من طرف 
بدأت
"الجماعة الإسلامية" السبت ،إجراء أول انتخابات في تاريخها منذ ظهورها فى
حقبة السبعينات، حيث من المقرر أن تشارك قواعد الجماعة البالغ عددها حوالي
50 ألف في التصويت على مستوى القرى.
وأكد الدكتور صفوت عبد الغنى
القيادي البارز بالجماعة لـ "المصريون"،" أن الانتخابات تهدف لاختيار 500
فرد ليشلكوا عضوية الجمعية العمومية للجماعة خلال أسبوعين، تمهيدًا لاختيار
9 من بين أعضائها لعضوية مجلس الشورى العام.
وقال عبد الغنى إنه تم
تقسيم الجمهورية لقطاعات، وفقا للكثافة العددية للجماعة في كل محافظة,
بالإضافة إلى التقسيم الجغرافي بحيث تجرى انتخابات في إقليم القناة دفعة
واحدة ومثله في وسط الدلتا وشمالها وغربها وجنوب الصعيد وشماله.
وأقر
الشيخ عبد الآخر حماد مفتي الجماعة، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات
والمكونة من 30 فردًا بوجود بعض المصاعب التي واجهتها اللجنة بسبب التأخير
في حصر أعداد أعضاء الجماعة بالقرى والنجوع والمراكز، الأمر الذي أدى إلى
تأخر بدء عملية التصويت ببعض المناطق.
وقال الشيخ أسامة حافظ
المتحدث باسم الجماعة، إن العملية الانتخابية تجرى في ظروف إيجابية للغاية
في أول تجربة ديمقراطية تشهدها الجماعة في تاريخها، معربا عن أمله في
الانتهاء من إجراء الانتخابات على جميع المستويات في غضون عشرة أيام.
وتجرى
أول انتخابات في تاريخ الجماعة بعد أن أسدل الستار على الأزمة العاصفة
التي أثيرت في الشهر الماضي، إثر صدور قرار بإقالة الدكتور صفوت عبد الغني
ووقف عصام دربالة عضو مجلس الشورى، قبل أن تنجح لجنة "الوفاق والمصالحة"
برئاسة الشيخ عبد الأخر حماد في إنهائها ووقف التراشق الإعلامي بين
أطرافها.
واندلعت الأزمة عقب الدعوة التي تبناها عبد الغني ودربالة
لعقد جمعية عمومية للجماعة وإعادة هيكلة كيان ومؤسسات "الجماعة الإسلامية"
وانتخاب مجلس شورى جديد بدلاً من المجلس الحالي، الذي يترأسه كرم زهدي
والدكتور ناجح إبراهيم، الأمر الذي اعتبراه الأخيران محاولة للانقلاب
عليهما، وأنه يجب أن تتم عملية انتقال القيادة في الجماعة بأسلوب يرضي
الجميع.
وانتهى الأمر بإعلان كل من ناجح وكرم في الأسبوع الماضي
تخليهما عن قيادة "الجماعة الإسلامية" وعضويتهما في مجلس الشورى وتفرغهما
للعمل الدعوى والخطابة على المنابر وبالمساجد، وجاءت الانتخابات على مستوى
قواعد الجماعة لتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخها، وسط تصريحات عن اعتزامها
تشكيل حزب سياسي خلال المرحلة المقبلة، وهو تطور لافت في مسيرة الجماعة
التي شاركت في اغتيال الرئيس أنور السادات.