الشّاعر:
أحمد شوقي الملقّب أمير الشّعراء . ولد بالقاهرة سنة 1868م . درس في مصر وأوروبا ونهل من ينابيع الحضارة الغربية، شمله الخديوي عباس حلمي برعايته وجعله شاعره الخاص .
ثم نفي إلى إسبانيا سنة 1915م ،وعند انتهاء الحرب عاد إلى وطنه سنة 1919م فأخذ ينظم الشعر الوطني والاجتماعي ، وأخذ يتقرّب من الشعب.توفي سنة 1932م.
من آثاره: ديوان الشوقيات – ومسرحيات شعرية .
النّصّ:
ألقى أحمد شوقي هذه القصيدة في حفلة أقيمت في القاهرة سنة 1926م لمواساة سوريا ولإغاثة منكوبي العدوان الفرنسي على دمشق عندما قصفت بالقنابل .
وهذه القصيدة وطنية وجدانية .
.........................................................
سلام من صبا بردى أرّق .. و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ
و ذكرى عن خواطرها لقلبي .. إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ
لحاها اللهُ أنباءً توالَت .. على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ
و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت .. و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ
دمُ الثوّار تعرفه فرنسا .. و تعلم أنه نورٌ و حقُّ
نصحتُ و نحن مختلفون داراً .. و لكن كلّنا في الهم شرقُ
وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ .. فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا
و للأوطان في دم كل حرٍ .. يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ
و لا يبني الممالك كالضحايا .. و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ
و للحرية الحمراء بابٌ .. بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ
جزاكم ذو الجلال بني دمشق .. وعزُّ الشرق أوله دمشق
..............................