روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    الصحف القومية انقلبت علي عز لحماية مصالحها الخاصة

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    الصحف القومية انقلبت علي عز لحماية مصالحها الخاصة  Empty الصحف القومية انقلبت علي عز لحماية مصالحها الخاصة

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الأحد فبراير 13, 2011 2:25 am

    الصحف القومية انقلبت علي عز لحماية مصالحها الخاصة  Makram%5B1%5D
    ظل رؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ينافقون أحمد عز
    لسنوات طويلة لدرجة أن البعض منهم كان ينحني أمامه أثناء لقاءاته بالرجل أو
    حتي أثناء السلام عليه أمام الجميع والبعض الآخر كان يفتخر بأنه من رجال
    أحمد عز وأن عز كان أحد الأسباب الرئيسية في تعيينه في هذا المنصب، بل
    والمدهش حقا أن الصحف القومية كانت تشهد صراعا داخليا بين الصحفيين الكبار
    من نواب رؤساء التحرير ومديري التحرير وغيرهم ممن يريدون القفز علي منصب
    رئيس التحرير أو رئيس مجلس الإدارة علي التقرب من أحمد عز وكان البعض منهم
    يهدد الأخرين بأنه الأقرب لأمين تنظيم الحزب الوطني أحمد عز وأنه رئيس
    التحرير القادم لا محالة. بل والأغرب من ذلك أن رؤساء التحرير الذين يتم
    اختيارهم عن طريق أحمد عز وبمجرد التعرف علي أمين التنظيم والتقرب منه تكون
    خطوة رئيس التحرير أو رئيس مجلس الإدارة التالية هي إبعاد كل من في
    المؤسسة أو الصحيفة من التقرب لأحمد عز أو للحزب الوطني حتي لا يكون شوكة
    في ظهره قد تطيح به في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي جعل الصحف القومية في
    حالة صراع داخلي علي الوصول إلي أحمد عز بغض النظر عما تكتبه الصحيفة أو
    توزيعها لأن التقرب من عز معناه واضح وصريح وهو السلطة ثم المال عن طريق
    الإعلانات التي ينشرها أحمد عز في الصحف القومية والتي يحصل عليها
    المسئولون في تلك الصحف ويحصلون علي النسبة مرتين المرة الأولي لكونهم
    جالبي الإعلان والمرة الثانية بصفتهم مسئولين عن الصحيفة فلهم نسبة حتي ولو
    كانت لا تتعدي 2% بالإضافة إلي نسبة مندوبي الإعلان الأولي والتي كانت تصل
    في بعض الأحيان إلي 30% .. لكن سبحان الله فقد انقلب السحر علي الساحر
    وأصبح رؤساء التحرير الآن في موقف مختلف فبمجرد أن أطيح بأحمد عز من الحزب
    بعد أحداث جمعة الغضب وإقالته من الحزب الوطني وتأكد لرؤساء التحرير بأنه
    خرج بلا رجعة انقلبت الصحف عليه وظهر ذلك واضحا في مقالات وتلميحات رؤساء
    التحرير مثلما فعل محمد علي إبراهيم في جريدة الجمهورية وفعل أخرون في صحف
    أخري حتي أن بعض الصحفيين والذين ادعوا بأنهم كتّاب هاجموا عز وبضراوة
    لدرجة أن أحد تلاميذه الذين كانوا يفتخرون بأنهم من صناع أحمد عز كتب مقالا
    في المصري اليوم يهاجم أحمد عز وبضراوة وكأنه كاتب معارض من قديم الزمان
    رغم أنه كان يتحدث للمقربين منه أنه رئيس التحرير القادم لإحدي الصحف
    القومية خاصة أنه في الأصل كان في مؤسسة قومية تم تفكيكها وانتقل قبل عملية
    التفكيك إلي الأهرام بأوامر مباشرة من أحمد عز وحصل علي أجازة بدون مرتب
    من الأهرام بعد تعيينه بأقل من ستة أشهر رغم أن القانون حدد المدة بخمس
    سنوات ثم انتقل إلي المصري اليوم، ومنذ وقوع أحمد عز وهو يظهر في الفضائيات
    منددا بأحمد عز وما فعله برجل الشارع.. سبحان الله!. ولأن من أهم صفات
    رؤساء التحرير في الصحف القومية النفاق فقد ظل رؤساء التحرير يخرجون في
    الفضائيات في بداية المظاهرات ينددون بأعمال الشغب كما وصفهم أسامة سرايا
    رئيس تحرير الأهرام في قناة العربية وأكد أن المتظاهرين ما هم إلا مجموعة
    من البلطجية المنتمين إلي جماعة الإخوان المحظورة وكذلك وصفهم مجدي الدقاق
    رئيس تحرير مجلة أكتوبر إلا أن الأمور تغيرت كثيرا بعد خروج أحمد عز
    وعاودوا الكرة في نفس القناة ليؤكدوا أن هؤلاء الشباب لهم مطالب ولابد من
    الإنصات إليهم وتلبية مطالبهم حتي لا يتم حرق البلد وبدأوا يتبارون في
    كيفية الخروج من الأزمة وأكد البعض منهم أنه لابد من الجلوس مع هؤلاء
    المتظاهين لتلبية مطالبهم وذهب البعض الأخر لأبعد من ذلك عندما أكد أن
    الحكومة السابقة حكومة رجال الأعمال كانت مغيبة وكانت تعمل في جزر منعزلة
    بعيدا عن الجماهير العريضة التي فاض بها الكيل.. سبحان الله.. لكن الأيام
    القادمة سوف تشهد إنقلابا أكثر من ذلك عندما يصفق رؤساء التحرير ورؤساء
    مجالس الإدارات للثورة المصرية وللثوار العظام وسوف يذهب البعض منهم لأبعد
    من ذلك عندما يتهم النظام المصري السابق وأفراده بأنهم من أعداء الوطن
    وأنهم تسببوا في تراجع مصر إلي الوراء لسنوات طويلة، فهم أقدر الناس علي
    التلون مثل الحرباء تماما وإذا سألت أحدهم لماذا هذا التراجع؟ فسوف يؤكد لك
    أنه كان يكتب ذلك تحت ضغوط سياسية ونفسية وأنه كان في داخله يعلم أخطاء
    النظام وجاءت الفرصة ليعوض ما فات وهو منافق عظيم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:18 am