روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    ارحموا عقولنا فلقد هرمنا

    احمد الأسواني
    احمد الأسواني
    مشرف قسم أول
    مشرف قسم أول


    عدد المساهمات : 1705
    نقاط : 4982
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 23/09/2010

    ارحموا عقولنا فلقد هرمنا  Empty ارحموا عقولنا فلقد هرمنا

    مُساهمة من طرف احمد الأسواني السبت أبريل 23, 2011 1:19 am


    ارحموا عقولنا فلقد هرمنا  15751605160416051581160

    استيقظت يوما علمت فيه أنه سيكون جمعة التطهير و المحاكمة...
    ، وكم ساورنى القلق و التوتر ولم يتركنى طوال اليوم ، إنه حدث لم تشهده
    مصر فى تاريخها ، أهذا شعب مصر الذى قرر أن يزيل كل ألوان الخوف عنه مصرا
    على تطهير البلاد من الفساد الذى زرعه النظام السابق فى كل أركان الدولة و
    مؤسساته ، نعم لقد أصر على المحاسبة و المحاكمة ،أرد أن يقيم محاكمة رمزية
    يعبر فيها عن رغبته الملحة فى القضاء العادل لهؤلاء المفسدين الذين ارتكبوا
    الجرائم فى حق مصر من قتل و تعذيب و سرقة أموالهم وبيع أراضيهم و استغلال
    نفوذهم .
    و دعوت ربى أن ينتهى اليوم بدون خسائر أو حدوث وقيعة بين
    الشعب و الجيش فقد أشممت رائحة خطة مدبرة من بعض العناصر التى لا تريد خيرا
    لمصر و حدث ما خشيته فى ميدان التحرير فجر السبت من سيطرة البلطجية على
    الميدان رغبة فى تشويه صورة ثورة الشعب العظيمة
    و ما كان من قواتنا المسلحة إلا التعامل بالحزم والقوة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد
    و
    لم يمر سوى يوم أو أكثر بعد ذلك حتى فوجئنا بأنباء عن خضوع رموز النظام
    السابق للتحقيقات بتهم مختلفة سواء الكسب الغير مشروع أو تهم قتل
    المتظاهرين فى موقعة الجمل أو تهم إهدار المال العام أو قضايا تتعلق
    بالفساد المالى و الإدارى .
    وتوالت الأيام و نحن نتابع عن كثب أحكام تصدر على شخصيات مضت عمرها كله فى مناصبها لم يخيل لها يوما أنها ستخضع للمحاسبة و المحاكمة و ينتهى بها الأمر فى سجن طرة .
    كل
    هذه الأحداث مرت على و أثرت فى و لكن ما حدث بعد ذلك كان تأثيره أقوى
    بكثير، لقد قرر النائب العام خضوع مبارك الرئيس السابق للتحقيق معه تسألت :
    هل سيحقق معه فى المليارات التى هُربت لخارج البلاد ؟
    هل سيوجه له السؤال المعتاد من جهاز الكسب الغير مشروع قائلا له لأول مرة فى تاريخه ( من أين لك هذا ؟ ) ؟
    هل سيحاسب على ما ارتكب فى حق الشعب المصرى طوال ثلاثين عاما من فقر و جهل و مرض ؟
    أم
    سيسأل عن جرائم القتل للمتظاهرين العزل الذين خرجوا للشوارع فى لحظة
    انفجار كانت متوقعة بعد الاحساس بأن حياتهم لم تعد لها قيمة فالموت بشرف
    أفضل من حياة بلا معنى فى ثورة عارمة اكتسحت جميع شوارع مصر يوم 25 يناير
    2011
    لقد صدر قرار التحقيق و بدأت معها سلسلة من التناقضات على صفحات
    الصحف و على القنوات الفضائية فالكل يتصارع حول أخبار الرئيس المخلوع فمنها
    الصادق و منها الكاذب و لن تستطيع تمييز الحقيقة فيما يقدموه فالأمر متروك
    لك إما ...... أو إما .......
    قيل أن الرئيس حين علم أنه سيخضع للتحقيق
    معه تناول أقراصا دوائية أدت إلى ارتفاع ضغط الدم محاولا الانتحار و على
    أثرها نقل لمستشفى شرم الشيخ و ذكر أن حالته الصحية السيئة أدت إلى دخوله
    غرفة العناية المركزة
    وسرعان ما سمعنا أنه يعانى من أزمة قلبية فيما
    يسمى بلارتجاف الأوزوني و أن حالته خطيرة للغاية ، ثم خرج علينا من يخبرنا
    بأن قلب الرئيس يعمل بكفاءة قلب شاب فى الثلاثين .
    ولم تنتهى قصص علاجه بعد فقد تم الاعلان عن إصابة الرئيس بداء النقرس
    المعروف بداء الملوك و أنه غير مصاب بالسرطان كما نشر من قبل .
    فى
    حين وجدنا من يقرر استقرار حالته الصحية و تماثله للشفاء و الاستعداد
    لنقله لسجن طرة بالقاهرة أو المركز الطبى العالمى أو إحدى المستشفيات
    العسكرية و ترك الأمر لنا فى حيرة مما يحدث فى الكواليس فما الحقيقة لا
    ندرى ؟؟؟؟
    ناهيك عن ذلك فيما يحدث من استغلال لعواطفنا كالمعتاد تلك
    المسلسل الذى مازال مستمرا وهو ما نرفضه بشدة فلم يعد مقبولا بعد إزالة
    الستار .
    نعم طالعتنا الصحف عن بكاء مبارك المخلوع و قوله ( اعملوا فى
    اللى عوزينه بس أولادى بلاش ) و من قال أنه صرخ بهسترية و إنهار قائلا (
    إنتم عايزين تحبسونى ) مع بكاء زوجته وهناك من يقص حكاية أم ماجد التى
    زارته فى غرفته بالمشتشفى فى مشهد أرادوا منه أن ينالوا عطف الشعب المصرى
    تجاهه .
    نشرت تلك الأخبار للأسف على صفحات الجرائد المصرية و ليست
    الأجنبية فالمفترض أنها تلتزم الصدق و الأمانة فى نقل الخبر من مصدر رسمى
    معلن كما تلتزم المهنية الصحفية المقرونة بالشرف المهنى .
    كل هذا و لم
    نجد مصدرا مسئولا يخرج علينا ببيان رسمى يوضح لنا ما تم خلال تلك الفترة
    بكل شفافية فمن حق المواطن المصرى أن يلم بحقائق الأمور فلم يعد تلك
    المواطن الذى ينتظر ما يقال له وقتما أراد النظام .
    إننا نطالب المجلس
    العسكرى للقوات المسلحة المساند لمطالب الشعب المصرى المشروعة ألا يتركنا
    فريسة لأراء بعض أصحاب الأقلام المقصوفة ذوى النفوس الضعيفة مشوهين الحقيقة
    التى لا نعلمها و ننتظر الإعلان عنها إن رغبتهم فى جمع المال و
    تحقيق الربح بالمنشتات العريضة يعتقدون أنهم سيجذبون القراء ولا يدركون
    أنهم يحفرون حفرة النهاية و سيكون مصيرهم مصير كل من تلاعب بعقول المصريين .
    نعم كلمتى الأولى و الأخيرة لكل هؤلاء ....
    ارحموا عقولنا فلقد هرمنا


    بقلم : امل محمود

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:42 am