أكثر ما شغل اهتمامي فيما ظهر بعد اقتحام الثوار لمقرات امن الدولة هو ذلك “البورنوس”الحريمى الذى ظهر في حجرة نوم اللواء حبيب العادلى التى اكتشفها الثوار ملحقه بغرفة مكتبه بمقر امن الدولة بالسادس من أكتوبر وقبل ان تتهمني بالتوقف أمام توافه الأمور والانشغال بصغائرها أرجوك إقرأ أسئلتي ثم قرر ما تشاء من رأى .
البورنوس الحريمى في حجرة نوم الوزير ذات السرير عرض مائة وستين سنتيمتر والحمام المزود بالجاكوزى يؤكد بما لا يدع للشك إن ثمة أنثى كانت ترافق الوزير وهو الاحتمال الأرجح عن إن الوزير كان يرتدى أزياء حريمي . ووجود زوج من البورنوس وسرير بهذا العرض يؤكد أن ثمة علاقة حميمية كانت تجري في غرفة نوم الوزير التى يقف خلفها وحولها الأشاوس من رتبة اللواء وحتى الملازم وبطبيعة الحال في جهاز عقيدته التجسس والتلصص فالأمر لا يعدم من محاوله من أيا منهم للنظر علي الأقل من ثقب باب غرفة الوزير أن لم يكن أحدا قد زرع كاميرا صغيرة في الغرفة فالطبع غلاب والمؤكد ان الوزير المهاب وهو في غمرة العلاقة الحميميه قد ورد لخاطره هذا الشك في رجاله المدربين علي التجسس . وحين كان الوزير يلتقى بخليلاته كان فى غرفة مجاورة أو قريبه مواطن يتعرض لأبشع صنوف التعذيب بما ثبت علي هذا الجهاز وبعد كل هذا الافتراضات المنطقية كيف لمثل هذا الوزير ومرؤوسيه أن يقنعوا احد حين يتحدثون عن أمن أو دوله أو وطن وما هى نفسيات هؤلاء جميعا وهم شهود علي حالة انحلال أخلاقي ومنهم شركاء فيه فالمزة او الخليلة لم يكن لها ان تصل الي المبنى دون مرافق ولم يكن لها ان تصل الى حجرة المكتب دون مرشد أى ان الوزير كان له بالضرورة مساعدا لشؤون المزز . أى رجال هؤلاء وأية نفوس تلك التى استباحت لنفسها الوطن بطوله وعرضه وأشبعوه اغتصابا أن إلف محاكمه لهؤلاء جميعا لن تكفى لعقابهم علي تدنيس البلاد وليس منهم جميعا من يصلح للبقاء فالكل متورط ان لم يكن بالمشاركة فبالتواطؤ بالصمت علي الأقل . أرجو ان نحتفظ بالبورنسين الرجالي افتراضا و الحريمي ليوضع في متحف الثورة شاهدا على عهد الدعارة