عرض برنامج ( الحياة اليوم ) جزء من مبادرة الوطنية لتوثيق شهادات التعذيب في عصر مبارك .
وكشف تقرير مصور للبرنامج عن جملة من الجرائم التى تم ممارستها ضد
المعتقلين الاسلاميين داخل السجون والمعتقلات ومقرات الاحتجاز بمباحث أمن
الدولة .
واوضح التقرير ان اكثر من 50 معتقلا سياسيا من الإسلامين باختلاف
انتماءاتهم التنظيمية قد كشفوا عن عدد من الجرائم " ضد الإنسانية " التى
كانت ترتكب فى المعتقلات والسجون ومقرات احتجاز مباحث أمن الدولة فى عهد
وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ورئيس مصلحة السجون السابق اللواء محمود
وجدي .
ومن هذه الجرائم أن إدارة سجن أبي زعبل كانت تقدم الطعام للمساجين بدون ملح
في الطعام كما لم يسمح لهم بالخروج لمشاهدة الشمس وهو ما أدى الى تلاشى
الكالسيوم من الجسم وهو ما تسبب في وقوع الاسنان فضلا عن تقوص العظام مما
منع الكثير من القدرة على السير ، فيما يتم تعذيبنا داخل الزنازين بالضرب
المبرح في كثير من الأحيان .
وايضا يتم وضع المعتقلين بسجن أبى زعبل بزنازين ضيقة منعدمة التهوية فضلا
عن عدم وجود اضاءة داخل الزنازين ، فيما لا يسمح لهم بالشرب الا من مياه
الترع وهو ما يدفعهم الى تصفيتها اكثر من 7 مرات لازالة الطين منها الا ان
رائحتها لا تزول ولونها ، كما كان لا يسمح لهم بالخروج لقضاء الحاجة في
حمامات السجن وكانوا يقضوا حاجتهم في " أكياس " .
قال احد معتقلي التيار السلفى : كنا نتيمم لنصلي ، فيما يتم عمل تفتيش يومي
كل صباح حيث يتم اقتحام الزنزانة واخراجنا منها لنقف صف واحد وجوهنا الى
الحائط كما يتم التعامل مع الأسري في الحروب ويتم تفتيشنا ذاتيا بشكل مهين
ثم يتم سرقة كافة محتويات الزنزانة من قبل المخبرين ويتم افراغ مياة الصرف
داخل الزنازين .
واشار الى انه داخل مقر أمن الدولة " لاظوغلي " المقر الرئيسى السابق لجهاز
مباحث أمن الدولة تعرض مئات المعتقلين للتعذيب الوحشي ، وقال : كنا نصلي
ونحن معصوبى الأعين وحينما قام احد المعتقلين بخلع العصابة عن عينه وجدنا
أنفسنا نصلى كل في مواجهة زميله وليس باتجاه القبلة من الاساس ، وكنا نتعرض
لتعذيب نفسي وبدنى عنيف بداية من القيام بحلق شعر الرأس والوجه والجسد كله
وتركنا عرايا لفترات طويلة وضربنا وتعذيبنا بآلات حديدة ومواسير .
واضاف : ضباط مباحث أمن الدولة كانوا يجبرون المعتقلين على السير
كالحيوانات على ايديهم وارجلهم كما أجبروهم على قضاء حاجتهم كما تقوم
الحيوانات باخراج فضلاتها ، فضلا عن اطلاق اسماء نساء علينا ، فضلاً عن
التطاول علي الذات الاهية خلال تلقينا سيل من الشتائم .