كشفت مصادر مطلعة عن اعلان وزارة الداخلية السعودية حالة الاستنفار بجميع
قطاعاتها الأمنية في المنطقة الشرقية، التي يوجد بها نسبة كبيرة من الشيعة،
تحسباً لخروج تظاهرات شعبية على غرار الاحتجاجات التي أسقطت النظامين
التونسي والمصري.
وقالت المصادر لشبكة راصد الإخبارية الشيعية، اليوم السبت أن جميع القطاعات
العسكرية في المنطقة أصدرت أوامر عسكرية قضت بمرابطة 50 % من قواها
الأمنية في أماكن عملها إلى أجل غير مسمى.
وأكدت مصادر مطلعة إن السلطات الأمنية شددت الرقابة الصارمة مؤخرا على
المجاميع الشبابية على أرض الواقع وعلى شبكة الإنترنت بما في ذلك المجموعات
البريدية والمنتديات وصفحات الفيس بوك.
ولم يتسن معرفة ما إذا كان الاستنفار الأمني الذي اتخذ قبل أيام شمل جميع
أراضي المملكة أم هو مقصور على المنطقة الشرقية وحدها حيث تكمن معظم ثروة
البلاد النفطية.
ولاحظ شهود عيان في الأيام القليلة الماضية انتشارا ملحوظا لمركبات الشرطة
في بعض التقاطعات الرئيسية في المنطقة والأماكن التي تشهد عادة تجمعات
شبابية كبيرة في كورنيش الخبر والدمام والقطيف وراس تنورة والجبيل "شرق"
المملكة.
وفي السياق ذاته ذكرت المصادر أن السلطات الأمنية في مدينة الخبر شرق
المملكة أجهضت الأسبوع الماضي مسيرة على كورنيش المدينة قيل أنها خرجت
ابتهاجا بشفاء الملك عبدالله وشارك فيها عشرات الشبان. ويقضي الملك عبدالله
فترة نقاهة في المغرب اثر عمليتين جراحيتين في العمود الفقري أجراهما في
الولايات المتحدة.
واقتادت عناصر الأمن جميع الشبان المشاركين بالمسيرة إلى مراكز الشرطة
وأجبروهم على توقيع تعهدات خطية بعدم الخروج في مسيرات قادمة قبل أن
يطلقوهم بعد احتجاز قصير. وذكر المصدر أن أجهزة الأمن سارعت لإجهاض المسيرة
المؤيدة للملك تخوفا من تحولها إلى مسيرة غاضبة تحاكي الاحتجاجات التونسية
والمصرية.
وكانت السلطات الأمنية أجهضت قبل نحو أسبوعين مسيرة احتجاجية شارك فيها
العشرات في مدينة جدة غرب السعودية خرجت احتجاجا على تردي البنى التحية في
المدينة التي ضربتها سيول جارفة.
كما اعتقلت الشرطة أكثر من 50 امرأة شاركن في مظاهرة في العاصمة الرياض يوم
السبت الماضي للمطالبة بالإفراج عن سجناء اعتقلوا بدون محاكمة في إطار
جهود تبذلها المملكة لمحاربة متمردي القاعدة.وتشديد الرقابة على الشباب.