حسمت وكالة الشعر العربي الاخبار التي انتشرت مؤخرا حول سرقة الشاعر هشام
الجخ لأشعار الشاعر عبد الستار سليم، اكدت الوكالة ثبوت واقعة السرقة.
وكانت أبرز التفاصيل التي نشرتها الوكالة هي أن الشاعر هشام الجخ عرض على
الشاعر عبد الستار سليم الاعتذار عن سرقته لمجموعة من أشعار سليم وعمل
مقابلة تلفزيونية في عدد من القنوات الفضائية لتصفية الأجواء بينهما ولكن
الشاعر عبد الستار سليم رفض بشدة.
وأرجعت الوكالة بداية المشكلة إلى شاعر مدينة نجع حمادي المعروف عزت الطيري
الذي اكتشف سرقة الجخ لمربعات من ديوان عبد الستار سليم في فن الواو "
واو..عبد الستار سليم" الذي نشر الجزء الأول منه ضمن سلسلة "إبداعات"
بالهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1995، أما الجزء الثاني فمازال ينتظر
النشر.
وأكد الطيري على صفحته الشخصية بالفيسبوك أن الجخ قرأ تلك المربعات في أمسية بساقية الصاوي، وأمسية أذيعت على الهواء في جامعة سيناء.
وعلى الفور اتصلت وكالة أنباء "الشعر العربي" بالطيري الذي على علاقة صداقة
وطيدة بالشاعر عبد الستار سليم، لمعرفة تفاصيل هذا الاتهام. ومن جانبه لم
يتوان الطيري في فضح الأمر بعرضه نماذج من المربعات التي تؤكد اتهامه للجخ
بالسرقة.
أما الشاعر عبد الستار سليم فقد أعلن عن اعتزامه اتخاذ كافة الإجراءات
القانونية لمقاضاة هشام الجخ الذي اتهمه بسرقة أعماله الأدبية، فضلا عن
كشفه النقاب عن تحضير مقال للنشر في الصحف يسرد فيه واقعة تعدي الجخ على
ملكيته الأدبية.
وفي السياق ذاته نصح الناقد الدكتور مدحت الجيار الشاعر هشام الجخ
بالاعتراف بخطئه وحل القضية بشكل ودي، خصوصا أن القضية موثقة بوضوح من خلال
ديوان عبد الستار المعروف لدى الجميع منذ ما يزيد على 10 سنوات، فضلا عن
التسجيلات التي تثبت الواقعة، مما يعني خسارة مؤكدة للجخ.
وعلى الصعيد الآخر، نفى الجخ في تصريحات صحفية سرقته لأشعار عبد الستار
سليم، في الوقت الذي يؤكد فيه سليم أن الجخ اتصل به وعرض عليه الظهور معه
في عدد من القنوات الفضائية وطلب منه أن يستقبله ولكنه رفض لقاءه.
الجخ ذاع صيته بعدما حصل على المركز الثاني في مسابقة أمير الشعراء في
الجولة الأخيرة منها، إلا أن المشاكل التي تورط بها مؤخرا واتهامه بالسرقة
قد تهدد شهرته.