من العمال المصريين الفارين من المواجهات، انفجرت الأوضاع الأمنية في ليبيا
بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس الليبي معمر القذافي وانضمام
4 قبائل رئيسية إلي المطالبين بإسقاط النظام، واصفين القذافي بالطاغية.
ووقعت
بني غازي، ثاني أكبر المدن الليبية، في قبضة المناوئين بعد قرار القوات
الموالية للقذافي، كما أعلن محتجون في مدينتي برقة والبيضاء، شرق البلاد،
إقامة إمارة إسلامية.
ودقت الاحتجاجات أبواب العاصمة طرابلس ونهب
المتظاهرون مبني الإذاعة والتليفزيون وأحرقوا مقار اللجان الشعبية ومراكز
الشرطة، وقالت مصادر حقوقية وطبية إن نحو 223 ليبياً لقوا مصرعهم منذ
اندلاع المواجهات، فيما نقلت وسائل إعلامية عن مصادر داخلية أن المتظاهرين
سيطروا علي قاعدة معتيقة الجوية، ومبني الإذاعة.
في غضون ذلك استقال السفير الليبي في الجامعة العربية، احتجاجا علي العنف المفرط الواقع ضد المحتجين.
وبينما
ترددت أنباء عن انقلاب عسكري يقوده المهدي العربي نائب رئيس أركان الجيش
حذر سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي من دخول البلاد في حرب أهلية،
مؤكدا أن الجيش سيفرض القانون بأي ثمن.
في المقابل نقل التليفزيون الرسمي أن الآلاف يتوافدون إلي الساحة الخضراء بالعاصمة تأييداً للقذافي.
في
حين أكد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية مشروعية المطالب الشعبية
بالإصلاح والديمقراطية، أعلن محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية مقتل مواطن
مصري في الأحداث بطلق ناري، وأشار إلي اتصالات تقوم بها الخارجية للتأكد
من وفاة 8 آخرين.
وفي مصر شهدت محافظة مطروح مظاهرات مؤيدة
للاحتجاجات الليبية ونددوا باستخدام العنف ضد المتظاهرين، وتوافد آلاف
المصريين العاملين في ليبيا إلي منفذ السلوم هرباً من الأحداث.
وفي
إطار ردود الأفعال أعربت واشنطن علي لسان الناطق باسم وزارة الخارجية عن
قلقها البالغ إزاء الأحداث في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه اجلاء رعاياه
من ليبيا، وأوقفت شركات البترول الأجنبية ما أدي إلي قفز الأسعار النفط
الخام.