وقف فارس الرويات الرومانية " ماكسيموس " الاسير العبد الذى اسر مقيدا داخل حلبة القتال التى يعتليها ويحيط بها من كل جانب صفوة المجتمع الرومانى والنبلاء... يتوسطهم الملك وحاشيته والملكة ووصيفاتها ويحيط بهم جنودهم الملثمون ...جميعهم فى انتظار رؤية القائد الاسير الذى قاد مسيرة شعبه من الفقراء والعبيد الى التحرر من الاستبداد والقهر والذل لكنه اليوم اسر وقيد واصبح كل ذى نقص وسلطة وسطو ينتظر النيل من ذلك الرجل الذى تجرأ وطالب بالمساواة الانسانية وبعد قتل ولده وذبح زوجته اتى يوم الذل الكبير لرمزالحرية الذى فتح الباب ورفع رأس العبيد اتى يوم" ماكيموس " اتى يوم التشفى .... ورفع الملك يده ليعلن بدء النزال.. فمتعه النيل وسفك دماء العبيد كانت هى سبيل التسلية
.وكل شىء لا يهم سوى متعة الملك... اما اليوم فسوف يكون سفك دماء الحرية والكرامة وخرس كل صوت ..اليوم سترفع راية السطو والتوحد والتفرد بالأمر ...
رمق الفارس البطل العبد يد الملك الذى اشار الى جنوده ببدء النيل من هذا العتى الاسد العبد ... فسفك دمه سيكون نصرا عظيما .. يحقق متعة التسلية والاذلال للقائد الاسير العبد " ما كسيموس" ..
وبعين الصقر انتظر " الفارس العبد " فك قيوده حتى يتمم البرتكول الشكلى للنزال الدموى ...فقائد الجيش اسر ولا يمكن ان يقتل الا بنزال حقيقى والفائز يعيش ويعتق والخاسر يموت ويسحل ...ورغم قلة احتمالات الفوز للفارس " ماكسيموس " من كثره الانهاك والاعياء والجوع الذى كان عمد .. الا انه كان ينتظر فك قيوده ليثور ويذبح كل من رغب أن ينال منه ومن قاتلى شعبه وزوجته وابنه ...قال سوف اقتل الف بل الفان بل سوف اقتلهم جميعا ولن ابقى على فرد ..سأقتلهم واحرر ارضى المغتصبة من كل شر .. سأهدم الاسوار وافكك القصور واهدم الشقوق وادك العروش وافتح الخزائن واطعم كل شيخ وطفل .. ولا يهم لا يهم الموت او الذبح فالشرف اعظم من ان يهدر هكذا على الارض ... قال وكأنه يهزى فهو وحيد داخل اسوار النبلاء ينتظر فك القيد ليذور القبر ..فالموت يلوح له لا محال يلوح له فى كل عين ... وقوة المصارعيين تتجلى امامه فرغم ضخامته وفحالة بنيته الا ان القتل والغدر وغياب العدل يفوح وينتشر من كل شىء ...ولم ينتظر كثيرا ليفك القيد واثناء حل القيد ...سمع اصوات شعبه عبيدا وفقراء نساء وشباب ..شيوخ واطفال ينادون " عاش ماكسموس " عاش ماكسيموس وكأن اصواتهم تتعالى من ابواق ضخمة تكاد تصم السمع وتهدم الاسوار بل وتحل القيد ..فنتفض وقال لن اكون عبد سأموت حر وسأقتل كل ظلم قبل الموت ورفع صوته وقال ... اليكم إليكم نزالى .. اليكم نزال العبد اليكم ما ترغبون ايها النبلاء ايها الصفوة اليكم دماء تغرقكم وتسكركم حتى الثملة .. حدقوا وانظروا كيف يكون النصر ورفع السيف وقطع اوصال ورقاب جنود الملك وتصلق الاسوار وعانق الملك عناق الموت وهتف الجميع نبلاء وفقراء بعد هدم السور وسحق الجند ...عاش " ماكسيموس " عاش ماكسيمون .. ولم يرى احدا انه قتل من الخلف وانه يهوى بعد الفوز ...ولفظ " ماكسيموس انفاسه الأخيره وهو يقول نعم انا لست عبد ...ولم تتوقف عبارة "عاش ماكسيموس " حتى بعد الموت .
اسقاط وتأليف وسرد مستوحى من الأدب الرومانى
عبير سليمان
.وكل شىء لا يهم سوى متعة الملك... اما اليوم فسوف يكون سفك دماء الحرية والكرامة وخرس كل صوت ..اليوم سترفع راية السطو والتوحد والتفرد بالأمر ...
رمق الفارس البطل العبد يد الملك الذى اشار الى جنوده ببدء النيل من هذا العتى الاسد العبد ... فسفك دمه سيكون نصرا عظيما .. يحقق متعة التسلية والاذلال للقائد الاسير العبد " ما كسيموس" ..
وبعين الصقر انتظر " الفارس العبد " فك قيوده حتى يتمم البرتكول الشكلى للنزال الدموى ...فقائد الجيش اسر ولا يمكن ان يقتل الا بنزال حقيقى والفائز يعيش ويعتق والخاسر يموت ويسحل ...ورغم قلة احتمالات الفوز للفارس " ماكسيموس " من كثره الانهاك والاعياء والجوع الذى كان عمد .. الا انه كان ينتظر فك قيوده ليثور ويذبح كل من رغب أن ينال منه ومن قاتلى شعبه وزوجته وابنه ...قال سوف اقتل الف بل الفان بل سوف اقتلهم جميعا ولن ابقى على فرد ..سأقتلهم واحرر ارضى المغتصبة من كل شر .. سأهدم الاسوار وافكك القصور واهدم الشقوق وادك العروش وافتح الخزائن واطعم كل شيخ وطفل .. ولا يهم لا يهم الموت او الذبح فالشرف اعظم من ان يهدر هكذا على الارض ... قال وكأنه يهزى فهو وحيد داخل اسوار النبلاء ينتظر فك القيد ليذور القبر ..فالموت يلوح له لا محال يلوح له فى كل عين ... وقوة المصارعيين تتجلى امامه فرغم ضخامته وفحالة بنيته الا ان القتل والغدر وغياب العدل يفوح وينتشر من كل شىء ...ولم ينتظر كثيرا ليفك القيد واثناء حل القيد ...سمع اصوات شعبه عبيدا وفقراء نساء وشباب ..شيوخ واطفال ينادون " عاش ماكسموس " عاش ماكسيموس وكأن اصواتهم تتعالى من ابواق ضخمة تكاد تصم السمع وتهدم الاسوار بل وتحل القيد ..فنتفض وقال لن اكون عبد سأموت حر وسأقتل كل ظلم قبل الموت ورفع صوته وقال ... اليكم إليكم نزالى .. اليكم نزال العبد اليكم ما ترغبون ايها النبلاء ايها الصفوة اليكم دماء تغرقكم وتسكركم حتى الثملة .. حدقوا وانظروا كيف يكون النصر ورفع السيف وقطع اوصال ورقاب جنود الملك وتصلق الاسوار وعانق الملك عناق الموت وهتف الجميع نبلاء وفقراء بعد هدم السور وسحق الجند ...عاش " ماكسيموس " عاش ماكسيمون .. ولم يرى احدا انه قتل من الخلف وانه يهوى بعد الفوز ...ولفظ " ماكسيموس انفاسه الأخيره وهو يقول نعم انا لست عبد ...ولم تتوقف عبارة "عاش ماكسيموس " حتى بعد الموت .
اسقاط وتأليف وسرد مستوحى من الأدب الرومانى
عبير سليمان