قررت هيئة المحكمة الشعبية برئاسة المستشار محمود الخضيري تأجيل النطق بالحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك للجمعة المقبلة ..
حضر الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير، عصر الجمعة محاكمة شعبية للرئيس المخلوع حسني مبارك ..
رفض متظاهرو التحرير وجود هيئة دفاع عن الرئيس السابق، حيث حاول أسامة
الششتاوى المحامي، ووليد خيرى الدفاع عنه، إلا أن المتظاهرين رفضوا مرددين
هتافات: "انزل.. انزل".
طالب ممثلو الادعاء بإعدام مبارك ووجهوا له العديد من التهم منها محاولة
إجهاض ثورة 25 يناير وإطلاق النار على الثوار والكسب غير المشروع وسرقة
أموال الشعب ...
وانتقد الخضيري تباطؤ النائب العام في محاكمة مبارك وكل رموز الفساد في
النظام البائد، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يقبل أن يحرس جنود الدولة مبارك
في شرم الشيخ.
وقال: الفرصة متاحة أمامك يا مبارك لكي تدافع عن نفسك بميدان التحرير
الجمعة المقبلة؛ حيث أجلنا المحاكمة، وإلا سنزحف إليك الجمعة بعد المقبلة
لاعتقالك من شرم الشيخ ومحاكمتك".
وشدد محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين بصفته المدعي العام على أن المحاكمة
تجري وفق إرادة شعبية، بينما ما زالت سلطات التحقيق المتمثلة في النيابة
العامة والقضاء متباطئة ومتواطئة مع نظام مبارك البائد.
مطالبًا بإحالة سوزان زوجة مبارك ونجليه جمال وعلاء للمحاكمة الشعبية
لارتكابهم جرائم عدة بحق الشعب المصري من بينها نهب أموال الدولة .
واتهم زوجة الرئيس المخلوع بأنها أضرَّت بالشعب وأسهمت في زيادة نسبة
البطالة والفقر، وبيع شركات القطاع العام بأبخس الأثمان وملايين الأمتار من
الأراضي إلى الأجانب والمستثمرين وتصدير الغاز للكيان الصهيوني بأقل من
الأسعار العالمية.
وأكد اللواء شرطة سابق محمد ربيع أحد شهود المحاكمة أن ضباط الشرطة تعرضوا
لضغوط وتهديدات بالقتل والاعتقال في حال عدم تنفيذ أوامر مبارك بقتل
المتظاهرين.
وأضاف الشاهد الثاني المهندس حمدي الفخراني صاحب حكم بطلان عقد "مدينتي"
أنه تعرَّض لظروفٍ قاسيةٍ وضغوط أمنية شديدة بسبب القضية وإصراره علي
المطالبه بمصادرة أموال هشام طلعت مصطفى .
واضاف بان الرئيس مبارك كان وراء قرار تصدير الغاز لاسرائيل بابخس الاثمان
مما يجعل مصر تخسر يوميا70 مليون دولار فرق سعر التصدير والسعر العالمي