أعلن عدد من الإسلاميين المستقلين شروعهم في تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم
"التغيير والتنمية المصري"، يستمد قوته الفكرية من ارتباطه بتيار الوسط
المصري، بابتعاده عن كلٍّ من الغلو الديني والتطرف العلماني.
وقال المؤسسون إنهم لا ينتمون إلى أي جماعة أو تيار سياسي أو تأثر بأي
توجهات فكرية، بل تنبع أفكار الحزب من تراث ووجدان الجماعة الوطنية
المصرية، لا ينفك عنها، ولا يستعلي عليها، ولا يستمد مصداقيته من خارجها.
وأرسل باسم خفاجي باعتباره وكيل مؤسسي الحزب إخطارات إلى المجلس الأعلى
للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء، ولجنة شؤون الأحزاب، للإعلان عن تأسيس
الحزب كأحد الأحزاب المصرية التي ترغب في المشاركة الكاملة في الحياة
السياسية.
وفي تصريح خاص، قال الدكتور خفاجي ـ رئيس المركز الدولي لدراسات أمريكا
والغرب ـ أن المؤسسين سيعملون بكل شروط وواجبات الأحزاب السياسية الموضحة
في الدستور والقوانين المصرية، وسيعملون من أجل تحقيق مباديء وبرامج
ومشروعات وسياسة الحزب من أجل مصر أفضل، وأن يساهموا في أن تكون الممارسة
السياسية نزيهة وعادلة.
وأكد المؤسسون حرصهم على ترسيخ مفهوم الجماعة الوطنية و"الدولة المصرية" في
مقابل الرؤى الأخرى، وتفهمهم الكامل أن شعب مصر مثلما يعتز بقيمه وعقيدته،
فإنه يعتز ويحرص على تماسكه وتوحده من أجل بناء مصر وتقدمها، وكذلك حماية
طموحاتها القومية.
وسيسعى الحزب إلى دعم مفهوم القوة الشاملة لمصر في العديد من الجوانب
والعناصر، وليس القوة العسكرية فقط، بل كذلك دعم قوة الإعلام والفكر
والثقافة والاقتصاد. وهو يهدف إلى تأكيد مكامن ومنابع القوة بمختلف أشكالها
وأنواعها؛ لتكون بمجموعها القوة الرادعة لحماية المصالح العليا
والاستراتيجية لشعب مصر.
واتفق المؤسسون على أن يكون الشعار الجامع للحزب هو "مصري .. وبس"، بحيث يسعى إلى تماسك أبناء مصر، وعدم التفريق بين المصريين.