رض التليفزيون المصري حظرا على فيلم "وداع في الفجر" وظل ممنوعا من العرض
التليفزيوني؛ نتيجة لقرار منذ أكثر من 30 عاما، وتحديدا منذ أن تولى
حسني مبارك رئاسة الجمهورية في مصر.
والقصة وراء حجب الفيلم وعدم خروجه إلى النور عبر شاشة التليفزيون
والفضائيات ترجع إلى المصادفة البحتة؛ حيث تم اكتشاف وجود الرئيس السابق
حسني مبارك " كومبارس "ضمن أحداث الفيلم في دور قائد سرب طيران..
الفيلم يحمل اسم "وداع في الفجر" إنتاج عام 1956 وبطولة كمال الشناوي
وشادية ويحيى شاهين وسراج منير وعبد المنعم إبراهيم وإخراج حسن الإمام.
وتدور أحداثه حول طيار شاب ينتمي إلى أسرة ثرية، يثور على التقاليد
البالية ورغبات والده في تزويجه من عائلة كبيرة، ويقرر الارتباط بمن أحبها
قلبه وهي ابنة خادمته، والتي جسدت دورها الفنانة شادية.
وفجأة يتم استدعاؤه باعتباره طيارا للاشتراك في حرب فلسطين، وهناك يقع في
الأسر ويصبح في عداد المفقودين، وكان قائده الذي يصدر التعليمات هو حسني
مبارك الذي ظهر في لقطتين ضمن أحداث الفيلم.
وظل الفيلم طوال ثلاثين عامًا ممنوعاً من العرض بسبب ذلك المشهد، ليظل
قابعا داخل العلب في مكتبة التليفزيون دون أن يحظى كغيره من الأفلام
السينمائية التي يتم التعاقد على حق عرضها على الشاشة الصغيرة.