الملف يجمع خمسة متهمين كبار و١٥٠ ضابط . المتهمين الكبار هم الحبيب
العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعديه الأربعة للأمن العام والمركزي
والدولة وأمن القاهرة .
المعلومات الفارقة أدلي ببعضها ١٥٠ ضابط تقدموا الي النائب العام بطلب إستدعائهم للشهادة .
بعض ماقدموه من معلومات يقلب الدنيا رأسا علي عقب .
يقول أحد الضباط : إن التعليمات التي صدرت لهم أن يسلم كل ضابط سلاحه صوريا
. وأن يسجل في السجل الخاص تسليم السلاح والذخيرة . ثم يحمل ذات السلاح ،
ويخرج لملاقاة المتظاهرين .
قال الضابط : كل الضباط حملوا السلاح الذي سلموه صوريا . وكل ضابط كانت لديهم تعليمات صريحة « إضربوا المتظاهرين » .
وقال ضابط آخر : إن ميدان التحرير واحد من الميادين المزودة بكاميرات تسجل
الأحداث علي مدار الساعة . ولم يتم تفريغ أو تحريز الأفلام التي صورت خلال
الثورة . وقد طلبنا من النائب العام إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية
الأفلام .
كما إن ميدان لاظوغلي حيث تقع وزارة الداخلية ، ملغم بالكاميرات . وقد قامت
الكاميرات بنفس العمل . وسجلت بالتأكيد التحركات الغريبة التي وقعت في
محيط الوزارة يوم ٢٨ يناير . وهذه الأفلام لم تحرز أيضا .
وتحدث الضباط عن القناصة . وأكدوا تصريحات اللواء منصور العيسوي أن
الداخلية ليس لديها سلاح قناصة . وليس لديها بندقية تلسكوبية واحدة . وهو
ماكان يستخدمه القناصة . وأن القناصة جاءا بتشكيلات منظمة من جهات أخري ..
ومع ذلك يمكن إكتشاف حركة القناصة من خلال الأفلام التي سجلتها كاميرات الميدان . وسوف تشكف هذه الأفلام عن وقائع فارقة .
الغريب : أن المتهمين الخمسة الكبار ، نجحوا في تنسيق أقوالهم أمام النيابة
، وذلك لإفساد القضية . وقد إستعان الخمسة بمكتب محامي واحد لتنسيق
العملية التدميرية للقضية ..
معلومات جديدة تضاف الي ملف القناصة وقتل المتظاهرين . ففي تكتم شديد تجري
الجامعة الأمريكية تحقيقا مع مدير الأمن بالجامعة ، بدعوي إنه سمح للقناصة
بتسلق أسطح الجامعة . وإستخدامها في قتل المتظاهرين ..
تشمل التحقيق أيضا : أن هذا الرجل إرتبط بأمن الدولة . ونجح خلال خدمته في
إقامة شبكة تنصت وتصوير كاملتين علي هيئة التدريس والطلاب ، وخاصة الأجانب
وذوي التوجهات الإسلامية .
ويتردد أيضا إن شبكة التنصت وصلت الي مديرة الجامعة .
وهناك ملف آخر حول سرقة ١٤٧ قطعة أثرية أصيلة ، كانت الجامعة تستخدمها نماذج دراسية في الدراسات الشرقية والفرعونية .
ملف القناصة يكشف عن شواهد جديدة كل يوم ..
وهذه هي التصريحات التي أدلي بها اللواء منصور العيسوي .
أنكر اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية أن يكون للوزارة أية علاقة بالقناصة الذين قتلوا المتظاهرين في ميدان التحرير .
قال : ليس لدي وزارة الداخلية بندقية تيلسكوب واحدة . والقناصة الذين
إعتلوا أسطح العمرات المحيطة بميدان التحرير ، لا علاقة لهم بوزارة
الداخلية . ولا ندري من أين جاءوا . ومن الذي كلفهم بهذا العمل .
جاء هذا التصريح الخطير ضمن الحوار الذي أجراه الوزير مع برنامج القاهرة اليوم الذي يقدمه عمرو أديب علي شاشة أوربت .
وفي سياق الحوار تكشفت مجموعة من الوقائع :
الأولي : أن هناك تنظيم سري مسلح نشأ في مصر ، للدفاع عن نظام مبارك . وأن
الداخلية لاعلاقة لها بهذا التظيم . ولا تعرف شيئا عن الأسلحة التي ترد
اليه . والتدريبات التي تلقاها ..
وتساءل عمرو أديب : هل هذا التنظيم تابع للحزب الوطني ؟.
أجاب الوزير : الشواهد والمعلومات المتاحة حتي الآن تقول نعم . ربما تتكشف وقائع أخري تنفي ذلك أن تؤكده .
وعلق عمرو أديب علي ذلك قائلا : هل معني ذلك أن الحزب الوطني أنشأ ميليشيا
خاصة مثل الميلشيات التي نشأت للأحزاب الحاكمة في المنطقة ..
الثانية : إن هذا التنظيم إستطاع أن يحشد قوة ضاربة متعددة الأشكال . منها
مثلا قوة الجمال والجياد التي هاجمت المتظاهرين في ميدان التحرير .
وقال الوزير : أنا ساكن في شارع مراد ورأيت قافلة الجمال قادمة من الجيزة .
بحسي الأمني سألت ماذا تريد قافلة الجمال ..وأين تتجه . جاءتني إجابه
مقبولة آنذاك . إنها ذاهبة لتنضم الي الثوار .
هذه المعلومة المغلوطة إنتشرت في اللحظات الأولي في ميدان التحرير . ثم حدث ماحدث ..
وهذا يعني أن الذين نظموا معركة الجمل ، رتبوا أيضا مبررات وجودها في ميدان التحرير قبل الهجوم . ومن ثم مباغتة الثوار .