مع جمعية رسالة، حيث حضر المئات للمشاركة فى هذه الحملة، وأكد أحد منظمى
الحملة أنه وصل عدد المتبرعين أمس إلى ألف متبرع، كما حرص الشباب على تنظيف
الميدان ودهان الأرصفة فى الميدان والشوارع المجاورة.
وفى سياق متصل جاء أيضا للميدان أهالى الشهداء الذين توفوا يوم جمعة الغضب
فى التحرير والمحافظات، ولم تذكرهم وسائل الإعلام، كما حرص العديد من
المواطنين على زيارة الميدان الذى تركزت عليه جميع أنظار العالم فى الآونة
الأخيرة، وأخذ الصور التذكارية مع الجيش والمدرعات.
كما شهد الميدان اليوم العديد من المظاهرات الفئوية المتفرقة فى جوانبه،
فقد تظاهر العشرات من موظفى وإداريى التعليم للمطالبة بزيادة أجورهم
وتثبيتهم، واتجهت تظاهرة أخرى للميدان من موظفى التضامن الاجتماعى فى
الإدارات المحلية، والذين طالبوا بتسوية أجورهم بموظفى وزارة التضامن
الاجتماعى، حيث يحصلون على راتب لا يزيد عن 500 جنيه، معتبرين أن ميدان
التحرير أصبح أداة للضغط على مسئولى الوزارات بسبب ما يتمتع به من وجود
لوسائل الإعلام.
ومن ناحية أخرى اعتصم مائة موظف مفصول من محكمة الزقازيق الابتدائية،
وأكدوا أنهم فصلوا دون سبب، مطالبين بإنصافهم وعودتهم للعمل مرة أخرى،
وكانت أبرز هذه الاحتجاجات مظاهرة ضمت المئات من ضباط وأمناء الشرطة،
والذين جاءوا لميدان التحرير لمصالحة شباب الثورة، مؤكدين على أنهم تلقوا
تعليمات من وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وعليهم تنفيذها حتى لا
يحاسبوا، رافعين لافتات لشهداء الشرطة فى الثورة، ورددوا هتافات كانت من
بينها "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة"، والشرطة تريد إعدام حبيب".
وقال أحد الضباط الذى رفض ذكر اسمه أنهم نظموا هذه التظاهرة من خلال صفحة
بموقع الفيس بوك، وذلك لمحاولة لإعادة الثقة بين الشرطة والشعب، وتضاربت
مواقف المحتجين من هذه التظاهرة، حيث رفع البعض لافتات عليها "ثورة 25
يناير ترحب بالشرطة.. الشرطة والشعب واحد.. كلنا مصريين"، بينما تجمع
العشرات المطالبون بطرد الشرطة من الميدان مرددين هتافات "ا،2 حق الشهداء
فين"، وقامت قوات الجيش بالفصل بينهم، الأمر الذى أدى لتعطل حركة المرور.
وجاء أيضا لميدان التحرير أفراد لكل منهم مطلب حيث كانت من بينهم سيدة تدعى
أحلام الصادق، والتى جاءت تبكى من الأقصر إلى ميدان التحرير للمطالبة
بمحاكمة أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق وسمير فرج محافظ الأقصر، والذى
اتهمته بتهديده للمواطنين من الخروج للمظاهرات واستعماله لكل أساليب العنف،
بينما قام عدد كبير من المواطنين بتوزيع أنفسهم على جميع المظاهرات التى
جاءت ميدان التحرير للمطالبة بحقوقهم، لتحذيرهم من الفوضى التى تعم البلاد
الآن، وطالبوهم بالاكتفاء بما حققته الثورة من نجاحات وأن يتوجه كل شخص إلى
عمله وإعطاء فرصة للحكومة الجديدة للقيام بعملها.