نشكركم على وقفة الرجالة ونردها
لكم في قطر!!
محيط ـ عادل عبد
الرحيم
نفسي كده ومنى عيني ربنا يمد في عمري لحد ما ييجي
اليوم اللي نقف فيه وقفة رجالة مع إمارة قطر التي تقودها قناة الجزيرة زي ماهم
خدمونا في وقت الشدة التي مرت بها مصر طوال الأيام الماضية.
فكل ما أتذكره هو أن فضائية الجزيرة كانت نفسها ومنى
عينها أن ترى بلدنا المحروسة مصر وهي منورة "بالحرائق" وأن يعلو صوت شعبها بالصراخ
فأغلب الظن أنها لم تكن تريد إلا الإصلاح.
وبغض النظر عن النتائج التي آلت إليها الأحداث ومن نوع
الحكم عليها بالنجاح أو الفشل، الخير أو الشر، التقدم أو التدهور فإن الشيء الوحيد
الذي لم يكن خافيا على أحد هو مقدار النشوة والسعادة التي أظهرتها وجوه الفضائية
بخراب مالطا.
فلا أعتقد أن رسالة الإعلام التي قامت بها الفضائية
كانت مهنية فقط أو أخلاقية مساندة لتحرر الشعوب، وإلا فلتقل لنا "الجزيرة" كيف
ستغطي هذه الأحداث حين تنتقل إلى قطر.
والحقيقة إن قناة الجزيرة لم تقف معنا وحدنا وقفة
الرجالة هذه وإنما سبقتها في تونس لحد ما خربت وأهي دلوقتي بتقف نفس الوقفة مع
ليبيا والأردن واليمن والبحرين والجزائر وكأنها حالفة برأس أبوها سمو الأمير مش
عارف مين ولا مين إنها ما ها تهدأ ولا يرتاح لها بال إلا لما تجيب عاليها
واطيها.
فلا أعلم سبب الفرحة والنشوة التي تبديها القناة كلما
سقط نظام عربي وكأنها حققت انتصارا عظيما على العدو الغاشم بحيث تحولت إلى حانوتي
لا يفرح ولا ينتشي إلا في المصائب.
وقبل أحداث تونس ومصر كانت "فضائحية" الجزيرة بدأت بث
سلسلة من الوثائق التي لا نعلم كيف حصلت عليها ضد السلطة الفلسطينية وحرقت دم
الراجل الطيب صائب عريقات، ولم يهدأ لها بال حتى أذلت عنق السلطة
الفلسطينية.
وطبعا كانت "الفضائحية" تخطط لنشر "غسيلا وسخا" آخر
لمسئولين عرب آخرين، ليس بهدف الإصلاح ولا التقويم وإنما بهدف نعرفه جميعا، حتى
أنني دعوت آنذاك بعد أن كشفت رأسي، أشوف فيكوا يوم يا بتوع
الجزيرة.
وسريعا تحقق ما تمنيت وكأن الأقدار استجابت لدعائي حيث
ظهرت متغيرات جديدة تشير إلى أن الخطر لن يستمر بعيدا عن الدوحة فالدور القادم يبدو
أنه عليها.
فبحسب ما تناقلته مصادر الأنباء فإن أول مسمار في نعش
الإمارة الأميرة قد دق بالفعل، فطالبت صفحة على موقع "فيسبوك" حملت عنوان "ثورة
الحرية 16 مارس قطر" بإجراء إصلاحات سياسية وتوفير المزيد من ميزات الرفاهية
الاجتماعية للقطريين ،كما دعت للإطاحة بأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل
ثان.
وتضمنت المطالب المدرجة على الصفحة إزالة القاعدة
العسكرية الأمريكية من الأراضي القطرية وإبعاد الشيخة موزة، زوجة الأمير حمد، التي
تتمتع بنفوذ كبير في كل شؤون الدولة ووضع القائمون على الصفحة صورة للشيخ حمد
وعليها علامة خطأ باللون الأحمر.
كما دعت الصفحة إلى بحث قطع العلاقات الودية بين قطر
وإيران وإسرائيل، التي كانت تملك مكتبا للتمثيل التجاري في قطر حتى أغلقته الدوحة
في 2009 احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 2008.
ونشرت الصفحة صورة للشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء
القطري، وهو يصافح مسئولا إسرائيليا، وكتب عليها تعليقا يقول: "لماذا لم تنشر قناة
الجزيرة هذه الصور؟".
وتمول قطر قناة الجزيرة الإخبارية، وهي القناة التي
غطت أحداث الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر بشكل مكثف ومن الصعب تحديد عدد أعضاء
الصفحة الموجودين في قطر أو كم عدد القطريين منهم، كما يصعب معرفة ما إذا كان هناك
احتجاج قد يجري بناء على هذه الصفحة يوم 16 مارس.
وينظر لقطر، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، على
أنها واحدة من الدول الأقل عرضة لخطر موجة الاضطرابات السياسية، التي تجتاح العالم
العربي، حيث تملك احتياطات هائلة من الغاز، جعلتها دولة على درجة كبيرة من
الثراء.
يبلغ عدد سكان قطر 350 ألف شخص فقط، يتمتعون بأعلى
نصيب للفرد من الدخل القومي في العالم.
واستولى الشيخ حمد على السلطة من أبيه في
انقلاب أبيض عام 1995، وأعلن ابنه، تميم، وليا للعهد في 2003، كما عانت عملية
الإصلاح السياسي من الركود بسبب التأجيل المتواصل للانتخابات البرلمانية، ولا توجد
جماعات معارضة منظمة في قطر.
وأخيرا وليس آخرا فلعل الأيام القادمة ستحمل لنا مزيدا
من المفاجآت حين نرى إمارة "الجزيرة" هكذا منورة وإن كنا لا نتمنى الشر لأحد وخلينا
إحنا أجدع.
لكن ما أعدكم به أنه بمجرد انطلاق الشرارة الأولى في
الدوحة فإن وسائل الإعلام المصرية "تما" أي عن بكرة أبيها ستنقل عدسات كاميراتها
وميكروفوناتها إلى قطر لنعمل بالوكالة عن فضائية الجزيرة التي ستكون مشغولة آنذاك
بتغطية احتجاجات موزمبيق.. وعجبي.
لكم في قطر!!
أحداث عنف خطيرة شهدتها مصر وأشعلتها الجزيرة |
محيط ـ عادل عبد
الرحيم
نفسي كده ومنى عيني ربنا يمد في عمري لحد ما ييجي
اليوم اللي نقف فيه وقفة رجالة مع إمارة قطر التي تقودها قناة الجزيرة زي ماهم
خدمونا في وقت الشدة التي مرت بها مصر طوال الأيام الماضية.
فكل ما أتذكره هو أن فضائية الجزيرة كانت نفسها ومنى
عينها أن ترى بلدنا المحروسة مصر وهي منورة "بالحرائق" وأن يعلو صوت شعبها بالصراخ
فأغلب الظن أنها لم تكن تريد إلا الإصلاح.
وبغض النظر عن النتائج التي آلت إليها الأحداث ومن نوع
الحكم عليها بالنجاح أو الفشل، الخير أو الشر، التقدم أو التدهور فإن الشيء الوحيد
الذي لم يكن خافيا على أحد هو مقدار النشوة والسعادة التي أظهرتها وجوه الفضائية
بخراب مالطا.
اليمن تشتعل ثم تهدأ إلى أن تقع |
فلا أعتقد أن رسالة الإعلام التي قامت بها الفضائية
كانت مهنية فقط أو أخلاقية مساندة لتحرر الشعوب، وإلا فلتقل لنا "الجزيرة" كيف
ستغطي هذه الأحداث حين تنتقل إلى قطر.
والحقيقة إن قناة الجزيرة لم تقف معنا وحدنا وقفة
الرجالة هذه وإنما سبقتها في تونس لحد ما خربت وأهي دلوقتي بتقف نفس الوقفة مع
ليبيا والأردن واليمن والبحرين والجزائر وكأنها حالفة برأس أبوها سمو الأمير مش
عارف مين ولا مين إنها ما ها تهدأ ولا يرتاح لها بال إلا لما تجيب عاليها
واطيها.
فلا أعلم سبب الفرحة والنشوة التي تبديها القناة كلما
سقط نظام عربي وكأنها حققت انتصارا عظيما على العدو الغاشم بحيث تحولت إلى حانوتي
لا يفرح ولا ينتشي إلا في المصائب.
أحد المتظاهرين الليبيين شوفوا راسم ايه |
وقبل أحداث تونس ومصر كانت "فضائحية" الجزيرة بدأت بث
سلسلة من الوثائق التي لا نعلم كيف حصلت عليها ضد السلطة الفلسطينية وحرقت دم
الراجل الطيب صائب عريقات، ولم يهدأ لها بال حتى أذلت عنق السلطة
الفلسطينية.
وطبعا كانت "الفضائحية" تخطط لنشر "غسيلا وسخا" آخر
لمسئولين عرب آخرين، ليس بهدف الإصلاح ولا التقويم وإنما بهدف نعرفه جميعا، حتى
أنني دعوت آنذاك بعد أن كشفت رأسي، أشوف فيكوا يوم يا بتوع
الجزيرة.
وسريعا تحقق ما تمنيت وكأن الأقدار استجابت لدعائي حيث
ظهرت متغيرات جديدة تشير إلى أن الخطر لن يستمر بعيدا عن الدوحة فالدور القادم يبدو
أنه عليها.
صائب عريقات خلال فضحه فى قناة الجزيرة |
فبحسب ما تناقلته مصادر الأنباء فإن أول مسمار في نعش
الإمارة الأميرة قد دق بالفعل، فطالبت صفحة على موقع "فيسبوك" حملت عنوان "ثورة
الحرية 16 مارس قطر" بإجراء إصلاحات سياسية وتوفير المزيد من ميزات الرفاهية
الاجتماعية للقطريين ،كما دعت للإطاحة بأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل
ثان.
وتضمنت المطالب المدرجة على الصفحة إزالة القاعدة
العسكرية الأمريكية من الأراضي القطرية وإبعاد الشيخة موزة، زوجة الأمير حمد، التي
تتمتع بنفوذ كبير في كل شؤون الدولة ووضع القائمون على الصفحة صورة للشيخ حمد
وعليها علامة خطأ باللون الأحمر.
هي دي قطر يا شيخة موزة |
كما دعت الصفحة إلى بحث قطع العلاقات الودية بين قطر
وإيران وإسرائيل، التي كانت تملك مكتبا للتمثيل التجاري في قطر حتى أغلقته الدوحة
في 2009 احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 2008.
ونشرت الصفحة صورة للشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء
القطري، وهو يصافح مسئولا إسرائيليا، وكتب عليها تعليقا يقول: "لماذا لم تنشر قناة
الجزيرة هذه الصور؟".
وتمول قطر قناة الجزيرة الإخبارية، وهي القناة التي
غطت أحداث الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر بشكل مكثف ومن الصعب تحديد عدد أعضاء
الصفحة الموجودين في قطر أو كم عدد القطريين منهم، كما يصعب معرفة ما إذا كان هناك
احتجاج قد يجري بناء على هذه الصفحة يوم 16 مارس.
صقفة صقفة يا شباب واقفة الحبايب ع الباب |
وينظر لقطر، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، على
أنها واحدة من الدول الأقل عرضة لخطر موجة الاضطرابات السياسية، التي تجتاح العالم
العربي، حيث تملك احتياطات هائلة من الغاز، جعلتها دولة على درجة كبيرة من
الثراء.
يبلغ عدد سكان قطر 350 ألف شخص فقط، يتمتعون بأعلى
نصيب للفرد من الدخل القومي في العالم.
واستولى الشيخ حمد على السلطة من أبيه في
انقلاب أبيض عام 1995، وأعلن ابنه، تميم، وليا للعهد في 2003، كما عانت عملية
الإصلاح السياسي من الركود بسبب التأجيل المتواصل للانتخابات البرلمانية، ولا توجد
جماعات معارضة منظمة في قطر.
وأخيرا وليس آخرا فلعل الأيام القادمة ستحمل لنا مزيدا
من المفاجآت حين نرى إمارة "الجزيرة" هكذا منورة وإن كنا لا نتمنى الشر لأحد وخلينا
إحنا أجدع.
لكن ما أعدكم به أنه بمجرد انطلاق الشرارة الأولى في
الدوحة فإن وسائل الإعلام المصرية "تما" أي عن بكرة أبيها ستنقل عدسات كاميراتها
وميكروفوناتها إلى قطر لنعمل بالوكالة عن فضائية الجزيرة التي ستكون مشغولة آنذاك
بتغطية احتجاجات موزمبيق.. وعجبي.