من طرف 
فيه مقيدا بأصفاد الشرطة إلي زنزانة مظلمة في سجن المزرعة تمهيدا لمحاكمته و
لم يتخيل العادلي أن اللصوص الذين ساعدهم في الاستقرار فوق كراسي المناصب
سوف يسعون في النهاية إلي تصفيته داخل زنزانته كحل أخير في حالة عدم النجاح
في تهريبه أو تبرئته وهو السيناريو الذي يتحسس له حبيب العادلي حاليا
وأجهزة الأمن التي كثفت من الحراسة حول الصيد الثمين. النائب الإخواني
السابق سعد عبود قال: رغم أن اغتيال حبيب العادلي في سجنه أمر في غاية
الصعوبة إلا أن كل الاحتمالات واردة نظرا لما يمتلكه العادلي من أسرار
خطيرة عن كبار المسئولين والشخصيات المرموقة تفضح حقيقتهم وأضاف عبود أن
فلول النظام السابق وكبار المسئولين بالدولة سيسعون إلي تصفية العادلي إذا
لم ينجحوا في تهريبه وهو الحل الأخير لديهم حتي لا يفتضح أمرهم . ورفض عبود
أن يحمل العادلي أوزار عهد بأكمله وقال إن العادلي لم يفعل كل هذا إلا
بأوامر مباشرة من الرئيس مبارك والدليل علي ذلك الانفلات الأمني الذي شهدته
مصر عقب جمعة الغضب فأنا لا أعتقد أن وزير الداخلية الأسبق قد اتخذ هذا
القرار بمفرده وأشار عبود الي أن مساعدي العادلي يتحملون المسئولية الأكبر
عما حدث وعلي رأسهم حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق الذي
كان يدين بالولاء للعادلي بالإضافة إلي عدلي فايد مساعد الوزير لقطاع
الأمن العام وأحمد رمزي مساعد الوزير للأمن المركزي. في نفس الوقت أكد مصدر
أمني طلب عدم ذكر اسمه للأنباء الدولية أن حبيب العادلي شكل ميليشيات خاصة
مكونة من عناصر إجرامية وعملاء في الجماعات الإسلامية وعدد من تجار
المخدرات والمسجلين خطر كان هدفها تخريب مصر في حالة تعرض النظام لأي
انهيار.. وتوقع المصدر الأمني اغتيال حبيب العادلي في سجنه قريبا خاصة بعد
تصريحه مؤخرا عن امتلاكه وثائق تدين الكثير من كبار المسئولين في الدولة
والحزب الوطني وإشارته أنه كان يتلقي أوامره من حسني مبارك شخصيا. من
ناحيته قال اللواء محمد ربيع عضو جمعية القانون الدولي إن اغتيال أو تصفية
حبيب العادلي أصبحت مسألة وقت لا أكثر ولابد للأجهزة الأمنية أن تنتبه لهذه
المخططات حتي لا تدفن الحقيقة مع العادلي ويفلت مئات الفاسدين من فعلتهم.
وأضاف ربيع أن أنصار وتلاميذ العادلي وأصحاب المصالح الذين ساعدهم الوزير
في تكوين ثرواتهم من موارد الدولة بالإضافة لأصحاب الحقوق والدم كلهم
يمتلكون الحجة لتصفية حبيب العادلي كما أضاف محمد ربيع أن سيناريوهات
اغتيال وزير الداخلية الأسبق محدودة لكن تصب أغلبها في تصفيته داخل السجن
باعتباره المكان الوحيد الذي يتواجد فيه العادلي بكثرة واستبعد اغتياله في
المحكمة أو في طريقه إليها نظرا للحراسة المشددة التي تصاحبه كما أن السجن
يسهل تجنيد أو شراء شخصيات داخله ودفعها للتخلص منه.
الانباء