روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    نبى الله سليمان نقض ماقضى به والده سيدنا داودعليه السلام

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    نبى الله سليمان  نقض ماقضى به والده سيدنا داودعليه السلام Empty نبى الله سليمان نقض ماقضى به والده سيدنا داودعليه السلام

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الجمعة أكتوبر 09, 2009 11:45 pm

    كان بنو إسرائيل يحبون نبيهم العادل ((داود)) عليه السلام و يترددون عليه ليحل مشاكلهم
    و قد اعتاد نبي الله أن يحضر ابنه الصغير ((سليمان)) البالغ من العمر أحد عشر عاما إلى مجالس القضاء
    و كان يشاوره في اموره رغم صغر سنه لحكمته و غزارة علمه .

    وذات يوم تقدم إليه رجلان فقال أحدهما

    يا نبي الله إن لي زرعا قد اخضر و نما فانفلت فيه غنم هذا الرجل فأكلته و أفسدته دون أن يردها راعيها أو يمنعها


    نظر النبي ((داود)) عليه السلام في وجه صاحب الغنم فرآه حزينا صامتا فانتظره حتى يدافع عن نفسه
    أو يخالف حديث صاحبه و لكنه رآه موافقا ففكر قليلا ثم قضى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل كثمن لزرعته التي أتلفته الغنم و عقوبة لصاحبها الذي أهملها و تركها ترعى في الزرع ليلا .

    أخذ الفتى ((سليمان)) يفكر بالقضية و بحكم والده ((داود)) و يتساءل :
    ((أيوجد حكم آخر أستطيع أن أحقق به العدل أنا أيضا ؟))

    و ما لبث أن خرج الفتى الذكي ((سليمان)) بفكرة مدهشة و بأدب و جرأة قال:
    ((هل تأذن لي يا أبتي بأن أحكم بالقضية بحكم آخر))
    رحب ((داود)) عليه السلام بذلك فقال الفتى
    ((أرى أن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل فينتفع بها و يأخذ صاحب الغنم أرض صاحب الزرع فيزرعها حتى تعود كما كانت قبل أن تفسدها الغنم ثم يسترد صاحب الزرع أرضه و ترجع الغنم لصاحبها)) .

    أدهش الفتى ((سليمان)) الحضور بحكمه أما أبوه نبي الله ((داود)) فقد غمر الرضا قلبه و أحس بالسعادة لقضاء ابنه ((سليمان)) الذي يراه يوما بعد يوم يعلو شأنه و يزداد علمه
    و كان في هذا الموقف درس لكل حاكم وقاض في التواضع و الرجوع عن رأيه إن وجد رأيا أفضل من رأيه
    و حكما أفضل من حكمه و مضت الأيام و كبر ((سليمان)) فاختاره الله ليرث عن أبيه الملك و النبوة في بني إسرائيل.
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:35 pm