روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    الدكتور شاكر : الحكم الإسلامي أكبر ضامن للمسيحيين و إسرائيل يجب أن تؤدب

    فاطمة سعد
    فاطمة سعد
    المراقبه العامه
    المراقبه العامه


    عدد المساهمات : 875
    نقاط : 2615
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 20/03/2011

    الدكتور شاكر : الحكم الإسلامي أكبر ضامن للمسيحيين و إسرائيل يجب أن تؤدب Empty الدكتور شاكر : الحكم الإسلامي أكبر ضامن للمسيحيين و إسرائيل يجب أن تؤدب

    مُساهمة من طرف فاطمة سعد الخميس مارس 24, 2011 10:10 pm

    الدكتور شاكر : الحكم الإسلامي أكبر ضامن للمسيحيين و إسرائيل يجب أن تؤدب 870abd%20allah
    زخم سياسي هائل يدور رحاه هذه الأيام في مصر منذ اندلاع ثورة
    25يناير التي أطاحت بالنظام الحاكم و رموزه و ما زالت التداعيات مستمرة حتى
    اللحظة.
    و من أهم الصور التي وقف عندها جميع السياسيين هي مبادرة التيارات
    الإسلامية للنزول إلى المعترك السياسي ففي الصورة جماعة الإخوان المسلمون ،
    و تيار السلفية العلمية و التي يمثلها جماعة أنصار السنة المحمدية ، و
    أخيراً إعلان طارق الزمر و عبود الزمر المشاركين في التخطيط لاغتيال الرئيس
    الراحل أنور السادات بانخراطهم في العمل السياسي بعد خروجهم من السجن
    الأسبوع الماضي.
    و لعلنا نتوقف في هذا الحوار المهم مع الدكتور عبدالله شاكر ،
    الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر عند عدد من المكاشفات و
    الأسئلة الصريحة و التي جاءت و كأنها من موقع الخصم حتى يتبين الأمر و
    ينقشع الضباب بعد أن أبدى البعض تخوفه من نزول السلفيين للساحة السياسية ، و
    ألقى بهجوم عنيف عليهم متهمهم بالتشدد و التطرف ، و ذهب البعض بأن دخولهم
    سيسحب البساط من تحت أرجل الإخوان..إلخ .
    و في الحقيقة فقد تحدث شاكر بكل صراحة و وضوح مؤكداً أن لا نية
    للسلف في الترشح للرئاسة ، و أنهم فقط سيترشحون لمجلسي الشعب و الشورى على
    أن يبقى العلماء و الدعاة متفرغين لشأن الدعوة ، و إلى نص الحوار.

    حوار : حاتم عبدالقادر


    • لكم
    موقف سابق من العمل السياسي و المظاهرات بتجنبهما و قصر نشاطكم على العمل
    الدعوي و الخيري .. ما الذي تغير اليوم حتى تعلنوا استعدادكم للترشح
    للانتخابات المحلية و التشريعية و الدخول للمعترك السياسي؟


    بخصوص أن جماعة أنصار السنة المحمدية اتخذت منحى آخر أو بعيد عندما
    تدخل معركة السياسة فعنما ننظر إلى حقيقة الأمر أن الجمعية لم تتغير ، و لم
    تخرج عن إطارها الدعوي ، غير أننا نوافق أو نتلائم أو ننظر إلى قضايا
    عصرنا بما يحتاج إليه و هذا من السياسة الشرعية ، فنحن كنا في عهد سابق لا
    شك أنه كانت هناك جوانب فيها تضييق على العمل الإسلامي و كان لا يسمح لأحد
    أن يشارك بإيجابية فيما يمكن أن يتحدث به أو ينطق به أو أن يبينه ، و لكن
    الآن و نحن أصبحنا في مرحلة جديدة لا شك أننا نواجه قضايا أخرى جدت و طفت
    على الساحة تحتاج أن ننظر إليها نظرة صحيحة نواجه بها الأمر الحادث
    بمصداقية و علاج.
    في السابق كان الحزب الوطني في مجلسي الشعب و الشورى يستحوذ على
    أكبر المقاعد ، و كان لا يتمكن أحد أن يقول كلمة أو يشارك برأي أو أن يكون
    له تأثير عند الدخول .. الآن نظر بأن الأحوال إن شاء الله تعالى تغيرت ، و
    بالتالي قلنا بأننا نحتاج إلى أن نقدم مجموعة من أصحاب الرؤى و الفكر
    الناضج الذين يقرأون الواقع و عندهم انتماء إسلامي فيبادروا بالترشح لمجلسي
    الشعب و الشورى لخدمة الوطن، و لا يشترط أن يكون عضواً من أساسه في جماعة
    أنصار السنة المحمدية ، إلا اننا نشترط فيمن يترشح عنا أن يكون سليماً
    صحيحاً قادر على الانتاج و العطاء و لديه رؤية معتدلة منتمياً لهذا الدين و
    متمسك به على الأقل لا يكون له وجهة مخالفة لقضايا إسلامية ثابتة، بل أننا
    أصدرنا بياناً منذا أيام نهيب فيه بالعلماء و الدعاة ألا يترشحوا في مجلسي
    الشعب و الشورى و أن يتفرغوا للدعوة ؛ لأن رسالتنا مهمة جداً أن نقوم
    بالدعوة إلى الله تبارك و تعالى كما يجب أن تكون.

    • هل لديكم نية بأن تدفعوا بمرشح عن التيار السلفي لرئاسة الجمهورية؟

    الحقيقة لا نجد أمامنا في الساحة من يمكن أن يكون كفء لهذا الغرض حتى ندفع به.
    • حتى من داخل الجماعة؟

    حتى من داخل الجماعة ، فنحن ننأى بأنفسنا عن هذا ؛ لأن مسألة الرئاسة و
    الولاية العامة ليست سهلة ، إنما تحتاج إلى جهد كبير في جوانب مختلفة و
    متعددة داخلياً و خارجياًتحتاج إلى إمكانيات رفيعة المستوى و عالية للغاية ،
    و هذا قد لا يكون موجوداً ، هذا من جانب ، و من جانب آخر فمن يطلب هذه
    الولاية و يحرص عليها نضع عليه علامة استفهام ؛ لأنه من المفترض ان ندفع
    الأمة كلها لمن نجده كفءاً بأن يتحمل المسؤولية و هذه الأمانة ، المسألة
    كبيرة جداً.

    • و لكن من يثق بالتيار السلفي المعتدل و خصوصاً السلفية العلمية يظن أن به من يصلح لهذه المهمة

    لا شك و قد يترشح ناس و لكن شخص بعينه نضع ثقتنا فيه ليقوم بهذا العبء
    هذه مسألة تحتاج إلى إعداد ، فيدخل أولاً التيار السلفي مجلس الشعب و يكون
    له خبرة بما يحدث في جوانب التعامل الداخلي و الخارجي ، و يحاط علماً
    بقضايا السياسة و أروقتها التي يكون في بعضها لون من ألوان الغموض غير
    المعروف لكثير من الناس الآن ؛ لأن الممارسة أولاً ، فإذا وجد الممارس و
    ترقى فلا حرج بعد ذلك ، لكن أن نأتي بشخص ما ، ليست لديه مؤهلات العمل
    السياسي و أضعه في هذا المكان فيكون الأمر عبثاً.

    • ما هي الآليات التي ستتبعونها لممارسة العمل السياسي؟

    هي ليست ممارسة للعمل السياسي ، نحن ننظر للسياسة بصورة عامة و نسعى
    لتقويمها من خلال رؤيتنا الشرعية ، فمثلاً "الإخوان المسلمون" دائماً كانوا
    حريصين على الدخول لمجلس الشعب و الشورى و كانوا يتوجهون إلى ذلك فحسب و
    كانوا يدفعون الشارع المصري إلى إلى تأييدهم ، فنحن نقول عندما يوجد فئة
    معينة قادرة على المشاركة و الأداء و نفع هذا المجتمع من خلال المنهج
    السلفي أو أهل السنة و الجماعة فنحن نؤيد كل من يترشح حاملاً هذا الفكر.

    • ما هي القاعدة الشرعية التي انطلقتم منها للعمل السياسي؟

    الناحية الشرعية التي اطلقنا منها هي أن الدين مصدر أمان و إذا رجعت
    الأمة إلى التمسك بشريعتها بكتاب ربها و هدي نبيها صلى الله عليه و سلمو
    طبقت تطبيقاً فعلياً في واقع الحياة لسعد المجتمع كله ، و هدفنا إخراج
    الناس من ظلمات الجهل و الضلال و الانحراف إلى نور الإيمان و العلم و
    التوحيد ، و نتخذ من التواصل من خلال هذه القنوات أو التواجد في هذه
    القنوات إلى أن نقدم خدمة للإسلام و المسلمين ، فليس غرضنا مناصب معينة ، و
    لا نسعى لرئاسة و لا نريد كرسي و لا حكم و لا غير هذا ، نحن نريد فقط أن
    تساس هذه الدنيا بالدين ، بأن تكون الصبغة الإسلامية موجودة في البلد ،
    فالحكم في الجملة لله تبارك و تعالى و هذا هو مقصدنا.

    • ذهبت
    بعض التحليلات إلى أن دخول التيار السلفي للحياة السياسية سيزعج الإخوان و
    يقلل من أرصدتهم نظراً لتأييد قاعدة كبيرة من الشعب للسلف .. هل تؤيد ذلك؟

    لا شك أن "الإخوان" انصرفوا منذ فترة مبكرة للدخول في المعترك السياسي
    و الأحزاب و مجالس الشعب و الشورى و هو الأمر الذي أضعف المجال الدعوي
    لديهم ، مما كان له أثر سلبي في إيجاد قاعدة عريضة من الشعب قد تربت على
    منهج صحيح من قائم عند الإخوان .. أما المنهج السلفي فقد اعتنى بهذا الأمر ،
    اعتنى بالتربية ، بالإصلاح ، بالتوجيه لقاعدة الشعب عموماً نحو عقائدهم و
    عباداتهم و معاملاتهم ونشر الأخلاق و الآداب الإسلامية بينهم ، فلا شك أن
    السلف قد اعتنوا بهذا كثيراً ، غير أنني اقول أننا ليس لدينا مانع و ليس
    لدينا جبهات مضادة بيننا و بين الإخوان المسلمون و لا بين أي مسلم ، غاية
    الأمر أننا لنا منهج
    نحرص عليه و نسعى إلى تحقيقه و هو تصفية العقيدة و دعوة الناس إلى
    العبادة و اتباع منهج الحق ، لا نحرص على السياسة كسياسة في حد ذاتها أو
    نخوضها لنصل من ورائها إلى أغراض ، و لكن نحن فقط نعتبرها وسيلة لتحقيق ما
    نصبو إليه.

    • كيف تكون العلاقة بينكم و بين التيارات السياسية الأخرى مثل الأحزاب و الفئات الحركية المختلفة؟

    لا شك سيكون لنا تواجد في الميدان و ظهور و تعامل بالتوجيه ، فهذه
    الأحزاب إن كانت أحزاب علمانية أو تدعو لأمور مناهضة للإسلام فدورنا أن
    نوجهها ، و في هذه الفترة بالذات لا بد من تقديم واجب النصيحة ، و إن كنت
    أرى أنه بحمد الله أن التيار الإسلامي قوي و هو قادم بإذن الله تعالى و لا
    يخاف منه أي إنسان سواء مسلم أو غير مسلم ، فالتيار الإسلامي لا يخاف منه
    أحد.

    • هل توافقون على الدفع بالمرأة في المعترك السياسي؟


    بالطبع لا ، المرأة لها رسالة عظيمة و هي تخريج الرجال للمجتمع و لا
    يتحقق ذلك إلا بوجودها في البيت ، فهؤلاء الرجال العظام الذين نراهم في
    جميع مناحي الحياة إنما تربوا في أحضان أمهات عظيمات ، و المرأة عليها عمل
    مهم جداً فهي التي تدفع أبنائها إلى المجتمع لدفع عجلة التقدم .

    • و
    لكن هناك من أيد و أبدى إعجابه بدور المرأة و الفتاة المصرية في ثورة
    25يناير و بقائها في ميدان التحرير رغم الاختلاط .. ما رأيك في هذا؟

    هذا طبعاً مرفوض و لا يجوز و قد كتبت في بداية ما حدث في ميدان
    التحرير من هذا الاختلاط بين الرجال و النساء و كانت هناك منظر لا ترضي رب
    العباد من حالات العري ، فالمرأة عليها ألا تشارك في هذا فقد رأينا من تعرت
    عن جسدها و تتحدث لوسائل الإعلام ، فالحمد لله الرجال يقومون بهذه
    الأدوارو يقدمون لها ما تحتاج إليه.

    • ما موقفكم من التعديلات الدستورية التي تمت مؤخراً؟

    لقد أصدرنا بياناً حددنا فيه موقفنا بعد أن أسسنا مجلس جديد هو مجلس
    شورى العلماء منذ شهر تقريباً عندما اجتمعنا بقادة العمل الإسلامي بكل
    توجهاته و انبثق عن هذا الاجتماع تأسيس هذا المجلس برئاستي و عضوية الشيخ
    محمد حسين يعقوب و الشيخ محمد حسان و الدكتور جمال المراكبي و الشيخ مصطفى
    العدوي و الشيخ وحيد عبدالسلام باليو و الشيخ جمال عبدالرحمن مقرر هذا
    المجلس و بيانه الأول موجود على شبكة الإنترنت على موقع أنصار السنة
    المحمدية.
    و قد أيدنا هذه التعديلات التي رأينا فيها إيجابيات أكثر من سلبياتها
    و ذلك حتى تستقر الأمور نسبياً ، و تعود الحياة لطبيعتها من جديد.

    • ألا ترى أن انشغالكم بالعمل الساسي سيكون على حساب العمل الدعوي؟

    لن نستغرق في العمل السياسي مهملين العمل الدعوي ، فنحن نشارك في
    تقديم رؤية صحيحة من خلال رجال أكفاء بعيد عن العلماء الذين يقومون بالدعوة
    ، فنحن سنجمع بين العمل الدعوي و رجالاته و نفرغهم للدعوة و بين من يتولى
    المشاركات السياسية من المعتدلين من السلف أو أهل السنة أو من يتولون قضايا
    إسلامية ، فالمسألة ستكون عبارة عن توزيع مهام.

    • الثورات التي تشهدها دول عربية أخرى .. ما موقفكم منها ن و هل ترى أن الشعوب العربية في طريقها إلى الوحدة؟

    في الحقيقة ما يدور الآن في بعض الدول خاصة البحرين مخيف ، بخلاف
    ليبيا فما يحدث فيها له أسبابه المعروفة ، و لكن ما يدور في دول الخليج فلا
    يوجد ما يدفع لهذه الثورات ؛ لأن هذا سيكون له أثر خطير جداً للتغلغل
    الشيعي الإيراني في دول الخليج و هذا واضح جداً في قضية البحرين ، و لو
    نظرنا إلى دولة مثل المملكة العربية السعودية مثلاً فنراها دولة تحكم
    بالشريعة و العلماء وراء الحكام و الأمراء هناك و ليس هناك ما يدعو لأي
    قلاقل و الحمد لله في دول الخليج الست بصفة عامة فهي دول لديها انضباط و
    وعي و رعاية لشعوبها و تحقيق مكاسب لهم و إعطاء قدر كبير جداً من الحريات ،
    فليست هناك أبداً لما يدفع بمثل هذا ؛ لأن حتى الثورات يعقبها سلبيات
    خطيرة و حدث بعضها في مصر ، صحيح نجحت الثورة بإطاحة نظام كان متسلطاً على
    شعبه ، غير أن غياب الجانب الأمني كان له تأثير سلبي من ترويع الناس و عدم
    اطئنانهم.

    • هل
    من الممكن للعرب إذا توحدوا بفضل هذه الثورات القضاء على المحتل الإسرائيلي
    و إسقاط دولته كما نجحوا في إسقاط أنظمتهم الحاكمة من الداخل؟

    في الحقيقة أنه من ضمن الأشياء التي كنت أريد أن نوجهها إلى الأمة
    الإسلامية بصورة عامة و للحكومات الإسلامية أن تضع لها برنامجاً موحداً
    ليكون بينها تواصل أكبر من هذا حتى لو وجدوا حاكم يحتاج للنصيحة قدموا له
    النصح ، رأوا أن يقيل نفسه أو يقال فعلوا به ذلك ، فمثلاً دول الخليج
    العربي أسسوا الآن درع الجزيرة للدفاع عنهم ، فلماذا لا نؤسس على مستوى
    العالم العربي قوة مشتركة تدافع عن الإسلام و المسلمين ضد أي اعتداء ، الآن
    حين قامت ثورة ليبيا فالتخوف من التواجد الأجنبي في هذه الديار ، فبدلاً
    من التواجد الأجنبي يكون تواجد إسلامي أو تواجد عربي.

    • هناك بالفعل معاهدة الدفاع العربي المشترك؟

    نعم و لكن لا بد من تفيعلها و التواجد الفعلي و اتخاذ قرارات أكثر إيجابية من قبل جامعة الدول العربية.

    • لكني أقصد أن تكون هناك هبة عربية بفتح الحدود للقضاء على هذا العدو و التخلص منه و ليكن ما يكن؟

    لا لا ، فتح الحدود له ضوابط ، لا شك أن الأمة فيها الصالح و الطالح و
    غير ذلك و الانضباط أمر مطلوب و الاحترام و مراعاة الحدود المرسومة ، و
    لكن أستطيع القول بأن وجود و تفعيل قوة عسكرية عربية أمر مهم جداً لإيقاف
    إسرائيل عند حدها في ظل ما تقوم به إسرائيل بالاعتداء على العرب و المسلمين
    و على الفلسطينيين من قتل و ضرب و تشريد بصورة غير طبيعية ، فهي دولة
    محتلة يجب أن تؤدب.

    • السلفيون
    متهمون بأنهم كانوا مستأنسين بالأنظمة الحاكمة و الأجهزة الأمنية .. كيف
    ستعملون على تغيير هذه الصورة في المرحلة المقبلة و كيف ستكون علاقاتكم مع
    الحاكم و أجهزة الدولة المختلفة؟

    هذا غير صحيح و اتهام بالباطل فكثيراً ما انتقدنا الحاكم و سياساته
    الخاطئة ، و لكن لم تكن لدينا طريقة أن نصل إلى الحاكم لنطالبه بالتغيير و
    لكن كنا ننصح و ندفع بمن ينصح و يقول ، و في جماعة أنصار السنة لنا مجلة هي
    "التوحيد" فكنا نتكلم فيها داعين إلى تطبيق شريعة الله عز وجل و كنا ننتقد
    من خلالها الأوضاع الموجودة ، فكنا ننتقد الإعلام و التجاوزات التي كانت
    موجودة في وزارتي التعليم العالي و التربية و التعليم و ننتقد كل ماكان فيه
    ضرر على الإسلام و المسلمين دون أن نخشى في ذلك لومة لائم ، فلم يكن بيننا
    و بين النظام تواصل أو كان يسكت عنا كما يتوهم البعض ، فقد أخذ أكثر من
    70% من مساجدنا ، و كان يمنع بعض مشايخنا من التواصل مع بعض فروعنا أو
    الذهاب إليها هذا كان موجود.


    • بكل
    صراحة لمن تتجه أصوات السلفيين المصريين في انتخابات الرئاسة في ظل
    الأسماء المطروحة حتى اللحظة و التي تضمنت كل من : محمد البرادعي ، عمرو
    موسى ، حمدين صباحي ، أحمد زويل ، أيمن نور ، أحمد شفيق؟

    و الله لا أخفي عليك أننا لم نجد حتى الآن من يمكن أن ندفع به أو
    نؤيده ، فنحن منتظرين لحين اكتمال الصورة ؛ حتى نبحثها من خلال رؤية
    مكتملة.

    • و لكن إذا فرضنا أن استقر الأمر على هؤلاء المرشحين فمن تختارون؟

    و الله في الفترة الحالية قد نرى عمرو موسى أكفأ الموجودين في هذه
    الأسماء رغم ما يشاع عنه ، و لكن نحن نقول أننا نسدد و نقارب حتى نختار
    أفضل من هو موجود ، و طبقاً للقاعهدة الشرعية المعروفة نختار أخف الضررين ،
    و أقول لك أن من الأسماء من هو مخالف للشرع بالكلية نظراً لمواقفه و
    المعروفة عنه و يجاهر بها مثل محمد البرادعي.

    • بخروج
    عبود الزمر و طارق الزمر المشاركين في التخطيط لاغتيال الرئيس الراحل أنور
    السادات و غعلانهما الانخراط في العمل السياسي .. هل أنتم مطمئنون لذلك أم
    ما زال هناك قلقاً منهما؟

    من خلال ما سمعت عن عبود حين خرج و قوله بأنهم لن يمارسوا العنف مرة
    أخرى و أظهر ندمه على المشاركة في قتل الرئيس السادات و أن من جاء بعده كان
    أشد عليه منه ، فقد قال لو كنا نعلم بالوضع الذي سيؤول إليه الحال بمصر في
    عهد مبارك ما كنا قتلنا السادات .. على أي حال أعتقد أن فنرة السجن التي
    قضوها قد محصت هؤلاء و المشاركين معهم مثل أكرم زهدي و غيره في الجماعات
    الإسلامية فقد أثار عندهم نوع من أنواع التراجع ، فلعل تهدأ ثورة المواجهة
    بالعنف التي كانت وسيلة الجماعات الإسلامية.

    • هل تثق بحديثهم؟

    مع هذا السن الذي وصلوا إليه فقد تجاوزوا الستين ، فلا شك أنهم هدأوا.

    • و لكن ربما يكون القلق من قاعدة الجماعة من الشباب؟

    نخشى أن تربى القاعدة خطأ ، هذا هو ما نخشى منه كأن تربى على العنف
    مرة أخرى أو إعلان التكفير بصورة عامة لفئات عريضة من المجتمع تنزل الأحكام
    جزافاً على الناس ... إلخ و لكني أقول أنهم من المؤكد استمعوا إلى أهل
    العلم و استفادوا من الفترة السابقة.

    • أخيراً .. ما هو أفضل نظام حكم تراه لمصر؟

    نتمنى أن يكون إسلامياً يرعى الإسلام و المسلمين و أن يعطى كل ذي حق
    حقه و لا بد أن أذكر بأن غير المسلمين حين يحكموا بالإسلام سيجدون قمة
    السعادة و الأمان ، فرب العباد هو الذي خلق البشر مع اختلاف أطيافهم و
    أديانهم فلهم حق الحرية و لهم حق الحياة فيما يعملون و فيما يكتسبون ، فلا
    بد أن نرعاهم و نحافظ على دمائهم وعلى ممتلكاتهم و أن نوفر لهم الحياة
    الكريمة الفاضلة و لا نعتدي عليهم بأي حال من الأحوال ، فمع الحكم الإسلامي
    لهم التقدير و الوفاء بما لديهم من عهود و إتاحة فرص العمل لهم و عدم
    الاعتداء عليهم بأي شكل ، فكل هذا مرفوض في دين الإسلام ، فهؤلاء إخواننا
    في الإنسانية و في الآدمية ؛لأنهم من بني البشر ،و نحن نقدر ذلك و الإسلام
    يعرف ذلك و يحافظ عليه.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:35 am