أقتحمت السلطات المصرية، الأربعاء، قصري العروبة وعابدين الرئاسيين،
وتحفظت على مكاتب الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ومساعديه،
بما فيها من مستندات ومذكرات رسمية.
وقالت مصادر مطلعة إن هذا الإجراء لجأت إليه السلطات المسؤولة بعد تواتر
معلومات حول قيام عزمي ومساعديه بالتخلص من عشرات الآلاف من الوثائق خلال
الأيام الماضية.
وأضافت المصادر:«عزمي لم يلجأ لإحراق الأوراق كما فعل مسؤولون آخرون عقب تنحي الرئيس مبارك، لكنه لجأ لفرم المستندات».
وأكدت أن «حملة الفرم» بدأت بعد سفر الرئيس السابق حسني مبارك لشرم الشيخ،
بثلاثة أيام فقط، وأنها كانت تجري في قصري العروبة وعابدين الرئاسيين من
التاسعة صباحا وحتى الثالثة عصراً.
وأكدت قيادات المجلس العسكري قبل يومين أن قصر الرئاسة تحت سيطرة الجيش،
لكن الحديث المتزايد حول «أدوار» يقوم بها عزمي حتى الآن، أبرزها «تنظيم
أوراق الرئاسة» فضلا عن اتصاله المستمر بالرئيس السابق وعائلته.
وتابعت المصادر: «أن زكرياعزمي زار مبارك في شرم الشيخ أكثر من مرة عقب
قرار التنحي»، ولعزمي مكتبان الأكبر في قصر عابدين، والآخر في قصر العروبة،
ويتبع رئيس ديوان رئيس الجمهورية قطاعات الأمن والخدمات والإطفاء
والمراسم.
وحسب المصادر، فإن ديوان رئيس الجمهورية يحتفظ بأصول لقرارات الرئيس
المعلنة والسرية، إضافة إلى المذكرات التي يتلقاها الرئيس من جميع مؤسسات
الدولة، وكذلك من الدول الأجنبية.