حتى صلاة الجمعة اليوم كان ميدان التحرير فخرا لكل مصرى وسيظل كذلك بعدما
زادت قيمته عندما خالطته دماء شهداء الثورة اللذين فقدوا حياتهم فيه لكن ما
يحدث الان ليس ما كان يرغب فيه شباب الثورة اللذين قاموا بتنظيف الميدان
ودهان الرصيف وطالبوا ببقاء مصر كلها نظيفة خاصة الميدان رمز الثورة وبيتها
بعد ان اسقطوا نظاما حكمنا 30 عما استشرى فيه الفساد خاصة فى العقد الاخير
بطريقة لم تتح الا خيار الثورة للقيام بالاصلاح.
فللاسف الان لو تجولت بالميدان تجد مخلفات من اكياس وزجاجات مياه
فارغة واوراق ومياه تملا الارض تشوه منظر الميدان اضف الى ذلك التزاحم
الشديد والتدافع وما يتبعه من تحرش ومشاحنات بين المتواجدين خاصة فى ظل
وجود اسر كاملة داخل الميدان وعلى الرغم من ذلك قام الشباب بعمل حواجز بين
الشباب والسيدات لكن هذا لم يمنع وقوع بعض حالات التحرش وقيام بعض الشباب
بتوجيه شتائم بالفاظ تخدش الحياء العام لمسئولين سابقين فاسدين ستتم
محاسبتهم.
وقد وقف الان عدد من عمال مطعم للوجبات السريعة بالميدان امام باب
المطعم لمنع الزبائن من الدخول بسبب التكدث الشديدوعدم تواجد اماكن لكنهم
لم بتمكنوا من ذلك ووقعت بعض حالات التحرش والمشاحنات هناك امام هذا المطعم
.
ليس هذا هو الشكل الذى كان عليه الميدان اثناء الثورة على الرغم من
وجود اعاشة كاملة للملايين داخل الميدان فى فترة كبيرة حقا لم تكن هذه
ملامحه ولم يكن هذا ما خرجنا من اجله ودفع شبابنا ارواحهم ثمنا له, الان
يجب الا نضع تفكيرنا فى الاحتفالات ولكن علينا ان نهدا ونبدا العمل لنحقق
نتائج ثورتنا ولا نسمح لاحد ان يسرقها ويسخرها لمصلحته الخاصة.