روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    العدالة تحتضر فهل من مغيث ؟!!!

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    العدالة تحتضر فهل من مغيث ؟!!! Empty العدالة تحتضر فهل من مغيث ؟!!!

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الإثنين يناير 25, 2010 1:40 am

    مما لاشك فيه ان مرفق العدالة هو الاهم من بين كل المرافق التى تحتاجها الاوطان لاستمرار الحياة واستقرارها فاذا صلحت العدالة وتحققت عد البلد متحضرا وبقدر قيام العدل وانبساط سلطان القانون يقاس تقدم الامم وتكتسب احترام البلدان الاخرى لذا فقد جاءت الدساتير قاطعة بوجوب استقلال القضاء واضفاء الحصانة اللازمة عليه بما يحمى الحقوق والحريات مع جعل السيادة للقانون دون غيره ولم يجعل اى عمل او قرار مهما كان ومهما كان شخص مصدره بمنأى عن رقابة القضاء ولان القضاء لايقوم بغير ان يكون هناك دفاع فقد فقد اوجبت كافة الدساتير ونصت على ان حق الدفاع اصالة وبالوكالة مكفول من هنا ومن هنا فقط نبدأ ودون ان نردد كلمات المجاملة التى كدنا ان نكفر بها ـ جناحا العداله وتؤامة القضاء الجالس والواقف ـ فالقضية اكبر من ذلك بكثير ولأننا فى محراب العداله وفى هذا المحراب لاصوت يعلو على صوت القانون والقانون لم يترك شاردة ولا واردة الا ونظمها وقننها ووضع الاسس والضوابط المنظمة لها اذن ما الذى حدث مؤخرا واصبحت الصدامات والقلاقل والمشاكل تزداد يوما بعد يوم ولم نكن فى القريب نسمع مثل هذه المهاترات المعطلة لمرفق كما قلنا به تقاس جضارة الشعوب الحق ان هناك مشكلة والمشكلة اقولها بغير تردد وبغير خوف تكمن فى الجهل بالقانون من كل الاطراف فمحامى اليوم ليس كمحامى الامس وقاضى اليوم ليس كقاضى الامس وعضو النيابة قديما ليس كعضو اليوم الجميع باتوا فى وهن والصورة تزداد كل يوم قتامه بعدنا جميعا عن القانون فوصلنا لما وصلنا اليه من تردى المحامى الذى يأتى الى المحكمة دون قراءة متأنية لدعواه وتحضيرها التحضير اللازم ثم يقف متهتها امام المحكمة التى لاتستمع اليه وتنشغل بأمور اخرى جانبيه لاتحقق عدلا ولاتبسط نظاما بجلسة فالقاضى مشغول بمن جلس ووضع قدما على قدم وبسيدة تحمل رضيعا دون ان يلتفت لما بين يديه من ملفات ودون ان يستمع لاصحاب القضايا ودفاعهم الذين امامه ثم حدث ولاحرج عن الاحكام التى تصدر بالمخالفة للقانون وبعيدة كل البعد عن ضوابطه وما يشترطه بل تعدى الامر ذلك الى اخطاء لغوية صارخة يكتب احد القضاه فى مسودة حكمه المشرع منزع عن الخطأ قاصدا بذلك منزه فبعد ان كنا نقرأ سلاسل ذهبية من اسباب الاحكام التى اصقلتنا وعلمتنا لغة الخطاب القضائى والقانونى بتنا نعيش على نماذج مطبوعة يصورها امناء السر ويوقعها القضاه وفى كثير من الاحيان تكون غير خاصة بموضوع الدعوى التى اودعت بها ليس تملقا وليس تزلفا نشتاق الى القضاة العظام لن نقول عبد العزيز فهمى ولا عبد العزيز حبيب ولكن نقول نشتاق للقضاة العظام الذين عاصرناهم وشاهدناهم وهم يقضون وجدى عبد الصمد وعبد الغفار محمد ووحيد ابراهيم وعادل قورة وسمير ناجى وغيرهم كثير اما المحاماه فقد جنينا عليها فبعد ان كان المحامى اشبه بالقيثارة التى تعطى اعذب الالحان صارت لغة المحامين مثل اللغه التى سادت الشارع حتى ان احد المحامين خاطب القاضى قائلا يا باشمهندس اين مصطفى مرعى واين الهلباوى واين البرادعى بل نقول اين عصمت الهوارى واين الخواجة وشنن والخطيب ومبدى . اقول وبحق لو لم ننتبه ونحاول ان نتكاتف و نعيد للقضاء قوته وللمحاماه رونقها وهيبتها واحترامها ووقارها ولن يتم ذلك او يكون الاباعداد الاجيال الجديدة وصقلها وحسن اختيارها مع تعاون الجميع واعادة الالفة المفقودة متى نسمع عن القاضى الذى يطلب من شاب المحامين انتظاره حتى اخر الجلسة ليحاضرهم ويعلمهم كما كان يفعل الافذاذفعندما يكون المحامى فاهما دارسا مرتبا ترتاح المنصة متى نشاهد القاضى القارىء الذى يناقش المحامى بعلم ومعرفه لا نقاش السطوة والنفوذ وفرض الرأى بغير سند من الحق والقانون ، الآن وقد عرفنا السر فى كثرة المشاكل هل نتعظ ونفيق ونعالج العلاج القاطع لا المسكنات الكاذبة الم يقر السيد وزير العدل بافتقاد كثير من العاملين فى الحقل القضائى للجوانب الفنيه والعلمية التى تؤهلهم لحمل امانة القضاء الثقيلة ولكن ماذا اتخذ من اجراءات لتدارك هذه المثالب وهذا القصور؟ الاجابة لا شىءوظل الوضع على ماهو عليه إن لم يكن أسوأ، ونقابيا الكل يعلم ان المحاماة فى انحدار دائم ومستمر ولم يقدم لنا اصحاب الياقات من النقابيين مقترحا للنهوض بابناء المحاماه وشبابها من عثرتهم والاخذ بيدهم بدلا من استخدامهم الاستخدام العشوائى لخدمة الاغراض الانتخابيه، المشكلة واضحة وكلنا يعلمها ولكن الكل يكابر والضحية الاولى هى الوطن والشعب فبعد ان كنا مضرب المثل فى قوة قضائنا وعلمه وقوته ومضرب المثل فى المحاماة الخالدة الشامخة القوية وصلنا الى ماوصلنا اليهمن الجلبة والضجيج وامور الفتونة وكأننا فى حلبة مصارعة لابد من ان يهزم احدنا الآخر بلمس الاكتاف وهذاالمنحى من الجميع بعيد عن الحق بعيد عن القانون واقرب مايكون الى نظام فتوات اوائل القرن الماضى ،
    ايها السادة..... سيدى القاضى .... سيدى عضو النيابة المحترم ...سيدى المحامى ليس منكم من فى حاجة لتوافه الامور لاثبات حقه مهنيا ومكانة وشموخ عمله ووظيفته التى يؤديها من اجل شىء وحيد وهو اقرار العدل واعلاء صوت الحق والقانون افلا تكونوا بعد ذلك منصفين !!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 1:14 am