كـيـف يـشـتـري نـظـام بـشـار ألأسـد عـمـلائـه الـعـرب ؟
نظراً لانكشاف صورة النظام على صورتها الحقيقية بعد ست سنوات من خطابات بشار الاسد عن التطوير والتحديث والاصلاح والتغيير في كل المجالات, حيث لم يحصل شيء بل على العكس تماماً ازداد الإرهاب للناس وازداد الفقر وازداد الغلاء وانخفضت دخول الناس وارتفعت أسعار العقارات ولا يوجد فرص للعمل ولا تخطيط للمستقبل والفساد أصبح أكثر إنتشاراً ونهب المال العام أصبح على المكشوف والقضاة يقبضون الرشاوى من الطرفين, وازدادت شراسة المخابرات واعتقالها الناس بلا سبب وازداد اختفاء الناس بدون أن يعرف أحد اين ذهبوا وازدادت معدلات الجريمة والسرقة وتعاطي المخدرات وبخلاصة البلد يتجه بسرعة من سيء إلى أسوأ .
وبسبب الضغوط الخارجية على النظام كي يتبنى قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم المجتمع المدني وإفساح المجال أمام حريات التعبير فقد وجد أن وسائل إعلامه سيئة ولا تستطيع الرد على ما يتم فضحه عنه وكشفه من ممارسات وفساد لذلك اقترحت الاجهزة الأمنية على الرئيس أن يتم الاستعانة ببعض المثقفين العرب الموجودين في البلاد العربية أو الغرب للرد على ما يكتب ضد النظام السوري وكذلك لإجراء مقابلات على الفضائيات للرد على من يبين مساوئ النظام الطائفي السوري .
وقدمت المخابرات السورية دراسة للرئيس تبين عدة أسماء مقترحة ممن كانوا يتعاملون ويزورون الرئيس العراقي صدام حسن ويقبضون منه مكافآت مالية على شكل بونات نفطية .
وشكل الرئيس فريقاً يكون مسؤولاً عن إطلاق حملة لشراء متعاونين يمدحون النظام السوري وكذلك لإسكات من يمكن إسكاته ممن يفضح النظام, وأعطى الرئيس الفريق الذي هو برئاسة اللواء علي مملوك رئيس المخابرات العامة الصلاحيات بأن ينفق الاموال التي يراها مناسبة شريطة الا تكون قابلة لأن ينكشف مصدرها وقد بدأت النتائج تظهر :
* تمكن الفريق بما لديه من اموال تحت تصرفه من منع بث برنامج يقدمه الإعلامي السوري الكبير محي الدين اللاذقاني والذي كان يبث من لندن ضمن قناة المستقلة ولمدة ساعتين أسبوعياً يستضيف فيها الشخصيات المعارضة السورية إضافة لبعض المسؤولين أيضاً ويجري فيها حوار عميق حول الاصلاح السياسي وقضايا الساعة في سوريا .
* تمكن الفريق من الاتفاق مع المحامي سامح عاشور نقيب المحامين في مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب على أن يعقد اتحاد المحامين العرب جلسته في دمشق وأن يتضامن مع سوريا ويقدم لها كل الدعم الشعبي الذي يحسن صورتها عربياً والأهم داخل سوريا كي يقتنع الشعب أن النظام بريء من دم الحريري وأن الشعوب العربية كلها تساند سوريا, وفعلاً تم الاتفاق وعقد المؤتمرفي دمشق بتاريخ 21 كانون ثاني – يناير 2006 وأطلق خلاله سامح عاشور عبارات كان يستخدمها مع صدام حسين أن بشار الأسد هو صلاح الدين الجديد وأنه عبد الناصر الزعيم القومي العربي وأن المحامين العرب سيدافعون عنه بدمائهم ضد المحقق الدولي الذي يريد استجوابه وكلام كثير من هذا القبيل, الذي ظن الكثيرون أنه نابع عن إيمان ببشار الأسد بينما الحقيقة أنه قبض مليون دولار أميركي ولكن بطريقة لا يمكن كشفها .
وهذه الطريقة هي
كان رئيس محكمة النقض القاضي محمود سليمان ونائبه القاضي علي الآغا قد اعتقلا وأودعا السجن في شهر تموز 2005 بتهمة نقض حكم محكمة الجنايات بدمشق وذلك كي يتم تبرئة متهمين بقضية احتيال ونصب كبيرة جداً تقدر بأربعين مليون دولار وتبين تحقيقات المخابرات أن كل واحد منهما قد قبض نصف مليون دولار لذلك تفتقت عبقرية اللواء علي مملوك واحتياطاً من أجل أي سؤال قد يثار في المستقبل حول كيف قبض المحامي عاشور مليون دولار إذا ما انكشف هذا الامر فاخترع أن يقوم المحامي سامح عاشور بالتوكل كمحامي للدفاع عن القاضيين محمود سليمان وعلي الآغا, وأن يقوم بعد أن يلقى الرئيس بشار الاسد كلمته لافتتاح المؤتمر بأن يمدح الرئيس ويعلن تضامن الجميع مع سوريا ومع بشار الاسد, وبعد أن ينزل الرئيس من المنصة يقوم بالطلب منه الإفراج عن القاضيين السوريين السجينين بحجة أنه محامي وأن هذا طلب المحامين العرب وفعلاً شكل الرئيس الذي هو رئيس مجلس القضاء الاعلى لجنة ثلاثية برئاسة نقيب المحامين مهمتها تقديم مذكرة للرئيس بإمكانية إطلاق سراح القاضيين وفعلاً قدمت اللجنة المذكرة التي تم الاتفاق عليها مع اللواء علي مملوك وتقضي بأن القاضيين مظلومين ويجب إطلاق سراحهما فقام الرئيس بالتوقيع عليها رغم أنه لا يوجد في القانون السوري مثل هذا الإجراء, وفعلاً تم إطلاق سراحهما وقبض المحامي سامح عاشور منهما المليون دولار التي كانا قد قبضاها كرشوة وذلك عقاباً لهما من اللواء علي مملوك أنهما تجرأا على قبض مثل هذا المبلغ دون أن يدركا أنه يجب أن يدفعا حصة منه للقيادة السياسية العليا, وبهذا يكون لدى المحامي عاشور حجة أن هذا المبلغ إذا ما انكشف هو مقابل استشارة قانونية قدمها لمتهمين .
* تمكن الفريق من استقطاب الدكتور منذر سليمان بحجة البعث والقومية العربية كون الدكتور سليمان عضو في المؤتمر القومي العربي , وفعلاً قام الدكتور منذر بزيارة سوريا حيث تم الاتفاق على كل القضايا وقدم محاضرة داعمة للمواقف السورية وبدأ يكتب مقالات في الولايات المتحدة ووسائل الإعلام العربية داعمة ومؤيدة للنظام السوري وبدأ يكثر من ظهوره على الفضائيات للرد على ما يطرح ضد النظام السوري ومقابل ذلك قام النظام السوري بتأمين دخل شهري له عن طريق تعيينه مديراً لمكتب مجلة الوحدة العربية الصادرة عن مركز الدراسات العربية التابع لخير الدين حسيبي من لبنان الذي تربطه علاقات جيدة مع النظام السوري .
*ما زال النظام السوري يقدم الدعم المالي الكبير للنائب اللبناني السابق ناصر قنديل عن طريق المؤسسة العربية للإعلان التي تقدم له مساعدة مالية تصل إلى 100 مليون ليرة سورية حوالي 2 مليون دولار لنشرته السخيفة التي يسميها قضايا استراتيجية وهي عبارة عن نشرة من عدة صفحات يتم تصويرها فوتوكوبي وتوزيعها محدود جداً, وواضح أن هذه الأموال الطائلة سنوياً لا تدفع من أجل أهمية النشرة التي لا تضم شيء, إضافة لما سبق فقد تم جعل شقيق السيد ناصر قنديل وكيلاً للمؤسسة العربية للإعلان في لبنان يجمع المبالغ المترتبة عن المعلنين اللبنانيين الذين يعلنون من خلاله في وسائل الإعلام السورية ولا تقوم المؤسسة العربية للإعلان المملوكة من الحكومة السورية بمطالبته بحصتها من المبالغ التي يطلبها والتي تقدر بملون دولار سنوياً , وهكذا نكون قد عرفنا سبب استماتة السيد ناصر قنديل بالدفاع عن النظام السوري وتحوله لبوق له .
*يحاول النظام السوري شراء أشخاص يتعاونون معه يعيشون في الولايات المتحدة كي ينقلوا له الاخبار والمعلومات التي تصلهم بحكم قربهم من أماكن اتخاذ القرار ومتابعتهم للإعلام والمناخ العام هناك كي ينذرونه بما يمكن أن يتخذ ضده من قرارات, وفعلاً نجح النظام باستقطاب أو حتى إرسال أشخاص ليعيشوا في الولايات المتحدة كي يكونوا عيون له وهناك الكثير من تلك الشخصيات وخصوصاً من الطائفة العلوية أو من أولاد الضباط السابقين أو من أصدقاء الرئيس بشار الأسد في المدرسة, وسنركز في هذه المقالة على واحد منهم فقط لنترك الباقي لمقالات أخرى هذا الشخص هو الدكتور مازن داوود صديق الرئيس منذ أيام المدرسة وهو صلة وصل مهمة مع الرئيس شخصياً حيث يقوم بزيارته والتنسيق معه كل حوالي 3 - 6 أشهر وقد تم اختراع سبب كي يستخدمه الدكتور داوود عن سبب تكرار زياراته لسوريا وهو أنه يقوم بإنشاء مشفى دولي بالقرب من دمشق وباستثناء خاص من الرئيس وبكلفة تزيد عن 20 مليون دولار مما يتيح له أن يقوم بجولات لسوريا متى كان هناك معلومات مهمة لنقلها وكذلك يتيح له أن يقوم بقبض مبالغ من النظام التي يقوم بتسليمها له بدمشق كاش كي يستخدمها في تسديد حصته من المشفى ويقوم باستخدام المبالغ التي سحبها من المصرف في أميركا بحجة إرسالها للمشفى في الأعمال التي يمارسها لصالح النظام, وكل الجالية السورية تعلم أنه هو الذي نظم زيارة الرئيس إلى نيويورك التي كان مقرراً لها ان تجري في أيلول 2005 ولكنها لم تتم بسبب خوف الرئيس من توقيفه, وقد قام الدكتور مازن داوود بدفع أجرة الصالة في أكبر فندق وقام بطباعة كروت الدعوة وتوزيعها كل ذلك على حسابه.....
(مـنـقـول)