أتابع يومياً الفضائيات وأتصفح الصحف المعارضة والمستقلة , وأحياناً
القومية , لأننى أدعى أننى واحداً من المهمومين بشأن مصر المحروسة , بل
وكنت واحداً من أولئك القلائل الذين يتحدثون بصراحة مطلقة فيما قبل 25
يناير و وأن ما حدث كان البداية الحقيقية للتغيير .
إذا كانت البداية اليوم أننا سننصرف لتقسيم المصريين لثوار 25 يناير وخانعى
ما قبل 25 يناير , فإننى أؤكد أننا اخترنا طواعية طريق للفشل , وسنقع فى
ذات الفخ الذى وقعنا فيه خلال السنوات الست الأخيرة , عندما إنصرفنا للحديث
عن الحرس القديم والفكر الجديد !! وانشغلنا بمن هو صاحب ( الوسية ) , فى
حين أننا كنا ولازلنا من ذات ( الوسية ) !!
أنا شخصياً لست راضياً عما يحدث !! لأننى أشعر أن البلد تحولت إلى عسكر
وحرامية !! وتركنا مهمتنا الأولى المتمثلة للإنضباط فى كافة المواقع لندفع
بالعملية الإنتاجية , ونحقق إستقرار أمنياً , يقودنا لتحقيق أهدافنا التى
أعلناها فى ميدان التحرير والتى إستجاب إليها ( كاملةً ) المجلس الأعلى
للقوات المسلحة , المكلف بتسيير أمور البلاد فى هذه الفترة الإنتقالية
والإستثنائية من تاريخ البلاد .
وهنا أجدنى مطالباً بأن أذكر قول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى
قال يوماً آفة الثائر شئ واحد هو أن الثائر يظل ثائراً , فى حين أن الثائر
الحق هو الذى لا يظل ثائراً وإنما يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى
الأمجاد.
ما أراه اليوم , لا علاقة له بالتغييرات الجوهرية المطلوبة , تحول الأمر
لمجموعة من المطالب الفئوية التى يستحيل الإستجابة إليها دفعة واحدة وفى
خلال مدى زمنى لا يتعدى الفيمتوثانية !! هذا مستحيل , وبالتالى استمرت
الإضطرابات فى أكثر من محافظة لتحقيق مكاسب ( فئوية بحته ) , وأثق تماماً
أن هذا لا علاقة بما طالبت به الجماهير المحتشدة ليل نهار بميدان التحرير .
وهنا لابد أن يكون واضحاً , إن التغيير يحتاج وقت , وهذا التغيير إذا ما تم
لحلت معه غالبية المطالب الفئوية .. ما يحدث يحتاج وقفة تأمل , لابد أن
يكون هناك إتفاقاً على بعض ما يحدث , خلافاً لما أراه اليوم , حتى غدا
الرفض يمثل قاعدة عامة , نرفض التعديلات ( الأولية ) للدستور , نرفض إجراء
إنتخابات برلمانية , نرفض الحكومة القائمة لأن رئيس الحكومة من إختيار رئيس
الجمهورية السابق , لو طبقنا هذا المعيار معناه أن نلغى كل شئ فى البلد ,
لأن كل ما هو قائم اليوم كان فى ظل الرئيس السابق !! هل هذا منطق ؟
الذى أعرفه ويجب أن نتفق عليه , أننا نرفض لسبب آخر لا يتعلق بالرئيس
السابق , وهنا أؤكد على ( حق الرفض ) , لكن الرفض الموضوعى , إما أن يكون
هناك رفضاً لمجرد الرفض , فهذا لن يصل بنا إلى بر الأمان يوماً ما , لأننا
سنجد من نختلف دائماً , ثم يبقى من حقى أن أتسائل من الذى نصب الذين
يتحدثون اليوم ليتحدثوا نيابة عن الشعب المصرى ؟ وما كنا نرفضه من الغير
علينا ألا نمارسه .
صدقونى أنا لا أصادر على حرية أحد , ولكنى أتحدث بلغة المنطق , والمنطق
فقط , إن أردنا أن نخطو خطوة للأمام . والذين يعارضون الإنتخابات
البرلمانية , إستناداً لمقولة أنه يجب أن تتاح الفرصة أمام القوى السياسية
لتنظيم نفسها , أقول لهؤلاء , بالله عليكم وبافتراض أنه أستجيب لهذا الرأى
, وتمت الإنتخابات الرئاسية , هل عام يكفى لبناء وتنظيم القوى السياسية فى
الشارع المصرى .
دعونا نتصارح , ونحن جميعاً أبناء هذا الوطن , ماذا نستهدف ؟ فى إعتقادى
أننا نستهدف وطناً يضمنا جميعاً , تسود فيه عدالة إجتماعية حقيقية من خلال
توزيع عادل للثروة والدخل , بحيث يكون هناك حد أدنى للأجور يقابله حد أقصى
للأجر , ويسود القانون فى إطار مبادئ مستقاة من خلال دستور ( جديد ) يؤكد
على أن مصر دولة جمهورية برلمانية , وعندما أقول برلمانية فإننى أعنى ذلك
النموذج البريطانى الذى يفصل تماماً بين السلطات ( التشريعية / التنفيذية /
القضائية ) , لأننا فى إعتقادى عانينا من تزاوج السلطات الذى لا أرى
خلافاً بينه وبين تزاوج السلطة ورأس المال , فكلاهما مفسدة للحياة السياسية
!!
ترى هل نحن لنا مطالب أخرى ؟ لا أعتقد أن هناك مطالب أخرى , على الأقل
حالياً , وبالتالى قد تستحدث بعض المطالب التى تفرضها الممارسة على أرض
الواقع .
هنا أتساءل , أليست هذه المطالب تحتاج بعضاً من الوقت لنراها حقيقة ملموسة ؟
بالتأكيد لا يختلف كائناً من كان , على أننا نحتاج بعضاً من الوقت , وفى
إعتقادى أنه يتعين أن نبدأ وفوراً كى لا تضيع الحقيقة وينفرط عقد الأمنيات
التى نستهدف تحقيقها . شريطة أن نتابع مجريات الأمور من حولنا , لأننى وإن
كنت أثق تماماً فى نوايا المجلس الأعلى للقوات المسلحة , إلا أننى لا أثق
فى نوايا الخفافيش الذين لازالوا يأملون أن يعودوا بالتاريخ إلى ما قبل 25
يناير . وهذا ما يجب أن نتنبه إليه .
علينا خلال الفترة القادمة أن نمد جسوراً مع الطيور المصرية المهاجرة لتمد
يدها للوطن الأم , علينا أن نؤكد للعالم أجمع أن مصر تمد يدها للجميع ,
وكما نحن مطالبون بعقد إجتماعى فى الداخل , علينا أن نسعى لعقد إجتماعى مع
جميع الدول المحبة للسلام , والداعمة لنا , علينا أن نتناسى خلافاتنا
العربية والإفريقية , لأن مصر كانت وستظل عربية وافريقية أولاً وأخيراً ,
نحن مطالبون بأن ننفتح على الجميع بما يحقق طموحاتنا ومصالحنا دونما أى
إملاءات كانت , يستوى فى هذا إملاءات داخلية أو خارجية .
كلمة أخيرة ..
الذين عاثوا فى الأرض فساداً , والذين أثروا , إستغلوا حزمة قوانين قائمة
لا يمكن تجريمها الآن , والخوف كل الخوف أن يتعرض رجال الأعمال الشرفاء ـ
وهم ليسوا بالقليل ـ لكيل من الإتهامات وتصفية الحسابات .. لنترك هذا
للعدالة والقضاء , وتكون نقطة البدء إدارة عجلة الإنتاج ودفعها بأسرع ما
يمكن إلى ما كانت عليه مع أهمية سرعة إتخاذ القرار دون تردد وشغل المواقع
القيادية بمن هو أكفأ , وإلغاء الوزارات الديكورية كما حدث فى وزارة
الإعلام التى تذكرنا بعهد هتلر , علينا أن نتجاوز مرحلة ( محاكم التفتيش )
التى شهدتها الثورة الروسية لأننا لو انزلقنا لهذا النفق لن نخرج منه .
علينا أن ننتظر لنحدد من هو المتهم . لأن كيل الإتهامات ليس من صالح أحد ,
ولازلت عند رأيى : أؤمن بأن يفلت متهماً من العقاب على أن يظلم برئ واحد .
إننى من هنا ادعوكم جميعاً أن تنشدوا معى ( دقت ساعة العمل الثورى ) .
اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد
القومية , لأننى أدعى أننى واحداً من المهمومين بشأن مصر المحروسة , بل
وكنت واحداً من أولئك القلائل الذين يتحدثون بصراحة مطلقة فيما قبل 25
يناير و وأن ما حدث كان البداية الحقيقية للتغيير .
إذا كانت البداية اليوم أننا سننصرف لتقسيم المصريين لثوار 25 يناير وخانعى
ما قبل 25 يناير , فإننى أؤكد أننا اخترنا طواعية طريق للفشل , وسنقع فى
ذات الفخ الذى وقعنا فيه خلال السنوات الست الأخيرة , عندما إنصرفنا للحديث
عن الحرس القديم والفكر الجديد !! وانشغلنا بمن هو صاحب ( الوسية ) , فى
حين أننا كنا ولازلنا من ذات ( الوسية ) !!
أنا شخصياً لست راضياً عما يحدث !! لأننى أشعر أن البلد تحولت إلى عسكر
وحرامية !! وتركنا مهمتنا الأولى المتمثلة للإنضباط فى كافة المواقع لندفع
بالعملية الإنتاجية , ونحقق إستقرار أمنياً , يقودنا لتحقيق أهدافنا التى
أعلناها فى ميدان التحرير والتى إستجاب إليها ( كاملةً ) المجلس الأعلى
للقوات المسلحة , المكلف بتسيير أمور البلاد فى هذه الفترة الإنتقالية
والإستثنائية من تاريخ البلاد .
وهنا أجدنى مطالباً بأن أذكر قول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى
قال يوماً آفة الثائر شئ واحد هو أن الثائر يظل ثائراً , فى حين أن الثائر
الحق هو الذى لا يظل ثائراً وإنما يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى
الأمجاد.
ما أراه اليوم , لا علاقة له بالتغييرات الجوهرية المطلوبة , تحول الأمر
لمجموعة من المطالب الفئوية التى يستحيل الإستجابة إليها دفعة واحدة وفى
خلال مدى زمنى لا يتعدى الفيمتوثانية !! هذا مستحيل , وبالتالى استمرت
الإضطرابات فى أكثر من محافظة لتحقيق مكاسب ( فئوية بحته ) , وأثق تماماً
أن هذا لا علاقة بما طالبت به الجماهير المحتشدة ليل نهار بميدان التحرير .
وهنا لابد أن يكون واضحاً , إن التغيير يحتاج وقت , وهذا التغيير إذا ما تم
لحلت معه غالبية المطالب الفئوية .. ما يحدث يحتاج وقفة تأمل , لابد أن
يكون هناك إتفاقاً على بعض ما يحدث , خلافاً لما أراه اليوم , حتى غدا
الرفض يمثل قاعدة عامة , نرفض التعديلات ( الأولية ) للدستور , نرفض إجراء
إنتخابات برلمانية , نرفض الحكومة القائمة لأن رئيس الحكومة من إختيار رئيس
الجمهورية السابق , لو طبقنا هذا المعيار معناه أن نلغى كل شئ فى البلد ,
لأن كل ما هو قائم اليوم كان فى ظل الرئيس السابق !! هل هذا منطق ؟
الذى أعرفه ويجب أن نتفق عليه , أننا نرفض لسبب آخر لا يتعلق بالرئيس
السابق , وهنا أؤكد على ( حق الرفض ) , لكن الرفض الموضوعى , إما أن يكون
هناك رفضاً لمجرد الرفض , فهذا لن يصل بنا إلى بر الأمان يوماً ما , لأننا
سنجد من نختلف دائماً , ثم يبقى من حقى أن أتسائل من الذى نصب الذين
يتحدثون اليوم ليتحدثوا نيابة عن الشعب المصرى ؟ وما كنا نرفضه من الغير
علينا ألا نمارسه .
صدقونى أنا لا أصادر على حرية أحد , ولكنى أتحدث بلغة المنطق , والمنطق
فقط , إن أردنا أن نخطو خطوة للأمام . والذين يعارضون الإنتخابات
البرلمانية , إستناداً لمقولة أنه يجب أن تتاح الفرصة أمام القوى السياسية
لتنظيم نفسها , أقول لهؤلاء , بالله عليكم وبافتراض أنه أستجيب لهذا الرأى
, وتمت الإنتخابات الرئاسية , هل عام يكفى لبناء وتنظيم القوى السياسية فى
الشارع المصرى .
دعونا نتصارح , ونحن جميعاً أبناء هذا الوطن , ماذا نستهدف ؟ فى إعتقادى
أننا نستهدف وطناً يضمنا جميعاً , تسود فيه عدالة إجتماعية حقيقية من خلال
توزيع عادل للثروة والدخل , بحيث يكون هناك حد أدنى للأجور يقابله حد أقصى
للأجر , ويسود القانون فى إطار مبادئ مستقاة من خلال دستور ( جديد ) يؤكد
على أن مصر دولة جمهورية برلمانية , وعندما أقول برلمانية فإننى أعنى ذلك
النموذج البريطانى الذى يفصل تماماً بين السلطات ( التشريعية / التنفيذية /
القضائية ) , لأننا فى إعتقادى عانينا من تزاوج السلطات الذى لا أرى
خلافاً بينه وبين تزاوج السلطة ورأس المال , فكلاهما مفسدة للحياة السياسية
!!
ترى هل نحن لنا مطالب أخرى ؟ لا أعتقد أن هناك مطالب أخرى , على الأقل
حالياً , وبالتالى قد تستحدث بعض المطالب التى تفرضها الممارسة على أرض
الواقع .
هنا أتساءل , أليست هذه المطالب تحتاج بعضاً من الوقت لنراها حقيقة ملموسة ؟
بالتأكيد لا يختلف كائناً من كان , على أننا نحتاج بعضاً من الوقت , وفى
إعتقادى أنه يتعين أن نبدأ وفوراً كى لا تضيع الحقيقة وينفرط عقد الأمنيات
التى نستهدف تحقيقها . شريطة أن نتابع مجريات الأمور من حولنا , لأننى وإن
كنت أثق تماماً فى نوايا المجلس الأعلى للقوات المسلحة , إلا أننى لا أثق
فى نوايا الخفافيش الذين لازالوا يأملون أن يعودوا بالتاريخ إلى ما قبل 25
يناير . وهذا ما يجب أن نتنبه إليه .
علينا خلال الفترة القادمة أن نمد جسوراً مع الطيور المصرية المهاجرة لتمد
يدها للوطن الأم , علينا أن نؤكد للعالم أجمع أن مصر تمد يدها للجميع ,
وكما نحن مطالبون بعقد إجتماعى فى الداخل , علينا أن نسعى لعقد إجتماعى مع
جميع الدول المحبة للسلام , والداعمة لنا , علينا أن نتناسى خلافاتنا
العربية والإفريقية , لأن مصر كانت وستظل عربية وافريقية أولاً وأخيراً ,
نحن مطالبون بأن ننفتح على الجميع بما يحقق طموحاتنا ومصالحنا دونما أى
إملاءات كانت , يستوى فى هذا إملاءات داخلية أو خارجية .
كلمة أخيرة ..
الذين عاثوا فى الأرض فساداً , والذين أثروا , إستغلوا حزمة قوانين قائمة
لا يمكن تجريمها الآن , والخوف كل الخوف أن يتعرض رجال الأعمال الشرفاء ـ
وهم ليسوا بالقليل ـ لكيل من الإتهامات وتصفية الحسابات .. لنترك هذا
للعدالة والقضاء , وتكون نقطة البدء إدارة عجلة الإنتاج ودفعها بأسرع ما
يمكن إلى ما كانت عليه مع أهمية سرعة إتخاذ القرار دون تردد وشغل المواقع
القيادية بمن هو أكفأ , وإلغاء الوزارات الديكورية كما حدث فى وزارة
الإعلام التى تذكرنا بعهد هتلر , علينا أن نتجاوز مرحلة ( محاكم التفتيش )
التى شهدتها الثورة الروسية لأننا لو انزلقنا لهذا النفق لن نخرج منه .
علينا أن ننتظر لنحدد من هو المتهم . لأن كيل الإتهامات ليس من صالح أحد ,
ولازلت عند رأيى : أؤمن بأن يفلت متهماً من العقاب على أن يظلم برئ واحد .
إننى من هنا ادعوكم جميعاً أن تنشدوا معى ( دقت ساعة العمل الثورى ) .
اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد