هبطت العقود الاجلة للنفط الاميركي الى أدنى مستوى لها في 10 أسابيع يوم
الجمعة بفعل موجة مبيعات اثارتها انباء تنحي الرئيس المصري حسني مبارك أدت
الى انحسار المخاوف من عرقلة امدادات الخام من الشرق الاوسط، كما ارتفعت
بورصة نيويورك وبعض البورصات الاوروبية.
وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف للعقود تسليم اذار 1.63 دولار الى 85.10
دولار للبرميل وهو أدنى مستوى للعقود الاجلة لاقرب استحقاق في بورصة
نيويورك التجارية "نايمكس" منذ الاول من كانون الاول عندما بلغت 83.63
دولار.
وكانت أسعار خام القياس الاوروبي مزيج برنت قد ارتفعت فوق 101 دولار
للبرميل بعد أن رفض الرئيس المصري حسني مبارك التنحي مما أثار المخاوف من
أن التوترات المتصاعدة قد تعطل تدفقات النفط أو تمتد الى منتجين رئيسيين في
المنطقة.
وقفزت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت بأكثر من دولار لكنها تخلت عن بعض
مكاسبها في وقت لاحق مع تحرك الجيش المصري القوي لنزع فتيل التوترات
باعلانه أنه سيضمن انهاء حالة الطواريء السارية في البلاد منذ 30 عاما حين
تنتهي الظروف الراهنة.
وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت 62 سنتا الى 101.49 دولار فيما صعدت العقود الاجلة للنفط الخام الاميركي 11 سنتا الى 86.84 دولار.
وزاد هذا الفارق السعري بين الخامين القياسيين الى نحو 1.49 دولار للبرميل
لكنه ظل أقل من مستواه القياسي الذي بلغ أكثر من 16 سنتا في الجلسة
السابقة.