لم تقتصر هوجة الإعلان عن إنشاء أحزاب جديدة بعد ثورة 25 يناير على القوى السياسية المعروفة فى مصر، وإنما امتدت إلى العديد من الأقليات الدينية والعرقية التى قررت هى الأخرى أن تدخل المعترك السياسى بقوة عبر تشكيل كيانات حزبية خاصة بها.
وكان من أبرز الذين دخلوا سباق تكوين الأحزاب فى مصر مؤخرا النوبيون والذين تركزت حركتهم طوال الـ50 عاما الماضية على المطالبة بالعودة لأراضيهم التى تم تهجيرهم منها خلال الفترة الماضية.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت خلافا بين بين أبرز القيادات النوبية حول إنشاء حزب جديد حيث رفض الشباب النوبى ممثلا فى اتحاد الشباب تحت التأسيس إنشاء حزب على أساس عرقى وأكدوا فى بيان لهم أن البلد الآن تمر بمرحلة انتقالية لا تسمح بالمطالب الفئوية.
فى حين أكد منير بشير رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين على أن الحزب سيكون سياسيا وليس عرقيا بما يسمح للنوبيين بالاندماج فى الحياة السياسية التى حرموا منها سنوات طويلة.
من جانبه رفض أحمد إسحاق رئيس لجنة متابعة الملف النوبى إنشاء حزب لما تمر به البلد من حالة من التوتر تمنع إنشاء أحزاب عرقية.
وفى نفس الاتجاه تواترت أنباء عن نية قيادات شيعة إنشاء حزب سياسى وبالرغم من حالة التكتم الشديد على كافة المعلومات الخاصة بالحزب إلا أن اليوم السابع علم من أحد المصادر المطلعة على وجود نية لدى ابرز قيادة شيعية فى مصر على إنشاء حزب بالاعتماد بصورة أساسية على الشيعة فى البحر الأحمر ومنطقة رأس غارب.
أيضا حدث خلاف بين أبرز قيادتين من قيادات الشيعة حول إنشاء الحزب حيث يرفض محمد الدرينى الناشط الشيعى هذا الأمر نظرا لما تمر به الدولة من حالة من التوتر تمنع إنشاء أحزاب على أساس دينى ، نافيا ما تردد على نيته لإنشاء حزب.
وخلت الساحة تماما من اتجاه البهائيين لإنشاء حزب سياسى حيث أن دينهم يمنعهم بالأساس من المشاركة السياسية أو تأسيس أحزاب أو المشاركة فيها، بل أن دينهم يقر بوحدة الوطن دون تقسيمه فى صورة أحزاب سياسية.