القاهرة - “الخليج”:
1/1
شهدت مراكز الاقتراع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر إقبالا غير مسبوق في مختلف المناطق منذ صباح أمس الباكر، فيما وصفه مواطنون مصريون عاديون ب “عيد الحرية”، ما دفع السلطات إلى إعلان مد فترة الاستفتاء حتى الساعة التاسعة مساء بدلاً من السابعة، كما قامت بإرسال إمدادات من البطاقات والصناديق الانتخابية بعد نفادها في العديد من اللجان على مستوى الجمهورية .
وحملت تعليقات الناخبين المصريين تعبيرات عن الفرحة والاعتزاز بالروح الوطنية العالية، وتنوع المشاركون بين الشباب والسيدات وكبار السن في تأكيد الرغبة الحقيقية في التعبير عن إرادة الشعب المصري في الاختيار الحر خلال الاستفتاء .
وأدلى مسؤولون وسياسيون وقيادات حزبية ونقابية وشخصيات عامة بأصواتهم في مناطق متفرقة، وأعلن المرشحون لرئاسة الجمهورية عمرو موسى وأيمن نور وهشام البسطويسي أنهم صوتوا ل”رفض التعديلات”، فيما رصدت تقارير حقوقية اهتمام جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وعدد من الأحزاب السياسية القديمة بصورة كبيرة بدعوة المنتمين إليها والناخبين بالتصويت ب “نعم” للتعديلات بمحافظات الغربية والمنوفية والدقهلية والشرقية والفيوم وسوهاج وأسيوط واستخدام شعارات أمام اللجان للتأكيد على الرغبة في الاستقرار وقاموا بتوزيع بيانات ومنشورات على الناخبين أمام اللجان .
كما رصد “مراقبون بلا حدود” و”شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” و”تحالف المجتمع المدني للحرية والعدالة والديمقراطية” و”مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان” استخدام مكبرات الصوت بالمساجد في المطرية والزاوية الحمراء وعين شمس بالقاهرة لدعوة الناخبين إلى الذهاب للتصويت، ووجود سيارات لنقل كبار السن لمقار اللجان، مشيرا إلى وجود تأخر في فتح اللجان في دمياط والبحيرة وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح لمدة لا تقل عن ساعة، ووجود استمارات للتصويت غير مختومة في عدد من اللجان بالقليوبية وكفر الشيخ وأسوان والوادي الجديد، وتدخل بعض موظفي اللجان في توجيه الناخبين للتصويت ب “نعم” في لجان القرى بمحافظات الدلتا والصعيد، وقلة الحبر الفسفوري في أغلبية اللجان بها وسهولة إزالته في لجنة مدرسة النجوم بالإسماعيلية .
وأشار إلى صدور تعليمات من اللجنة المشرفة على التصويت إلى القضاة داخل اللجان للتوقيع على البطاقات غير المختومة لضمان صحتها عن القيام بأعمال الفرز، مؤكدا انتظام عملية التصويت في اللجان الانتخابية بنسبة 80%، وسرية التصويت بنسبة 85%، والتأثير في إرادة الناخبين خارج اللجان بنسبة 40% عن طريق الإخوان المسلمين والتيارات الدينية والأحزاب القديمة، وأكد الائتلاف عدم وجود أي تدخلات أمنية في التصويت والغياب الكامل لأعمال البلطجة والعنف .
كما رصدت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، تدفق جماهير المواطنين المصريين على لجان الاستفتاء بكثافة كبيرة للإدلاء بأصواتهم, مشيرة في الوقت نفسه، إلى وجود قصور شديد من الجهات المشرفة على عملية الانتخابات، حيث تأخر عمل عدد كبير من اللجان عن ميعاد البدء في الساعة الثامنة صباحا، إضافة إلى وجود دعاية أمام اللجان تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين للتأثير في الناخبين خارج اللجان وداخل بعض اللجان . ورصدت الجمعية قيام جماعة الإخوان المسلمين بإحضار عدد كبير من الأتوبيسات لحمل المواطنين وتوجيههم للتصويت بنعم بإدخالهم حتى اللجان للتصويت الجماعي .
من ناحية أخرى كان لافتاً أمس قيام شباب اللجان الشعبية في عدد كبير من المناطق بتأمين مقار اللجان الانتخابية برفقة قوات من الجيش والشرطة لمنع أي اعتداءات أو محاولات لأعمال تخريبية . ورحبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بإصدار الأمين العام للجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء المستشار الدكتور محمد النجار قرارا لجميع أعضاء الهيئات القضائية المشرفين على اللجان الفرعية بمحافظات الجمهورية بالتوقيع على ظهر بطاقات إبداء الرأي التي لا يوجد بها ختم اللجنة . واعتبر رئيس المنظمة حافظ أبوسعدة أن هذا القرار يعتبر بمنزلة مؤشر على مدى تفاعل اللجنة مع مطالب المواطنين، ورغبة في إجراء استفتاءات حرة ونزيهة وديمقراطية .
من جانبه وصف رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف الاستفتاء على التعديلات الدستورية وإقبال المواطنين على المشاركة فيه بأنه عُرس للديمقراطية وواحد من دلائل وثمار ثورة يناير/كانون الثاني، كما أنه يمثل دعما لها ورسالة موجهة للمعادين للديمقراطية . وكان شرف قد أدلى بصوته في إحدى اللجان بمنطقة الدقي وسط زحام شديد من المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، ما دفعه إلى الاعتذار لهم عن استثنائه من الوقوف في طابور الناخبين، مرجعا ذلك إلى ارتباطات لديه بعدة مقابلات داخل مجلس الوزراء وخارجه .
وفي تصريحات له عقب الإدلاء بصوته دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أبناء الشعب المصري إلى أداء دورهم الوطني بالمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة لحماية البلاد من المخاطر التي تهددها في الداخل والخارج، وإجراء إصلاحات عاجلة تحقق المطالب الشعبية في تحسين أوضاعه المعيشية، مؤكداً حاجة مصر إلى تضافر الجميع، للتصدي للتحركات المضادة التي تهدف إلى إحباط مطالب الشعب . واعتبر شيخ الأزهر أن الموافقة على التعديلات تعيد لمصر ريادتها ونهضتها بين الأمم، فيما دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المرشح في انتخابات الرئاسة المقبلة الجميع إلى تقبل نتيجة الاستفتاء سواء كانت نعم أو لا، مشيراً إلى معارضته للتعديلات الدستورية منذ البداية . وقال موسى في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته إنه مستعد للتعاون مع الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير ومع غيره من العاملين في الشأن العام في حال فوزه موسى برئاسة البلاد، وجدد موسى مطالبته بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، حتى يتم إعطاء الفرصة للأحزاب الجديدة والغائبة لترتيب صفوفها وبرامجها وممثليها .
وقال البرادعي، من جهته، إن “معجزة” الثورة يجب تعزيزها من خلال رفض التعديلات الدستورية التي دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الاستفتاء عليها .
منظمة حقوقية تتحدث عن انتهاكات في الاستفتاء
تحدث تقرير لمنظمة حقوقية مصرية عن انتهاكات وعدم انتظام في الاستفتاء الذي بدأ أمس السبت على التعديلات الدستورية وسط إقبال غير مسبوق من الناخبين .
وقال تقرير ل “الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية” إن بعض اللجان شهدت بطاقات تصويت غير مختومة، ما يفتح الباب أمام التلاعب بأصوات الناخبين . وأضاف أن بعض الموظفين المسؤولين عن اللجان يدعون المواطنين للتصويت بنعم، كما أن بعض الأشخاص الذين ينتمون للتيار السلفي وقفوا أمام اللجان داعين للتصويت بنعم لمواجهة المسيحيين .
وقال إن الحبر الفسفوري، المستخدم في تلوين أصابع المقترعين لضمان عدم تصويتهم أكثر من مرة، غير صالح ويمكن إزالته . وأضاف أن “المنقبات لا يتم الكشف عن هويتهن أو نزع “الجوانتي” من أيديهن، ما يفتح الباب أمام إمكان إدلائهن بأصواتهن أكثر من مرة” . (يو بي آي)
قضاة مصريون: البلاد على أعتاب مرحلة تغيير كبيرة
القاهرة - “الخليج”:
أشاد قضاة مشرفون على لجان التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر بما شهده اليوم الانتخابي، أمس، من مشاركة واسعة من قبل المواطنين، إضافة إلى احترام الجميع للنظام الذي وضعه الناخبون بأنفسهم لتسيير عملية الاقتراع .
وقال المستشار عبد الحليم شكري نائب رئيس محكمة شبين الكوم الابتدائية ل”الخليج” إن عملية الاقتراع أثبتت أن الشفافية والحرية هي أساس التغيير في هذه المرحلة، فيما أكد المستشار جمال السباعي رئيس لجنة الثانوية بنات بمركز شبين الكوم أن اليوم الانتخابي أكد أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة فى تاريخها الحديث، مشيراً إلى أن مشاركة المواطنين علي اختلاف أعمارهم وانتماءاتهم تمثل غرساً لأولى بذور الديمقراطية لدى أبناء الوطن الواحد، وقال إن استخدام الرقم القومي شجع المواطنين على الذهاب إلى أقرب مقر للإدلاء بأصواتهم سواء كانوا من المؤيدين أو المعارضين لتلك التعديلات .
وأكد المستشار علاء قنديل رئيس لجنة مدرسة حسين عزت بقرية “مليج” التابعة لمركز شبين الكوم أن إقبال المواطنين على اللجان لم يتوقف منذ البدء فى عملية الاستفتاء، موضحاً أنه في استفتاءات وانتخابات جرت في عهد النظام السابق لم تكن أعداد المشاركين تتعدى ال70 صوتاً، فيما بلغت في اللجنة التي قام بالإشراف عليها 1200 صوت في أولى ساعات التصويت .
1/1
شهدت مراكز الاقتراع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر إقبالا غير مسبوق في مختلف المناطق منذ صباح أمس الباكر، فيما وصفه مواطنون مصريون عاديون ب “عيد الحرية”، ما دفع السلطات إلى إعلان مد فترة الاستفتاء حتى الساعة التاسعة مساء بدلاً من السابعة، كما قامت بإرسال إمدادات من البطاقات والصناديق الانتخابية بعد نفادها في العديد من اللجان على مستوى الجمهورية .
وحملت تعليقات الناخبين المصريين تعبيرات عن الفرحة والاعتزاز بالروح الوطنية العالية، وتنوع المشاركون بين الشباب والسيدات وكبار السن في تأكيد الرغبة الحقيقية في التعبير عن إرادة الشعب المصري في الاختيار الحر خلال الاستفتاء .
وأدلى مسؤولون وسياسيون وقيادات حزبية ونقابية وشخصيات عامة بأصواتهم في مناطق متفرقة، وأعلن المرشحون لرئاسة الجمهورية عمرو موسى وأيمن نور وهشام البسطويسي أنهم صوتوا ل”رفض التعديلات”، فيما رصدت تقارير حقوقية اهتمام جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وعدد من الأحزاب السياسية القديمة بصورة كبيرة بدعوة المنتمين إليها والناخبين بالتصويت ب “نعم” للتعديلات بمحافظات الغربية والمنوفية والدقهلية والشرقية والفيوم وسوهاج وأسيوط واستخدام شعارات أمام اللجان للتأكيد على الرغبة في الاستقرار وقاموا بتوزيع بيانات ومنشورات على الناخبين أمام اللجان .
كما رصد “مراقبون بلا حدود” و”شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان” و”تحالف المجتمع المدني للحرية والعدالة والديمقراطية” و”مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان” استخدام مكبرات الصوت بالمساجد في المطرية والزاوية الحمراء وعين شمس بالقاهرة لدعوة الناخبين إلى الذهاب للتصويت، ووجود سيارات لنقل كبار السن لمقار اللجان، مشيرا إلى وجود تأخر في فتح اللجان في دمياط والبحيرة وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح لمدة لا تقل عن ساعة، ووجود استمارات للتصويت غير مختومة في عدد من اللجان بالقليوبية وكفر الشيخ وأسوان والوادي الجديد، وتدخل بعض موظفي اللجان في توجيه الناخبين للتصويت ب “نعم” في لجان القرى بمحافظات الدلتا والصعيد، وقلة الحبر الفسفوري في أغلبية اللجان بها وسهولة إزالته في لجنة مدرسة النجوم بالإسماعيلية .
وأشار إلى صدور تعليمات من اللجنة المشرفة على التصويت إلى القضاة داخل اللجان للتوقيع على البطاقات غير المختومة لضمان صحتها عن القيام بأعمال الفرز، مؤكدا انتظام عملية التصويت في اللجان الانتخابية بنسبة 80%، وسرية التصويت بنسبة 85%، والتأثير في إرادة الناخبين خارج اللجان بنسبة 40% عن طريق الإخوان المسلمين والتيارات الدينية والأحزاب القديمة، وأكد الائتلاف عدم وجود أي تدخلات أمنية في التصويت والغياب الكامل لأعمال البلطجة والعنف .
كما رصدت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، تدفق جماهير المواطنين المصريين على لجان الاستفتاء بكثافة كبيرة للإدلاء بأصواتهم, مشيرة في الوقت نفسه، إلى وجود قصور شديد من الجهات المشرفة على عملية الانتخابات، حيث تأخر عمل عدد كبير من اللجان عن ميعاد البدء في الساعة الثامنة صباحا، إضافة إلى وجود دعاية أمام اللجان تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين للتأثير في الناخبين خارج اللجان وداخل بعض اللجان . ورصدت الجمعية قيام جماعة الإخوان المسلمين بإحضار عدد كبير من الأتوبيسات لحمل المواطنين وتوجيههم للتصويت بنعم بإدخالهم حتى اللجان للتصويت الجماعي .
من ناحية أخرى كان لافتاً أمس قيام شباب اللجان الشعبية في عدد كبير من المناطق بتأمين مقار اللجان الانتخابية برفقة قوات من الجيش والشرطة لمنع أي اعتداءات أو محاولات لأعمال تخريبية . ورحبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بإصدار الأمين العام للجنة القضائية العليا المشرفة على الاستفتاء المستشار الدكتور محمد النجار قرارا لجميع أعضاء الهيئات القضائية المشرفين على اللجان الفرعية بمحافظات الجمهورية بالتوقيع على ظهر بطاقات إبداء الرأي التي لا يوجد بها ختم اللجنة . واعتبر رئيس المنظمة حافظ أبوسعدة أن هذا القرار يعتبر بمنزلة مؤشر على مدى تفاعل اللجنة مع مطالب المواطنين، ورغبة في إجراء استفتاءات حرة ونزيهة وديمقراطية .
من جانبه وصف رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف الاستفتاء على التعديلات الدستورية وإقبال المواطنين على المشاركة فيه بأنه عُرس للديمقراطية وواحد من دلائل وثمار ثورة يناير/كانون الثاني، كما أنه يمثل دعما لها ورسالة موجهة للمعادين للديمقراطية . وكان شرف قد أدلى بصوته في إحدى اللجان بمنطقة الدقي وسط زحام شديد من المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، ما دفعه إلى الاعتذار لهم عن استثنائه من الوقوف في طابور الناخبين، مرجعا ذلك إلى ارتباطات لديه بعدة مقابلات داخل مجلس الوزراء وخارجه .
وفي تصريحات له عقب الإدلاء بصوته دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أبناء الشعب المصري إلى أداء دورهم الوطني بالمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة لحماية البلاد من المخاطر التي تهددها في الداخل والخارج، وإجراء إصلاحات عاجلة تحقق المطالب الشعبية في تحسين أوضاعه المعيشية، مؤكداً حاجة مصر إلى تضافر الجميع، للتصدي للتحركات المضادة التي تهدف إلى إحباط مطالب الشعب . واعتبر شيخ الأزهر أن الموافقة على التعديلات تعيد لمصر ريادتها ونهضتها بين الأمم، فيما دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المرشح في انتخابات الرئاسة المقبلة الجميع إلى تقبل نتيجة الاستفتاء سواء كانت نعم أو لا، مشيراً إلى معارضته للتعديلات الدستورية منذ البداية . وقال موسى في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته إنه مستعد للتعاون مع الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير ومع غيره من العاملين في الشأن العام في حال فوزه موسى برئاسة البلاد، وجدد موسى مطالبته بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، حتى يتم إعطاء الفرصة للأحزاب الجديدة والغائبة لترتيب صفوفها وبرامجها وممثليها .
وقال البرادعي، من جهته، إن “معجزة” الثورة يجب تعزيزها من خلال رفض التعديلات الدستورية التي دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الاستفتاء عليها .
منظمة حقوقية تتحدث عن انتهاكات في الاستفتاء
تحدث تقرير لمنظمة حقوقية مصرية عن انتهاكات وعدم انتظام في الاستفتاء الذي بدأ أمس السبت على التعديلات الدستورية وسط إقبال غير مسبوق من الناخبين .
وقال تقرير ل “الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية” إن بعض اللجان شهدت بطاقات تصويت غير مختومة، ما يفتح الباب أمام التلاعب بأصوات الناخبين . وأضاف أن بعض الموظفين المسؤولين عن اللجان يدعون المواطنين للتصويت بنعم، كما أن بعض الأشخاص الذين ينتمون للتيار السلفي وقفوا أمام اللجان داعين للتصويت بنعم لمواجهة المسيحيين .
وقال إن الحبر الفسفوري، المستخدم في تلوين أصابع المقترعين لضمان عدم تصويتهم أكثر من مرة، غير صالح ويمكن إزالته . وأضاف أن “المنقبات لا يتم الكشف عن هويتهن أو نزع “الجوانتي” من أيديهن، ما يفتح الباب أمام إمكان إدلائهن بأصواتهن أكثر من مرة” . (يو بي آي)
قضاة مصريون: البلاد على أعتاب مرحلة تغيير كبيرة
القاهرة - “الخليج”:
أشاد قضاة مشرفون على لجان التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر بما شهده اليوم الانتخابي، أمس، من مشاركة واسعة من قبل المواطنين، إضافة إلى احترام الجميع للنظام الذي وضعه الناخبون بأنفسهم لتسيير عملية الاقتراع .
وقال المستشار عبد الحليم شكري نائب رئيس محكمة شبين الكوم الابتدائية ل”الخليج” إن عملية الاقتراع أثبتت أن الشفافية والحرية هي أساس التغيير في هذه المرحلة، فيما أكد المستشار جمال السباعي رئيس لجنة الثانوية بنات بمركز شبين الكوم أن اليوم الانتخابي أكد أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة فى تاريخها الحديث، مشيراً إلى أن مشاركة المواطنين علي اختلاف أعمارهم وانتماءاتهم تمثل غرساً لأولى بذور الديمقراطية لدى أبناء الوطن الواحد، وقال إن استخدام الرقم القومي شجع المواطنين على الذهاب إلى أقرب مقر للإدلاء بأصواتهم سواء كانوا من المؤيدين أو المعارضين لتلك التعديلات .
وأكد المستشار علاء قنديل رئيس لجنة مدرسة حسين عزت بقرية “مليج” التابعة لمركز شبين الكوم أن إقبال المواطنين على اللجان لم يتوقف منذ البدء فى عملية الاستفتاء، موضحاً أنه في استفتاءات وانتخابات جرت في عهد النظام السابق لم تكن أعداد المشاركين تتعدى ال70 صوتاً، فيما بلغت في اللجنة التي قام بالإشراف عليها 1200 صوت في أولى ساعات التصويت .