن الشعوب ترى أن الإسلام يهان في بلاد المسلمين دون أن يكون هناك حامٍ له في بلادنا.
