روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    موتي النظام الذين أعادتهم الثورة للحياة!

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    موتي النظام الذين أعادتهم الثورة للحياة! Empty موتي النظام الذين أعادتهم الثورة للحياة!

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الأربعاء فبراير 16, 2011 7:08 pm

    موتي النظام الذين أعادتهم الثورة للحياة! 539872%5B1%5D
    الفساد والرشوة والبلطجة والمحسوبية والظلم كلها مبادئ عمل الحزب الوطني
    علي ترسيخها لسنوات عدة واستطاع بالفعل أن يجعل من هذه المبادئ أمرا واقعا
    واسفرت هذه السياسات عن غضب شعبي بدأ بالمثقفين الذين حملوا هموم هذا
    الوطن علي كواهلهم وبدأت حملة القمع والتمرد لكل من وقف بين الطغاة وبين
    نشر هذه المبادئ الفاسدة التي وضعت لتكرس حياة الذل والعبودية ولتجعل
    المواطن المصري دائما في الحضيض. وكما أن لكل حرب ضحاياها فللديمقراطية
    أيضا ضحاياها وقد ضحي العديد منهم بمناصبهم من أجل حماية الديمقراطية وحق
    المواطن وكان علي رأس هؤلاء رئيس وزراء مصر الاسبق كمال الجنزوري والذي دخل
    الوزارة في 4 يناير 1996 وبدأ في العمل الجاد من أجل النهوض بمستقبل مصر
    والعمل علي توفير فرص عمل للشباب من أجل توفير حياة كريمة للمصريين وعمد في
    هذا إلي تحويل عائدات قناة السويس من الدولار الامريكي إلي الجنيه المصري
    وذلك من أجل دعمه ليستطيع الوقوف أمام العملة الاجنبية هذا إلي جانب الغائه
    الدمغة المفروضة علي طلبات الاجازة الخاصة بالموظفين وعلم أنه إذا اراد
    الوصول إلي مبتغاه وتحقيق ديمقراطية أكبر وعائدات اقتصادية أعلي فعليه أن
    يقوي منصب رئيس الوزراء حتي يستطيع من خلاله الوقوف أمام رئيس الجمهورية
    لتحقيق مطالبه وذلك من خلال التحدث باسم وزراء مصر جميعا كل هذا وغيره ادي
    إلي الاطاحة بالرجل الذي وضع تحت الاقامة الجبرية بدءا من 1999 وهي فترة
    انتهاء ولايته. وجاء المناضل والكاتب السياسي عبد الحليم قنديل علي رأس
    قائمة المغضوب عليهم فالرجل الذي بدأ حياته كمراسل صحفي رأي ان واجبه إنهاء
    حالة احتكار عائلة مبارك للحياة السياسية والاكتفاء بما قضاه مبارك في
    الحكم من سنوات وصفها البعض بالأسوأ في تاريخ مصر حيث اصر علي أن مصر تستحق
    افضل من ذلك. قنديل لم يمل البحث عن حجج لمواجهة كل ما أشاعه الوطني من
    فوضي لإيقاف حربه ضد التوريث أو نضاله كما يطلق عليه السياسيون والذي جاء
    علي خلفية قيام الرئيس السوري حافظ الاسد بالعمل علي توريث بشار ابنه للحكم
    في سوريا فقام الرجل ولم يقعد مرة أخري خاصة وأنه وعي أن ما بدأه النظام
    السوري سيكون سيناريو يطبق بحذافيره في باقي الدول العربية ولن تكون مصر
    بمنأي عن احداث سوريا فما كان منه إلا انه شن حرباً شعواء علي النظام
    المصري المتمثل في الرئيس السابق محمد حسني مبارك وذلك بهدف إيصال رأيه
    للشارع المصري الذي يعد هو المضار الأول في هذه العملية لكن جحافل الحزب
    الوطني لم يرضها ما يحدث من الرجل الذي اعتاد نشر مقالات معارضة للنظام فما
    كان من الحزب إلا ان قام بزج عدد من البلطجية علي قنديل حيث اوسعوه ضربا
    والقوا به علي الطريق الصحراوي بعد أن جردوه من ملابسه وظنوا أن الرجل لن
    يتفوه بكلمة اخري لكن أفزعهم ما وجدوه من الرجل الذي أصر علي موقفه وصموده
    ضد النظام حتي انه انخرط داخل حركة كفاية وأصبح المنسق العام لها وهو ما
    ازعج النظام اكثر فلم يجدوا امامهم الا محاربة الرجل في لقمة عيشه الا ان
    كل هذا ايضا لم يؤثر فيه حتي بعد أن تم فصله من رئاسة تحرير جريدتين
    معارضتين علي التوالي ورغم تزرع المطبوعتين بأن قنديل اهتم بحركة كفاية علي
    حساب مهنيته إلا أن الرجل ومؤيديه كانوا علي علم بما يدبر للرجل. الدكتور
    حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة رجل أزعج النظام واقلق
    منامه فهو منسق اللجنة التحضيرية للحملة المصرية ضد التوريث ووصف النظام
    بأنه نظام مشوه ومعيب عمد علي إفساد الحياة السياسية وإضعاف المشاركة
    الاجتماعية واستبد بالسلطة الأمنية الموكلة له وذلك من خلال حملات
    الاعتقالات التي تمت ضد عدد من المعارضين سواء الحزبية أو غيرها وأشار في
    كل كتاباته إلي أن التعديلات الدستورية الاخيرة تم تفصيلها علي مقاس جمال
    مبارك وطالب نافعة كافة القوي السياسية بضرورة خلق أرضية مشتركة واكد علي
    ضرورة الالتفاف حول مشروع وطني واحد لمواجهة الحزب الحاكم المستبد وحذر من
    التهاون في التعامل مع قضية التوريث. وجاء وزير الزراعة السابق أحمد الليثي
    علي قائمة الفارين من قبضة النظام فالرجل تولي الوزارة خلفاً ليوسف والي
    عقب فضيحة المبيدات المسرطنة التي ازعجت الرأي العام المصري واصابت
    المصريين بالسرطان فلم يجد الرجل أمامه إلا وقف استيراد هذه المبيدات
    والعمل علي تقنين عملية استيراد المبيدات فلم يشهد عصره الا استيراد نوعين
    فقط من هذه المبيدات وهو ما أغضب الحكومة المصرية منه التي كانت تسعي
    لإرضاء رجال الاعمال علي حساب المصريين هذا إلي جانب تحريره سعر الاقطان
    فما كان من النظام الا ان اطاح به في أول حركة وزارية. واستمرارا لحملات
    النظام علي كل المعارضين فقد قام النظام باغلاق قناة أوربت الفضائية بسبب
    برنامج القاهرة اليوم الذي يقدمه عمرو أديب وذلك بسبب مهاجمته للنظام
    المصري في العديد من الحلقات وزاد من غضب النظام عليه بعدما خرج به مباشرة
    في احدي حلقاته عقب هزيمة منتخب مصر من قبل نظيره الامريكي في كأس القارات
    وما حدث بعده من تداعيات الامر الثاني هو استمراره في مهاجمة الحكومة
    المصرية وموقفها من الجدار الفولاذي علي الحدود المصرية الفلسطينية ووصف
    البعض ذلك بأن اغلاق قناة اوربت تم في اطار صفقة سياسية. وكانت الصدمة
    عندما قام النظام المصري بتحطيم الاعلامي حمدي قنديل مقدم برنامج قلم رصاص
    نتيجة اقبال الرجل الواضح علي كشف عورات النظام الفاسد وذلك من خلال
    برنامجه.. وعزا البعض ذلك إلي خلاف وقع بين حمدي قنديل واحمد ماهر وزير
    الخارجية السابق بسبب اتهام الأول للثاني بسبه وهو ما ادي إلي صدور قرار
    بمنع قنديل من العمل في أي قناة فضائية مصرية. ولم يسلم رجال الدعوة من
    محاربة النظام ورجاله فقد ظل النظام يحاربهم في كل مكان حيث اجبر الامن
    الداعية عمرو خالد علي الرحيل عن مصر ومنعه من تصوير أي برنامج في مصر وذلك
    علي غرار تدشينه مشروع «انسان» لمحاربة الفقر فقد علم النظام أن هذا
    المشروع سيعمل علي احراج النظام المصري الامر الذي دعا الامر لإجباره علي
    الرحيل كخطوة استباقية هذا إلي جانب رفض الأمن تصوير برنامج «المجددون»
    ووصلت الازمة ذروتها عندما منع الامن عرض الجزء الثاني من قصص القرآن. حتي
    رجال النظام لم يسلموا من بطشه فقد عمد رجال الداخلية الي الاطاحة بوزير
    الداخلية «أحمد رشدي» الذي تولي منصبه في منتصف الثمانينيات ووقف ضد
    القانون من أجل القانون وزادت شعبيته أكثر عندما اصبح حائط صد مخيف للنظام
    السياسي حتي اطلق عليه البعض وزير داخلية الشعب رفض قانون الابادة الذي
    فرضته الداخلية علي المصريين وهو ما جعل معارضيه يقومون بالاطاحة به عبر ما
    سمي وقتها بتمرد الأمن المركزي فتم الاطاحة به علي غرار ذلك.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 5:27 am