باريس ـ رويترز، أ ف ب
قالت المنظمة الاوروبية لسلامة النقل الجوي ان ليبيا أغلقت مجالها الجوي أمام كل الطائرات بعد قرار مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق الاراضي الليبية.
وصرحت المنظمة بأنها تلقت معلومات من مالطا بأن الرقابة الجوية في طرابلس بعثت اخطارا قالت فيه انها لن تسمح بدخول أي طائرة المجال الجوي الليبي "حتى اشعار اخر".
كان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان قدأعلن انه سيتم توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف محددة في ليبيا خلال ساعات.
وأوضح باروان أن مشاركة قوات فرنسية في الضربات تهدف حماية السكان الليبيين وتتيح لهم الحصول على الحرية التي يتطلعون إليها وهو ما يتطلب اسقاط نظام معمر القذافى، كما أعلنت وزيرة الدفاع النرويجية جريت فاريمو ان النرويج ستشارك في العملية العسكرية الدولية.
وقال دبلوماسي في منظمة الامم المتحدة الخميس إن كلا من قطر والامارات العربية المتحدة تعتزمان الانضمام للقوات الدولية التي من المقرر أن تقصف قوات معمر القذافي في ليبيا، كما
كان رئيس وفد الجامعة العربية لدى الامم المتحدة يحيى محمصاني قد قال ان البلدين (قطر والامارات) ربما تشتركا في شن غارات.
جاء ذلك بعد موافقة مجلس الامن الدولي في اقتراع الخيمس على قرار يجيز فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا و"كل الاجراءات اللازمة" -وهو تعبير يشمل العمل العسكري- لحماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
ولم يحدد باروان التوقيت الفعلى أو كيفية توجيه هذه الضربات أو ضد أية أهداف، لكنه أشار الى أن هذه الضربات الجوية لا تشكل احتلالا للأراضى الليبية ولكنها عمليات عسكرية لحماية المدنيين، مؤكدا أن فرنسا كانت في طليعة القوى التي ساهمت في استصدار قرار مجلس الأمن الدولى.
ووصف باروان قرار مجلس الامن رقم 1973 الصادر مساء الخميس بشأن الموقف فى ليبيا بأنه خطوة هامة في إدارة العملية العسكرية فيها ووقف المذابح التي تجرى على يد القذافى ضد شعبه, مشيدا بالدور المهم الذي لعبه الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى في هذا الصدد.
يشار الى أن قرار مجلس الامن الخاص بليبيا صدر بتأييد عشر من الدول الخمس عشرة الاعضاء بالمجلس في حين امتنعت عن التصويت خمس دول منها الصين وروسيا والمانيا.
ولم تصوت أي دولة ضد القرار الذي تبنته فرنسا وبريطانيا ولبنان والولايات المتحدة.
من ناحيته ، قال سيف الاسلام القذافي ان ليبيا لا تخشى قرار مجلس الامن الذي سمح بتوجيه ضربات عسكرية لحماية المدنيين الليبيين وقالت الحكومة الليبية انها ستتعامل "بايجابية" مع القرار.
واتفق الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على انه يتعين على ليبيا ان تتقيد فورا بقرار الامم المتحدة، وأن توقف جميع اشكال العنف ضد المدنيين.
في حين قالت المانيا الجمعة انها امتنعت عن التصويت على قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لانها ترى أخطارا ومخاطر كبيرة في تدخل عسكري ضد الزعيم الليبي معمر القذافي، وقال وزير الخارجية الالمانية جيدو فسترفيله في بيان ان القوات الالمانية لن تشارك في عملية عسكرية في ليبيا.
كما أكدت الصين الجمعة ان لديها //تحفظات جدية// على قرار للامم المتحدة يدعو الي فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لكنها أحجمت عن عرقلة صدور القرار مراعاة لمطالب من دول عربية وافريقية.
حددت فرنسا ستة أهداف للقصف في الطلعات العسكرية الأولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن . فيما أعلنت ليبيا إغلاق مجالها الجوي ، ومنع أي طائرة من الإقتراب . وهذا يعني إسقاط أي طائرة تقترب من الأجواء الليبية ..
الأهداف الستة المحددة للضرب هي : مراكز القيادة العسكرية . مخازن الأسلحة . مخازن الطائرات . القوات البرية المتحركة . المطارات . إستخدام سلاح التشويش علي الإتصالات عن طريق طائرات أواكس .
تستهدف هذه العمليات في مجملها شل قدرات الجيش الليبي . ومنعه من قتل المدنيين .
ستتم العمليات من أقرب القواعد العسكرية الي ليبيا وهي قاعدتي كورسيكا الفرنسية وصقلية الإيطالية.
وقالت المصادر : أن علي الدول التي قررت تنفيذ القرار أن توجه إنذارا نهائيا الي العقيد الليبي قبل ٤٨ ساعة تنبه فيه الي ضرورة إحترام منطقة الحظر الجوي . علي أن يبدأ القذف فورا إذا لم يحترم الإنذار .
وقد ردت ليبيا العقيد القذافي اليوم بإغلاق المجال الجوي الليبي . كما أعلنت أنها سوف تدمر أي مصالح للدول المعتدية داخل البحر المتوسط . وكثفت هجماتها علي مدينة مسراطة ، بغرض فرض واقع جديد علي الأرض .
ضرب مسراطة بدء الخامسة فجر اليوم . ومازال مستمر حتي الحادية عشر صباحا .
أعلنت فرنسا والنرويج إنهما سيبدآن عمليات عسكرية ضد ليبيا خلال ساعات ، تنفيذا لقرار مجلس الأمن . بينما أعلنت قطر إنها سوف تشارك في هذه العلميات .
وسارع العقيد القذافي الي التهديد بأنه سوف يهاجم مصالح الدول التي تهاجمه داخل البحر المتوسط .
وفي نفس الوقت أعلن في باريس إن حلف الأطلنطي سوف يعقد إجتماعا اليوم علي مستوي اللجان العسكرية .
ولم يتوقف القذافي عن قذف المدن الليبية بعد صدور قرار مجلس الأمن الذي يفرض حظرا جويا علي الطائرات الليبية . وقد بدأ عملياته علي مدينة مسراطة .
لكن تظل مدينة بني غازي عاصمة الثوار آمنة حتي هذه اللحظة ( العاشرة والنصف صباح الجمعة ) ، رغم تهديد سيف القذافي بأنه سوف ينهي تمرد المدينة خلال ساعات .
بالعكس سهرت بني غازي عن بكرة أبيها إحتفالا بصدور قرار مجلس الأمن في منتصف ليلة أمس .
هناك دول أوروبية عارضت التدخل العسكري الأوروبي ، ومنها المانيا . أما إيطاليا فلم تعلن عن موقف واضح حتي الآن ..
طرابلس – رويترز:
قالت الحكومة الليبية في وقت مبكر اليوم الجمعة: إنها ستتعامل "بإيجابية" مع القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يجيز فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا.
وقال خالد كعيم الأمين العام المساعد لوزارة الخارجية الليبية في مؤتمر صحفي: "إن ليبيا ترحب بما ورد في القرار بخصوص حماية المدنيين والحفاظ على الوحدة الترابية لليبيا".
وأضاف قائلا: "سوف نتعامل مع هذا القرار بشكل إيجابي وسنركز آليتنا هذه من خلال حمايتنا للمدنيين في كل مكان في البلاد."
وتابع كعيم: "إن التحدي الحقيقي أمام المجتمع الدولي هو أن نتأكد تماما أن الانفصاليين والمتمردين لن يحصلوا على دعم" في إشارة إلي المعارضين المسلحين الذين يسعون لإنهاء حكم العقيد معمر القذافي".
وقال إنه اذا قامت أي دول بتزويد المعارضين بالسلاح فإنها بذلك " ستدفع الليبيين لقتال بعضهم." وأضاف: "إن ليبيا أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموقفها قبل صدور القرار ونحن جاهزون فورا لتطبيق هذاولكننا نحتاج لنتكلم إلي طرف محدد حتى نتفق على تطبيق هذا القرار لأن هناك الكثير من التفاصيل التقنية واللوجستية الخاصة بتنفيذ قرار كهذا."
وكانت محطة "سي إن إن" الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق ليل الخميس أن القذافي غير تكتيكه لأسباب إنسانية ولم يعد ينوي مهاجمة مدينة بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا.
وجاء إعلان الشبكة عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي، وقال مراسل "سي إن إن" في طرابلس نيك روبرتسون :"لقد تلقيت للتو اتصالا من سيف الإسلام وقال قال لي إنهم في طور تغيير التكتيك بشأن بنغازي، وإن الجيش لن يدخل إلى المدينة وسيتمركز حولها".
وقال مراسل "سي إن إن" نقلا عن سيف الإسلام إن القوات الليبية "ستتمركز خارج بنغازي. الحكومة سترسل فقط الشرطة وقوات خاصة لمكافحة الإرهاب بهدف نزع أسلحة المتمردين".
وكان أهالي بنغازي قد استقبلوا قرار مجلس الأمن بفرحة غامرة، وذلك بعد ساعات من تهديد القذافي بأن قواته ستدخل تلك المدينة ولن تظهر أي رحمة بالمقاتلين الذين يقاومونها.
وردد آلاف المتظاهرين هتافات مؤيدة للقرار وأطلقوا الأعيرة والألعاب النارية فرحا بالقرار ولوحوا بأعلام الاستقلال.
يذكر أنه قبل ساعات من صدور قرار مجلس الأمن قال القذافي إن قواته المسلحة قادمة الى معقل المعارضين له في بنغازي وانها لن تظهر اي رحمة بالمقاتلين الذين يقاومونها.
وقال لسكان بنغازي في خطاب إذاعي إن الجنود سيفتشون كل بيت في المدينة وأن المدنيين العزل لن يكون لديهم سبب للخوف.
وأضاف "خلاص حسم الأمر.. جايين . اطلعوا أنتم من الداخل. جهزوا نفسكم من الليلة.. لا رحمة ولا شفقة معهم."
وجرى بث الخطاب عبر الإذاعة والتليفزيون بعد قليل من بيان لوزارة الدفاع حذر من أن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى هجمات مضادة ويعرض حركة الملاحة البحرية والجوية في حوض البحر المتوسط للخطر.
وفي خطابه أدان القذافي المعارضين وقال "لا شفقة ولا رحمة معهم" .