من طرف قررت دكتورة جامعية توجيه ضربة قاضية لزوجها، والذي يعمل معها في نفس الجامعة، فنجحت في أن تدفع به إلي السجن، ليقضي أربعة أيام وسط المتشردين واللصوص، وذلك انتقاما منه، بعد أن خان العشرة، وتزوج عليها معيدة صغيرة، متجاهلا سنوات الكفاح التي قضاها الاثنان معا، في رحلة عمرهما.
وقالت جريدة الفجر التي نشرت الرواية انه فور علم الدكتورة غادة بزواج الدكتور وائل عليها سرا، بدأت تفكر بالانتقام منه، فلجأت إلي إخفاء عدد 42 كراسة إجابة لطلاب الفرقة الثالثة والرابعة، التي يقوم بتصحيحها في قسم طرق مبادئ التدريس، ووقتها لم يلاحظ ذلك، حتي فوجئ بعد أيام قليلة، بعميد الكلية يطلب منه أوراق الاجابات الخاصة بقسمه، لرصد نتيجة الطلاب، وهو ما عجز عن احضاره، فاضطر العميد لابلاغ رئيس الجامعة بالواقعة، الذي طلب التكتم علي الأمر للحفاظ علي سمعة الجامعة، ومنح الاستاذ الجامعي فرصة لتسليم الأوراق، وعندما فشل في ذلك، تم تحرير محضر بالواقعة برقم 4542 لسنة 2009 إداري بندر الفيوم.
وفي التحقيقيات التي تمت معه، أكد المتهم أنه أخذ أوراق إجابات الفرقتين، لتصحيحها وإعادتها للكنترول، ولكن أخبره عميد الكلية بأن الأوراق غير كاملة، وبسؤاله أمام المستشار وائل عبدالحميد مدير نيابة الفيوم، أمر بحبس الاستاذ الجامعي لمدة أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.
وبعد أن ذاقت الزوجة لذة الانتقام من زوجها، قررت أن تنقذه من السجن، الذي أصبح يهدد مستقبله المهني، حيث توجهت إلي النيابة العامة، لتؤكد أنها عثرت علي الأوراق في شقتها، وقرر المستشار عبد الحي فازورة المحامي العام بالفيوم، إخلاء سبيل المتهم، بعد أن تنازل رئيس الجامعة عن المحضر، واعترفت الزوجة بأنها تسببت في إلغاء بعثة زوجها إلي الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت الجامعة قد اختارته لها نظرا لكفاءته العلمية.
وفور ظهور الحقيقة، تقدم الاستاذ الجامعي بمذكرة إلي الجامعة، ليؤكد فيه أن زوجته هي التي قامت بالمكيدة، لكن مجلس الجامعة لم يتنازل عن الواقعة، وقرر إلغاء سفره.