من طرف 
إختفت إنفلونزا الخنازيز التي هددنا بها النظام عاما وكاملا . وسلطها علي
رقابنا إثني عشر شهرا . وسدد بها سمومه الي الإقتصاد الوطني . وذبح
بمقتضاها أرزاق المواطنين . وقبض بسببها عمولات عند إستيراد أمصالا فاسدة .
وشغل بها أجهزة الإعلام ليل صباح . وذبح بفتواها الخنازير ، آكلة الزبالة ،
وحول البلد كلها الي مقلب زبالة . وأغلق بكذبته المدارس . وطارد الناس
ليل نهار . وأرهقهم ببيانات مضللة. وتهديدات مرعبة .
أين هذا الوباء الذي عشنا تحت مظلته السوداوية عاما كاملا ..
انا علي يقين ، لم تكن كذبة وزير . بل هي كذبة نظام ..
وتولي وزير الصحة السابق حاتم الجبلي الترويج لها ..
وتطرف في الترويج حتي قال يوما : أنه يفكر في إختيار مواقع للمدافن
الجماعية التي سيلقي بها جثث المصريين الذين يقضي عليهم الوباء ..
بنفس المنطق تعامل النظام مع إنفلونزا الطيور ..
سلطها علينا عامين كاملين .. وحشد لها كل الفزاعات وأجهزة الرعب والتخويف ..
قال إن المرض يتحور . وإنه ينتقل الآن من الطيور الي الإنسان . وسوف ينتقل في القريب العاجل من الإنسان للإنسان.
وأضاف وصلة جديدة من وصلات الرعب : إن الوباء أصبح مستوطنا في مصر .. ولن نتخلص منه أبدا ..
النتيجة : أن الأهالي إضطروا الي ذبح ملايين الطيور . وأصيب الإقتصاد المصري بأضرار شديدة . لم نتخلص منها حتي الآن .
لماذا لم يصدر قرار النائب العام بمنع الجبلي من السفر وتجميد أرصدته المالية ، وأنتم تعرفون حجم الجرائم التي إرتكبها ..
يامصريين :
إننا نسجل الوقائع للتاريخ .. حتي تعلم أجيالنا الحاضرة والمقبلة نوعية
الرجال الذين يحكمون مصر .. إنهم أسوأ من رجال ماقبل ثورة يوليو ١٩٥٢ ..
وكما شهدت مصر في عهد الثورة محكمة للغدر بالمصريين . سوف تشهد المرحلة
المقبلة محكمة ثانية للغدر بالمصريين . وسوف تكون هذه المقالة واحدة من
أدلة إتهام رجال النظام ..
