من طرف 
القاهرة - أ ش أأصدر
اللواء محمود وجدى وزير الداخلية توجيهاته لقطاع مصلحة السجون لاتخاذ
العديد من الإجراءات، ومنح بعض المزايا لنزلاء السجون الذين رفضوا الهروب
خلال الأحداث المؤسفة التى شهدتها بعض السجون أو الذين تقدموا بتسليم
أنفسهم طواعية اعتبارا من 28 يناير 2011.
وتتمثل تلك الإجراءات
والامتيازات فى عدم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن واقعة الهروب المؤثمة
قانونا ضد من قام بتسليم نفسه طواعية، وذلك بعد التنسيق مع المستشار
الدكتور النائب العام فى هذا الشأن، وإعطاء الأولوية فى الإفراج الشرطى لمن
يستوفى شروطه، وزيادة عدد الإجازات الممنوحة لتلك الفئات خلال فترة
الانتقال الخارجية دون باقى المسجونين.
كما شملت الامتيازات زيادة
عدد مرات الزيارة إلى 4 زيارات شهريا بدلا من زيارتين طوال المدة المتبقية
من الحكم، والنظر نحو النقل للسجن الأقرب لمحل الإقامة، وزيادة عدد
المراسلات الشهرية دون قيدها بحد أقصى (بدلا من المراسلات الأربع المقررة
شهريا)، والتصريح لهم بالعمل فى الأعمال المتاحة داخل السجن نظير أجر شهرى،
والنظر فى منح مكافأة مالية شهرية لكل منهم فى حدود الموارد المالية
المتاحة.
وأعلنت وزارة الداخلية فى هذا الصدد أنه قد تحدد الأحد
الموافق 13 مارس 2011 موعدا نهائيا لتسليم المسجونين الهاربين لأنفسهم
طواعية ومن تلقاء أنفسهم من أجل الاستفادة من تلك الامتيازات السابقة.
وتؤكد
الوزارة فى ذات الوقت على اتخاذها كافة الإجراءات القانونية بكل حسم حيال
واقعة الهروب المؤثمة وفقا لأحكام قانون العقوبات ضد كل من يتم ضبطه أو
يتقدم لتسليم نفسه اعتبارا من اليوم التالى لهذا التاريخ، الأمر الذى سوف
يترتب عليه تنفيذ أحكام قضائية إضافية بخلاف الأحكام الأصلية مع حرمانه من
الاستفادة من أى امتيازات، فضلا عن قيام الوزارة باتخاذ إجراءات النشر عن
الهاربين من السجون بكافة الجهات الأمنية عقب انتهاء المهلة المحددة قانونا
والتنسيق مع تلك الجهات للعمل على سرعة ضبطهم.ضبط 29 سجينا هاربا و15 قطعة سلاح نارى
وفي
نفس السياق تمكنت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية من ضبط 29
سجينا هاربا من السجون المختلفة من بينهم 13 سجينا سلموا أنفسهم، و15 قطع
سلاح نارى متنوعة.ومازالت الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لاستكمال ضبط الهاربين من السجون وإعادة الاستقرار والأمن لربوع الوطن.وكانت
جهود الأجهزة الأمنية قد أسفرت الاثنين عن ضبط 15 سجينا هاربا من السجون
المختلفة من بينهم 5 سجناء سلموا أنفسهم، وضبط 8 قطع أسلحة نارية متنوعة.أجهزة الأمن تواصل جهودها لإعادة الأمن للشارع المصرى
وواصلت الأجهزة الأمنية المختلفة بمديريتى أمن القاهرة والجيزة جهودها الحثيثة لإعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى.
ففى
القاهرة، تم ضبط ثلاثة عاطلين سبق اتهامهم وضبطهم والحكم عليهم فى العديد
من الوقائع الجنائية بميدان آثر النبى بمنطقة دار السلام حال قيامهم بقطع
الطريق الدائرى باستخدام إطارات كاوتشوك لإجبار قائدى السيارات على الوقوف
وتهديدهم والاستيلاء على متعلقاتهم.
كما تم ضبط تاجر خردة وعاطل
محكوم عليه (هارب فى 3 قضايا آخرها القضية رقم 2010/477 مصر القديمة
"تبديد")، لقيامهما بسرقة سيارة ملك لمواطنة بمنطقة مصر القديمة والمبلغ
بسرقتها فى المحضر رقم (2011/1322) جنح مصر القديمة.
وفى نفس
الإطار، تم ضبط ثلاثة متهمين لقيامهم بإصابة عامل بطلق نارى بالبطن والصدر
وضبطت الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة (فرد خرطوش).كما تم ضبط
عاطل سبق ضبطه واتهامه والحكم عليه فى العديد من الوقائع الجنائية لقيامه
بالتعدى على عاطل آخر وإصابته بجرح طعنى نافذ، مما أدى إلى وفاته وتم ضبط
الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة (سلاح أبيض).
وفى الجيزة تم
اتخاذ الإجراءات القانونية قبل المواطن هشام عبدالغفار حسن لقيامه بالتعدى
على مندوب الشرطة أحمد فوزى فريد من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة،
والمعين بخدمة تقاطع شارع التحرير مع ميدان الجلاء حال قيامه بإفهامه
بضرورة انتظار فتح الإشارة المرورية قبل العبور بسيارته، وقد تم تحرير ذلك
وسط شهادة عدد من المواطنين.وجدى يؤكد للضباط أهمية تلاحمهم السريع مع المواطنينومن
جانب اخر شدد محمود وجدى وزير الداخلية على أهمية تلاحم رجال الشرطة
السريع مع المواطنين فى أسرع وقت، تأكيدا على دور ورسالة الشرطة فى حماية
أمن الوطن والمواطن.
وأكد وجدى - خلال لقاء عقده مع عدد من الضباط
العاملين بمديرية أمن الإسكندرية من مختلف الرتب - مجددا على أهمية عودة
رجال الشرطة وأداء مهامهم بفاعلية لتحقيق الأمن والإستقرار، مشيرا إلى
أهمية التواجد الأمنى بمختلف القطاعات وبالشارع المصرى.
واستعرض
خلال اللقاء جهود وزارة الداخلية فى دعم مختلف القطاعات الشرطية لتمكينها
من القيام بمهامها المختلفة، مشيرا إلى توجيهاته الأخيرة للقيادات الأمنية
بضرورة التواصل مع كافة العاملين بجهاز الشرطة، تأكيدا على دور الوزارة
وحرصها فى توفير كافة أوجه الرعاية لأبنائها.
واستمع وزير الداخلية
لمقترحات ورؤى الضباط حول إعادة هيكلة جهاز الشرطة بما يتماشى مع المتغيرات
الحالية، وكذلك المعوقات المادية أو الفنية التى تواجههم فى سبيل أداء
مهامهم، حيث وجه القيادات المعنية بدراسة تلك المعوقات والعرض عليه فى أسرع
وقت.
ووجه الضباط فى نهاية اللقاء التحية والتقدير للوزير، وذلك
لحرصه على تلبية مطالب رجال الشرطة، مؤكدين ولائهم لله والشعب والوطن،
وأنهم كانوا ومازالوا على عهدهم أمام أبناء مصر ملتزمين بحماية أمن الوطن
وتأمين مكتسباته.