أعلن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة حالة السلامة الوطنية "الطوارئ" في البحرين لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد ابتداءً من اليوم، وذلك غداة وصول قوات خليجية الى المملكة للمساعدة في ارساء الاستقرار ومواجهة الاحتجاجات الاخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال بيان نشرته وكالة انباء البحرين ان الملك حمد اصدر المرسوم الملكي رقم 18 لسنة 2011 باعلان حال السلامة الوطنية وفقا لنص المادة 36 من دستور المملكة لسنة 2002 في جميع انحاء مملكة البرين اعتبارا من اليوم الثلاثاء 15 مارس ولمدة ثلاثة اشهر.
وفي تطور للاحداث أعلن مصدر أمني سعودي أن أحد رجال القوات المسلحة السعوديين الذين وصلوا إلى البحرين قتل الثلاثاء متأثرا بطلق ناري من مجهول اثر اشتباكات مع المتظاهرين في البحرين. وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، إن أحد الجنود في القوات البرية السعودية وهو برتبة رقيب أول استشهد اليوم الثلاثاء .
وقد وصلت الدفعة الثانية من قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي اليوم، بعد أن أرسلت السعودية أمس "الاثنين" حوالي 1000 جندي من قوات درع الجزيرة إلى البحرين.
في غضون ذلك اعلنت جهات رسميه ايرانيه انها امرت بتحرك زوارق عسكريه باتجاه سواحل البحرين، وافاد بعض الصحفيين بان ايران اعلنت جاهزيته للدفاع عن اي تحرك يقصد منه اباده الشيعه في البحرين، وفي هذا الشأن شهد الاسطول الخامس في البحرين تحركا عسكريا لصد الزوارق الايرانيه.
على صعيد آخر أبلغت تركيا دول الخليج بأن اي تدخل من ايران سوف يواجه بحزم من تركيا، وإنها سوف تتدخل وتساند دول مجلس التعاون.
وقال رئيس الوزراء التركي أردوغان أن تدخل قوات الخليج العربي في البحرين قائم على أتفاقيات ومعاهدات دوليه معترف بها دوليا ولذلك لايعد تدخل درع الجزيره في البحرين تدخل اجنبي.
كما أرسلت باكستان تحذيرا شديد اللهجة لايران وأعلنت وقوفها مع درع الجزيره الخليجي ومواجهة اي تدخل من ايران
ويسود جو من التوتر اليوم الثلاثاء في البحرين غداة ارسال قوات خليجية الى المملكة، وكانت حركة السير خفيفة جدا، استمر ناشطون شيعة باغلاق الطرقات المؤدية الى وسط المنامة كما اغلقت متاجر كثيرة ابوابها. وشوهدت بعض سيارات الشرطة تجوب الطرقات الا انه سجل غياب لقوات مكافحة الشغب من شوارع البحرين.
وكان ملك البحرين استقبل مساء الاثنين الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر والأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن وقفة دول مجلس التعاون الخليجي مع مملكة البحرين في هذه الظروف أكدت قوة هذا الترابط الأخوي والمصير المشترك، معربا عن شكره لجميع إخوانه قادة دول المجلس بالالتزام بإرسال " قوة درع الجزيرة " الذي يعد أكبر دليل على تفعيل إتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة بين دول مجلس التعاون و الحرص على الوقوف صفا واحدا في مواجهة أي مخاطر تتعرض لها أي دولة، وأن أمن واستقرار أي بلد منها هو أمن واستقرار جميع دول المجلس.
من جانبه اكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تصريحات لقناة الجزيرة ان دخول قوات خيليجية الى البحرين تم وفقا للمعاهدات الامنية الخليجية، مؤكدا ان المعارضة البحرينية هي جزء من الشعب البحريني ودعاها للحوار وترك الاعتصام. وقال ان المعارضة البحرينية جزء من الشعب وهم يعزون علينا مثل باقي شعب البحرين.
علي جانب أخر أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تصاعد العنف في مملكة البحرين، حيث اصيب الكثيرون خلال الايام القليلة الماضية. وأشار مون إلى قلقه أيضا بشأن ما تردد حول دخول قوات من السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الى البحرين تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
من جانبها حثّت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين على تجنّب السفر للبحرين وألمحت إلى ضرورة أن يُغادر الأمريكيون المقيمون هناك البلاد بسبب ما تشهده من اضطرابات.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم الثلاثاء: "إنّ عائلات أفراد العاملين بالسفارة الأمريكية بالبحرين يُمْكن أن يغادروا طوعًا البلاد".
وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني: "إنّ واشنطن تحثّ "كافة الشركاء في مجلس التعاون الخليجي بضبط النفس واحترام حقوق شعب البحرين والتصرُّف بطريقة تدعم الحوار بدلاً من تقويضه".