أعرب التلفزيون الإسرائيلي عن دهشته من حضور الشيخ يوسف القرضاوي إلى
القاهرة والقائه لخطبة الجمعة بين المصريين لأول مرة منذ ثلاثين عاما ، حيث
كانت أخر مرة ألقى فيها القرضاوي خطبة الجمعة عام 1981 قبل أن يتم منعه
تماما من القاء الخطب الدينية بسبب مواقفه من الحكومة.
وأشارت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إلى أن طلبات القرضاوي في هذه
الخطبة كانت غريبة وجريئة خاصة وأنه طالب بضرورة تغيير الحكومة المصرية
الحالية رغم المكاسب وسياسات الاصلاح التي تحاول القيام بها.
ورأي التلفزيون أن هذا الطلب لن يحظى بموافقة السلطات المصرية خاصة وأن
الحكومة حتى الان تعمل بجد من أجل إصلاح الأوضاع الاقتصادية والسياسية
بالبلاد ، والأهم من هذا أن رئيسها أحمد شفيق أعترف بأن هناك أخطاء أرتكبت
في الماضي يجب الاعتراف بها.
وأعتبر التلفزيون أن القرضاوي كان ذكيا للغاية خاصة وأنه شدد في خطبته على
أنه يوجه حديثه إلى المسلمين والأقباط على حد سواء وليس إلى أي طرف دون
الأخر ، الأمر الذي أكسبه حب وتعاطف المصريين.
إلا أن التلفزيون تخوف في النهاية من استمرار القرضاوي في القاء خطبه
الدينية القوية من القاهرة ، خاصة وأنه معادي شرس لإسرائيل وينتقدها بصورة
متواصلة في خطبته الشهيرة كل جمعة في قطر أو خلال برنامج الشريعة والحياة ،
وبالتالي فإن فتح منبر جديد له بالقاهرة سيمثل عبئا كبيرا على إسرائيل في
النهاية.