أبدى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استعداده للرحيل عن السلطة بعد حكم
دام 32 عاما، شريطة انتقال سلس للسلطة ومن دون أعمال الفوضى.
وقال صالح خلال لقاء بعشرات من رجال الدين اليمنيين مساء اليوم الاثنين:
"لقد سئمنا السلطة بعد 32 عاما والناس سئمونا لكننا نريد انتقال الحكم بطرق
سلمية" مشيرا إلى أن المطالب بإسقاطه أثرت على اقتصاد البلاد.
وأكد الرئيس اليمني أن التظاهرات والاحتجاجات في المدن اليمنية أثرت على
الحركة التجارية والوضع الاقتصادي وخاصة بعد نصب الخيام في الساحات العامة.
وقال: "سياسة نصب الخيام لن تجدي بشي والأفضل العودة إلي طاولة الحوار".
واتهم صالح جهات لم يسمها بتمويل التظاهرات المطالبة بإسقاطه، وقال "هم
يريدون الفتنة"، وشدد على أن دور رجال الدين ضروري في درء الفتنة بين
اليمنيين، وأبدى ترحيبه بأي مقترح لرجال الدين في اليمن للخروج منها. وقال
"ما يقوله العلماء سنقول لهم نحن على السمع والطاعة".
وقال صالح مخاطبا رجال الدين من مذهب الزيدية والشافعية المتعايشتان في
اليمن منذ نحو ألف عام "اتفقوا فيما بينكم على الخروج بحل يفضي إلى خروح
اليمن من محنها، وستكونون انتم من بيده الحل والعقد". واشار صالح إلى أن
المعارضة رفضت كل المبادرات، وأصرت على الاحتكام إلى الشارع.
وكانت المعارضة اليمنية أعلنت الاثنين رفضها لمقترح إقامة حكومة وحدة
وطنية، وأصرت عبر ناطقها الرسمي محمد الصبري على "إسقاط النظام".