من طرف 
عندما تنفجر خزينة الاسرار فى قصر الرئيس ، لا يجد المرء أمامه سوى ان يسمع
الغرائب والعجائب التى تطير منها العقول ..آخر خزينة اسرار فتحت مؤخرا كان
حديث اللواء طه زكي مدير مكتب الرئيس السادات والذى ساهم بشكل كبير فى
بقاء السادات في منصبه حتي اغتياله في السادس من أكتوبر عام 1981 من خلال
كشفه لمراكز القوي.
أما أغرب ما جاء فى حديث زكي الذى نشره "محيط" فهو أن الرئيس الراحل
السادات كان يحلو دائما ان ينادي على نائبه حسنى مبارك .. يا حوستي ..
والاغرب ان مبارك كان كل طموحه فى الحياة ان يصبح محافظا وانه كان "لا بيهش
ولا ينش"، وهذا ما جعله يتخلص من طه زكي عندما اصبح رئيسا .
واوضح زكي ان السادات اختار نائب ضعيف وليس له أي شخصية بحيث تستقر له
الأوضاع. فالسادات قد جاء بحسني مبارك أقل من "بوسطجي" ولم يجد أقل من حسني
مبارك ليضعه في هذا المنصب حتى ينفذ أوامره ويطيعه دون خوف منه.
وقال زكي: الرئيس السادات قام بعمل اختبار لمبارك يتأكد من خلاله مدى ضعفه
وهوانه، ففي أحد الأيام أمرني بأن أصدر قرار بنقل اختصاصات النائب إلي
منصور حسن، واتصل بي مدير مكتب مبارك وقتها سعد شعبان وقال لي معنى القرار
أننا نلم ورقنا وملناش شغل خلاص، قلته معرفش هو أنا أقدر أسأل الرئيس فقال
أيوة تقدر فقلت له هو النائب يقدر فقال لا فقلت له يبقى أنا أقدر أسأله.
بعدها ذهب مبارك إلى عثمان أحمد عثمان وكان صديق للسادات وهناك خلع مبارك
النظارة التي كان يرتديها وانهمر في البكاء الشديد وقال لعثمان أنا مقدرش
أعيش بعد القرار الذي أتخذه الرئيس، فما كان من عثمان أن ذهب للقصر ووجد
السيدة جيهان وحكى لها ما حدث وعندما دخلت على الرئيس تخبره ما حدث فقال
لها بصوت مرتفع نائب مين انت مالك ومال السياسة، مين اللي قالك، فقالت له
عثمان فرد عليها "خليه يروح يشيل شوية تراب ولا يبني عمارة ولا كوبري أحسن
له"، هو فيه حد فيكم يفهم في السياسة
وسألها هو حسني بكى لعثمان فقالت له نعم ، فطلبني الرئيس وسألني بلغت
القرار لحسني ومنصور فقلت له نعم فقال لي اسحبه تاني بعدما تأكد أن النائب
ضعيف وليس له شخصية.
ويضيف زكي أن الرئيس السادات لم يكن ينادي النائب باسمه حسني بل كان يناديه
ب "حوستي" وهو ما يدل علي الوضع التي كان عليه في فترة بقائه في المنصب.
واكد طه زكي ان مبارك كان عنده استعداد يبقى فاسد منذ لحظة وجوده بمنصب
نائب الرئيس، ولكن شخصيته الضعيفة هي التي جعلت زوجته وابنه جمال يسيطران
عليه ويملكان البلد بمن فيها.
وحول حجم الدور الذي لعبه مبارك في حرب أكتوبرقال طه زكي : الإعلام المصري
هو السبب في مقولات صاحب الضربة الجوية وبطل الحرب والسلام وهذا غير صحيح
بالمرة ، فلم يكن لمبارك أي دور في حرب أكتوبر فلم يخطط للحرب ولم يكن بطل
الضربة الجوية كما يقولون، فمن خطط للحرب هم أنور السادات والجمسي واللواء
محمد علي فهمي .