عادت "فجأة" حركة سير السيارات داخل ميدان التحرير بعد عصر الثلاثاء إثر
قيام مواطنين بإزالة العوائق الموجودة بداخله من أسلاك شائكة ومصدات
حديدية.وقد تمكن مواطنون من التصدى للمعارضين المتواجدين داخل ميدان
التحرير والرافضين لإزالة الحواجز، وقاموا بازالة العوائق، حتى قامت
السيارات بالمرور بالدخول من والى ميدان التحرير، وسط تصفيق وصيحات كبيرة
من جموع المواطنين الواقفين فى الطرقات.وكان مواطنون قد قاموا بوضع
الحواجز داخل الميدان عقب مليونية الجمعة وأحداث صباح يوم السبت الماضى
والتى أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة العشرات، حيث أعلن شباب ثورة 25 يناير
عدم صلتهم بالمتواجدين بالميدان.وقد قام المواطنون بإزالة جميع
الحواجز الموجودة بشارعى قصر النيل والقصر العينى وفى مواجهة الجامعة
العربية لتعود حركة المرور داخل الميدان إلى طبيعتها نوعا ما.وأمام
المتحف المصرى، قامت مجموعات كبيرة من المواطنين فى مشهد رائع بزحزحة سيارة
نقل بمقطورة إلى أن قام لودر بسحب السيارة إلى خارج الميدان كانت تقف بعرض
الطريق لفتح المرور أمام السيارات أمام المتحف المصرى وسط هتافات الجميع
(تحيا تحيا مصر / الله أكبر الله أكبر).كما حمل المواطنون رجال
الشرطة المتواجدين أمام المتحف المصرى مرددين (الشعب والشرطة أيد واحدة)،
وطالبوهم بالعودة إلى الشارع المصرى بوجه عام وميدان التحرير بوجه خاص.وتقوم
مجموعة كبيرة من الشباب حاليا بمحاولة تنظيف الميدان وإعادته إلى صورته
قبل جمعة التطهير والمحاكمة، مرددين "اللى يحب مصر ما يخربش مصر".ومن جانب آخر شهد ميدان التحرير احتكاكات بين المعتصمين والمعارضين
للاعتصام والتى أسفرت عن وقوع بعض المصابين نتيجة للتراشق بالحجارة، وقامت
سيارة الاسعاف على الفور بنقل المصابين من دخل الميدان الى المستشفيات.واتهم
المعتصمون الجهة المعارضة للاعتصام بالعمالة للنظام السابق وحصولهم على
مبالغ مالية منهم لفض الاعتصام واعادة فتح الميدان مرة اخرى.كما شهد الميدان فى جزء منه مسيرة ضمت حوالى 300 مواطن، طالبوا فيها باخلاء الميدان بشكل فورى.. مرددين الشعب يريد اخلاء الميدان.وبدأ رجال المرور فى العودة الى عملهم بشكل تدريجى الى الميدان وتواجدوا امام المتحف المصرى لتنظيم حركة سير السيارات.