روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    وسيه ..مصريين ثوار 25 يناير وخانعى ما قبل 25 يناير

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    وسيه ..مصريين ثوار 25 يناير وخانعى ما قبل 25 يناير Empty وسيه ..مصريين ثوار 25 يناير وخانعى ما قبل 25 يناير

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الأحد مارس 27, 2011 10:13 pm

    أتابع يومياً الفضائيات وأتصفح الصحف المعارضة والمستقلة , وأحياناً
    القومية , لأننى أدعى أننى واحداً من المهمومين بشأن مصر المحروسة , بل
    وكنت واحداً من أولئك القلائل الذين يتحدثون بصراحة مطلقة فيما قبل 25
    يناير و وأن ما حدث كان البداية الحقيقية للتغيير .
    إذا كانت البداية اليوم أننا سننصرف لتقسيم المصريين لثوار 25 يناير وخانعى
    ما قبل 25 يناير , فإننى أؤكد أننا اخترنا طواعية طريق للفشل , وسنقع فى
    ذات الفخ الذى وقعنا فيه خلال السنوات الست الأخيرة , عندما إنصرفنا للحديث
    عن الحرس القديم والفكر الجديد !! وانشغلنا بمن هو صاحب ( الوسية ) , فى
    حين أننا كنا ولازلنا من ذات ( الوسية ) !!
    أنا شخصياً لست راضياً عما يحدث !! لأننى أشعر أن البلد تحولت إلى عسكر
    وحرامية !! وتركنا مهمتنا الأولى المتمثلة للإنضباط فى كافة المواقع لندفع
    بالعملية الإنتاجية , ونحقق إستقرار أمنياً , يقودنا لتحقيق أهدافنا التى
    أعلناها فى ميدان التحرير والتى إستجاب إليها ( كاملةً ) المجلس الأعلى
    للقوات المسلحة , المكلف بتسيير أمور البلاد فى هذه الفترة الإنتقالية
    والإستثنائية من تاريخ البلاد .
    وهنا أجدنى مطالباً بأن أذكر قول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى
    قال يوماً آفة الثائر شئ واحد هو أن الثائر يظل ثائراً , فى حين أن الثائر
    الحق هو الذى لا يظل ثائراً وإنما يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى
    الأمجاد.
    ما أراه اليوم , لا علاقة له بالتغييرات الجوهرية المطلوبة , تحول الأمر
    لمجموعة من المطالب الفئوية التى يستحيل الإستجابة إليها دفعة واحدة وفى
    خلال مدى زمنى لا يتعدى الفيمتوثانية !! هذا مستحيل , وبالتالى استمرت
    الإضطرابات فى أكثر من محافظة لتحقيق مكاسب ( فئوية بحته ) , وأثق تماماً
    أن هذا لا علاقة بما طالبت به الجماهير المحتشدة ليل نهار بميدان التحرير .
    وهنا لابد أن يكون واضحاً , إن التغيير يحتاج وقت , وهذا التغيير إذا ما تم
    لحلت معه غالبية المطالب الفئوية .. ما يحدث يحتاج وقفة تأمل , لابد أن
    يكون هناك إتفاقاً على بعض ما يحدث , خلافاً لما أراه اليوم , حتى غدا
    الرفض يمثل قاعدة عامة , نرفض التعديلات ( الأولية ) للدستور , نرفض إجراء
    إنتخابات برلمانية , نرفض الحكومة القائمة لأن رئيس الحكومة من إختيار رئيس
    الجمهورية السابق , لو طبقنا هذا المعيار معناه أن نلغى كل شئ فى البلد ,
    لأن كل ما هو قائم اليوم كان فى ظل الرئيس السابق !! هل هذا منطق ؟
    الذى أعرفه ويجب أن نتفق عليه , أننا نرفض لسبب آخر لا يتعلق بالرئيس
    السابق , وهنا أؤكد على ( حق الرفض ) , لكن الرفض الموضوعى , إما أن يكون
    هناك رفضاً لمجرد الرفض , فهذا لن يصل بنا إلى بر الأمان يوماً ما , لأننا
    سنجد من نختلف دائماً , ثم يبقى من حقى أن أتسائل من الذى نصب الذين
    يتحدثون اليوم ليتحدثوا نيابة عن الشعب المصرى ؟ وما كنا نرفضه من الغير
    علينا ألا نمارسه .
    صدقونى أنا لا أصادر على حرية أحد , ولكنى أتحدث بلغة المنطق , والمنطق
    فقط , إن أردنا أن نخطو خطوة للأمام . والذين يعارضون الإنتخابات
    البرلمانية , إستناداً لمقولة أنه يجب أن تتاح الفرصة أمام القوى السياسية
    لتنظيم نفسها , أقول لهؤلاء , بالله عليكم وبافتراض أنه أستجيب لهذا الرأى
    , وتمت الإنتخابات الرئاسية , هل عام يكفى لبناء وتنظيم القوى السياسية فى
    الشارع المصرى .
    دعونا نتصارح , ونحن جميعاً أبناء هذا الوطن , ماذا نستهدف ؟ فى إعتقادى
    أننا نستهدف وطناً يضمنا جميعاً , تسود فيه عدالة إجتماعية حقيقية من خلال
    توزيع عادل للثروة والدخل , بحيث يكون هناك حد أدنى للأجور يقابله حد أقصى
    للأجر , ويسود القانون فى إطار مبادئ مستقاة من خلال دستور ( جديد ) يؤكد
    على أن مصر دولة جمهورية برلمانية , وعندما أقول برلمانية فإننى أعنى ذلك
    النموذج البريطانى الذى يفصل تماماً بين السلطات ( التشريعية / التنفيذية /
    القضائية ) , لأننا فى إعتقادى عانينا من تزاوج السلطات الذى لا أرى
    خلافاً بينه وبين تزاوج السلطة ورأس المال , فكلاهما مفسدة للحياة السياسية
    !!
    ترى هل نحن لنا مطالب أخرى ؟ لا أعتقد أن هناك مطالب أخرى , على الأقل
    حالياً , وبالتالى قد تستحدث بعض المطالب التى تفرضها الممارسة على أرض
    الواقع .
    هنا أتساءل , أليست هذه المطالب تحتاج بعضاً من الوقت لنراها حقيقة ملموسة ؟
    بالتأكيد لا يختلف كائناً من كان , على أننا نحتاج بعضاً من الوقت , وفى
    إعتقادى أنه يتعين أن نبدأ وفوراً كى لا تضيع الحقيقة وينفرط عقد الأمنيات
    التى نستهدف تحقيقها . شريطة أن نتابع مجريات الأمور من حولنا , لأننى وإن
    كنت أثق تماماً فى نوايا المجلس الأعلى للقوات المسلحة , إلا أننى لا أثق
    فى نوايا الخفافيش الذين لازالوا يأملون أن يعودوا بالتاريخ إلى ما قبل 25
    يناير . وهذا ما يجب أن نتنبه إليه .
    علينا خلال الفترة القادمة أن نمد جسوراً مع الطيور المصرية المهاجرة لتمد
    يدها للوطن الأم , علينا أن نؤكد للعالم أجمع أن مصر تمد يدها للجميع ,
    وكما نحن مطالبون بعقد إجتماعى فى الداخل , علينا أن نسعى لعقد إجتماعى مع
    جميع الدول المحبة للسلام , والداعمة لنا , علينا أن نتناسى خلافاتنا
    العربية والإفريقية , لأن مصر كانت وستظل عربية وافريقية أولاً وأخيراً ,
    نحن مطالبون بأن ننفتح على الجميع بما يحقق طموحاتنا ومصالحنا دونما أى
    إملاءات كانت , يستوى فى هذا إملاءات داخلية أو خارجية .

    كلمة أخيرة ..

    الذين عاثوا فى الأرض فساداً , والذين أثروا , إستغلوا حزمة قوانين قائمة
    لا يمكن تجريمها الآن , والخوف كل الخوف أن يتعرض رجال الأعمال الشرفاء ـ
    وهم ليسوا بالقليل ـ لكيل من الإتهامات وتصفية الحسابات .. لنترك هذا
    للعدالة والقضاء , وتكون نقطة البدء إدارة عجلة الإنتاج ودفعها بأسرع ما
    يمكن إلى ما كانت عليه مع أهمية سرعة إتخاذ القرار دون تردد وشغل المواقع
    القيادية بمن هو أكفأ , وإلغاء الوزارات الديكورية كما حدث فى وزارة
    الإعلام التى تذكرنا بعهد هتلر , علينا أن نتجاوز مرحلة ( محاكم التفتيش )
    التى شهدتها الثورة الروسية لأننا لو انزلقنا لهذا النفق لن نخرج منه .
    علينا أن ننتظر لنحدد من هو المتهم . لأن كيل الإتهامات ليس من صالح أحد ,
    ولازلت عند رأيى : أؤمن بأن يفلت متهماً من العقاب على 
أن يظلم برئ واحد .
    إننى من هنا ادعوكم جميعاً أن تنشدوا معى ( دقت ساعة العمل الثورى ) .

    اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:21 pm