من طرف ذكر الأستاذ سامح عاشور كل الأسباب التى أدت إلى خسارته موقع النقيب فى
انتخابات نقابة المحامين إلا نفسه، كان ذلك فى برنامج العاشرة مساء أمس
الأحد، وكل أسبابه استندت على وجود مؤامرة ما أدت إلى أن هناك من ضحك على
الجماهير وخدعها، وبالتالى اختارت غيره.
بالطبع هناك مؤامرات وتحالفات، بل وضرب تحت الحزام، فى أى انتخابات فى
الدنيا، ولكنها لا تكفى وحدها لإسقاط أى مرشح، وهذا ما حدث مع الأستاذ سامح
نفسه لدورتين متتاليتين، فقد فشلت محاولات الإخوان المستميتة لإسقاطه،
وكانت للأستاذ سامح تصريح دائم، وهو أنه نجح دون مساندة من الإخوان والحزب
الحاكم، فلماذا فشل إذن هذه المرة؟
لن تجد إجابة، فالأستاذ سامح، الذى احترمه، يكاد يتشابه مع حكامنا العرب،
ومعظم نخبتنا السياسية، معارضة ومؤيدة، فلم يرَ أى عيب فى أدائه يمكن أن
يصلحه أو يطوره، ولكن العيب كل العيب فى المؤامرات التى كان هو ومعه
الجماهير ضحية لها.
والحقيقة أن المحامين لم يضحك عليهم أحد، والحقيقة أيضاً أن قوة الإخوان فى
النقابات أكذوبة كبرى، ولو كانت صحيحة لكانوا رشحوا منهم نقيباً، أو
اكتسحوا مجالس نقابة المحامين وغيرها من النقابات، وبالتالى ليس هناك مبرر
فى أن يخوفنا الأستاذ سامح هذه المرة بعفريت هو نفسه كان يؤكد مراراًَ
وتكراراً أنه ضعيف، وأنه نجح مرتين متتاليتين رغم عدائهم له.
السبب فيما حدث فى انتخابات المحامين، هى أن المزاج العام لدى القطاع
الأكبر من المحامين قد تغير، فقد مل الناس من تطاحن فرقاء التيارات
السياسية داخل النقابة، وملوا من اختطافها لصالح هذا التيار أو ذاك، سواء
كان معارضاً للسلطة الحاكمة أو مؤيداً لها. وأدركوا بمرور الوقت أن خلافات
السياسة من المستحيل حلها، لأن أى تيار سياسى يريد السلطة ولا شىء غيرها،
هذه المرة فى النقابة، وبعدها البلد "على بعضها".
فالأصل فى النقابات، أنها تجمع لأعضاء مهنة واحدة، ومن ثم فالحديث حول
قضايا قومية تجمعهم كلهم هو أكذوبة، فالذى يجمعهم هو مصالح مهنية محددة،
وهذا ما أدركه القطاع الأكبر من المحامين، وكان هذا هو السبب فى نجاح
الأستاذ حمدى خليفة فى الانتخابات، فقد سبقه الجهد الذى قدمه أثناء توليه
موقع نقيب المحامين فى الجيزة، ولم يؤثر عليه أنه عضو بالحزب الحاكم.
إذن ليست هناك مؤامرات ولكن هناك جماهيرَ بدأت تدرك مصالحها وتسعى إليها،
ومن يتعارض معها فى نقابة المحامين أو غيرها ستزيحه عاجلاً أو آجلاً.
بقلم : سعيد شعيب
انتخابات نقابة المحامين إلا نفسه، كان ذلك فى برنامج العاشرة مساء أمس
الأحد، وكل أسبابه استندت على وجود مؤامرة ما أدت إلى أن هناك من ضحك على
الجماهير وخدعها، وبالتالى اختارت غيره.
بالطبع هناك مؤامرات وتحالفات، بل وضرب تحت الحزام، فى أى انتخابات فى
الدنيا، ولكنها لا تكفى وحدها لإسقاط أى مرشح، وهذا ما حدث مع الأستاذ سامح
نفسه لدورتين متتاليتين، فقد فشلت محاولات الإخوان المستميتة لإسقاطه،
وكانت للأستاذ سامح تصريح دائم، وهو أنه نجح دون مساندة من الإخوان والحزب
الحاكم، فلماذا فشل إذن هذه المرة؟
لن تجد إجابة، فالأستاذ سامح، الذى احترمه، يكاد يتشابه مع حكامنا العرب،
ومعظم نخبتنا السياسية، معارضة ومؤيدة، فلم يرَ أى عيب فى أدائه يمكن أن
يصلحه أو يطوره، ولكن العيب كل العيب فى المؤامرات التى كان هو ومعه
الجماهير ضحية لها.
والحقيقة أن المحامين لم يضحك عليهم أحد، والحقيقة أيضاً أن قوة الإخوان فى
النقابات أكذوبة كبرى، ولو كانت صحيحة لكانوا رشحوا منهم نقيباً، أو
اكتسحوا مجالس نقابة المحامين وغيرها من النقابات، وبالتالى ليس هناك مبرر
فى أن يخوفنا الأستاذ سامح هذه المرة بعفريت هو نفسه كان يؤكد مراراًَ
وتكراراً أنه ضعيف، وأنه نجح مرتين متتاليتين رغم عدائهم له.
السبب فيما حدث فى انتخابات المحامين، هى أن المزاج العام لدى القطاع
الأكبر من المحامين قد تغير، فقد مل الناس من تطاحن فرقاء التيارات
السياسية داخل النقابة، وملوا من اختطافها لصالح هذا التيار أو ذاك، سواء
كان معارضاً للسلطة الحاكمة أو مؤيداً لها. وأدركوا بمرور الوقت أن خلافات
السياسة من المستحيل حلها، لأن أى تيار سياسى يريد السلطة ولا شىء غيرها،
هذه المرة فى النقابة، وبعدها البلد "على بعضها".
فالأصل فى النقابات، أنها تجمع لأعضاء مهنة واحدة، ومن ثم فالحديث حول
قضايا قومية تجمعهم كلهم هو أكذوبة، فالذى يجمعهم هو مصالح مهنية محددة،
وهذا ما أدركه القطاع الأكبر من المحامين، وكان هذا هو السبب فى نجاح
الأستاذ حمدى خليفة فى الانتخابات، فقد سبقه الجهد الذى قدمه أثناء توليه
موقع نقيب المحامين فى الجيزة، ولم يؤثر عليه أنه عضو بالحزب الحاكم.
إذن ليست هناك مؤامرات ولكن هناك جماهيرَ بدأت تدرك مصالحها وتسعى إليها،
ومن يتعارض معها فى نقابة المحامين أو غيرها ستزيحه عاجلاً أو آجلاً.
بقلم : سعيد شعيب