وكان مبارك قبل تخليه عن السلطة قام بإقالة قيادات هيئة مكتبه وعلي رأسهم أمينه العام صفوت الشريف، وأمين السياسات جمال مبارك، وزكريا عزمى الأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية والتنظيم، ومفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون القانونية، وعلي الدين هلال أمين الإعلام، وأحمد عز أمين التنظيم، وتعيين الدكتور حسام بدراوي أمينا عاما للحزب والذي تقدم باستقالته قبل تنحي مبارك بساعات.
وعقب سقوط نظام مبارك تعاقبت استقالات شخصيات مؤثرة وتدين بالولاء للحزب، وبلغت جملة الاستقالات في القاهرة والمحافظات 15 ألف استقالة من القيادات والشباب. ومن هذه الدعوات ما نادي به 5 آلاف شاب قدموا استقالتهم من الحزب وأعلنوا عن تأسيس حزب جديد باسم "حزب شباب مصر" ووجهوا الدعوة للعديد من قيادات الحزب الوطني الانضمام لحزبهم، وذلك حسب ما قاله يوسف وردانى مدير تحرير الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب الوطني (أحد الذين قدموا استقالتهم) "وجهنا الدعوة لجميع قيادات الحزب للانضمام إلي الحزب الجديد والذي سوف يختار الشباب رئيسه، ويتكون من شباب مصر الذين صدموا في تحول المبادئ السامية التي تضمنها برنامج الحزب الوطني عند التنفيذ إلى مصالح خاصة سيطرت عليها ممارسات نفعية وانتهازية سقطت بالحزب وأفقدته الشرعية الشعبية، ويتيح فرصة للشباب بتولي القيادة، بعد أن ملوا من طول فترة الانتظار والتهميش المتعمد في مواقع صنع القرار".
ومن جانبه قال فؤاد بداروي نائب رئيس حزب الوفد إن "سحب الثقة من الهيئة العليا يأتي بعد تخاذلها خلال السنوات الماضية". مضيفا إن "الواقع في مصر أصبح واقعا جديدا، ولابد من إعادة انتخاب هيئة عليا جديدة تكون عند مستوى التغيير الذي تشهده مصر حاليا، ويكون بها تمثيل لائق بالشباب بدلا من الأعمار الموجودة في الهيئة العليا الذين يشغلون مناصبهم منذ أكثر من 26 عاما لم يقدموا خلالها شيئا".