خاص
حصلت البشاير على القصه الكاملة لأحداث قنا وتنشرها إيماننا منها بدورها
الهام فى كشف الحقيقية ومواجهة الفساد ومحاصرة طيور الظلام التى تسعى لهدم
مصر وتقويض مسيرتها لصاح النظام المخلوع الذي أزل المصريين طوال ثلاثين
عاما متواصلة.
قالت مصادر هامه أن عبد الرحيم الغول عضو مجلس الشعب الأسبق ضالع فى ترتيب
وإدارة الأحداث التى تشهدها محافظة قنا لإعلان رفض المحافظ القبطي الجديد
عماد ميخائيل شحاته، وأن الغول الذي اتهم بتورطه فى إحداث مذبحة نجع حماد،
وهو المنظم والمهيج لإحداث قنا بعد ان تلقى اتصالات من دوائر النظام القديم
التى تحاول تفكيك الوطن.
وقالت المصادر أن الغول هو من جمع أصدقاءة من السلفيين للتحرك ضد تعيين
المحافظ وإعلان قنا محافظة إسلامية، أرضاء للرئيس المخلوع حسنى مبارك لكي
يعتقد الأقباط أن مبارك فقط هو الذي يحمى الأقباط وان الثورة ضد مصالحهم
وأمنهم، بينما يري الغول أنها محاولة فى الفوز بمقعد مجلس الشعب فى
الانتخابات القادمة بالتعاون مع ضباط من جهاز امن الدولة المنحل ومجموعات
من الحركات السفيه التى يتبنها اغو ويقوم بالصرف عليها لتحقيق أهدافه.
وكشفت مصادر ان الغول اشترى "كفن" للمحافظ الجديد وتم وضع فى وسط مقر
الاعتصام، ويقوم بتمويل المظاهرات وأعاشه المتظاهرين والصرف على نفقات
تنقلهم، وتقديم الغذاء والمشروبات والسجائر مع أعطاء المتظاهرين مصروف يد،
وانه مستعد للصرف حتى 5 مليون جنيه من أجل منع المحافظ من توالى المقعد
أرضا لشلة مبارك التى تقود الثورة المضادة.
وقال بيان صادر عن القوى الوطنية والمثقفين بقنا أنه فور إعلان تشكيل
المحافظين الجدد ظهر الخميس الماضي اجتمع عدد من السلفيين بمحافظة قنا
استجابة لدعوة إثنين من أمناء الشرطة فى أمن الدولة كانا مختصين بالملف
الطائفي بمنطقة المساكن، بعدما كلفهم عبد الرحيم الغول بذلك، وقال البيان
ان أمين الشرطة الأول ويدعى مصطفى والثاني وهو من قرية أولاد عمرو ويدعى
محمود اقترحا قطع شريط السكة الحديد حتى يكون الإضراب أكثر تأثيرا بعدها
مباشرة اشتعلت المظاهرات وأعمال العنف.
ولفت البيان الصادر عن المثقفين والقوى الوطنية بمحافظة قنا أن أمناء وضباط
شرطه هم سبب الأحداث، وان الغول قام بصرف مبالغ مالية كبيرة على المظاهرات
حتى الآن قاربت من نصف مليون جنيه، من اجل نجاح المظاهرة التى أحدثت دويا
هائلا بعدما قام أنصار الغول بقطع خطوط السكك الحديدية والطريق الزراعي
أسوان القاهرة المنفذ الوحيد الذي يربط الجمهورية بعضها ببعض.
وقال البيان فى بدايته كنا نظن إن من يحرك هذه الأحداث مجرد بضعة مئات من
السلفيين يجوبون المدينة بشعارات طائفية ومن التعقل ألا نحتك بهم وسوف
ينتهي الأمر، إلا أننا اكتشفنا الآن حجم وضخامة المؤامرة، وقد كانت بهذا
الترتيب يوم الخميس التقي عبد الرحيم الغول باثنين من أمناء الشرطة وتحدث
معهم فى الأمر وطلب منهم تسخين السلفيين حتى يعلنوا رفضهم تعيين المحافظ
القبطي، وبالفعل قام أميني الشرطة بلقاء بعض السلفيين (المشكوك بأمرهم) في
منطقة الشئون بقنا وهى نفس المنطقة التى تم فيها قطع أذن القبطي فى الحادثة
الشهيرة كونها بعيدة نسبيا عن العمران، وبعدها فى وقت متأخر من مساء اليوم
جابت الشوارع مجموعه مكونه من بضعة مئات تهتف " إسلامية إسلامية محافظتنا
إسلامية " تجوب شوارع المدينة.
وواصل البيان أنه صباح الجمعة أوصى الغول شيوخ المساجد توحيد خطبتهم حول "
عدم جواز ولاية القبطي على المسلم"، وهو ما قام به معظم خطباء مساجد قنا
الذين خطبوا خطبة الجمعة حول عدم جواز ولاية القبطي على المسلم وأن قنا
محافظة مستضعفة وأن كانت سكتت من قبل فلن تسكت الآن، وانضمت حشود ضخمة من
السلفيين تأتى من كل مكان من محافظة قنا ومن محافظات بعيدة وتحتل مبنى
المحافظة بعد صلاة الجمعة، واعد الغول لهم
وأكمل البيان انه يوم السبت حضرت أرتال من السيارات تنقل مواطنين من القرى
للانضمام إلى الاعتصام وتقسيم أنفسهم بين الاعتصام حول مبنى المحافظة
والاعتصام حول مسجد وضريح سيدي عبد الرحيم القنائى، وتجمع الأخوان المسلمين
ولقنون المواطنين أن يرددوا أن رفض المحافظ بناءا علي خلفيته الأمنية
كلواء وليس لأسباب طائفية ولأنه شارك فى قتل متظاهرين، مع ان الجميع يعرف
إن رفضه لأسباب طائفية بحتة.
واكد البيان أنه تم رفع أعلام سعودية والمناداة بأمارة إسلامية بعد قطع كل
الطرق المؤدية للمحافظة وقطع شريط السكة الحديد. وتجمع لبعض القبائل
المعروفة بأنها مسلحة ( أهالى قرية الحجيرات المعروفة بالعنف )، وانضمامهم
اللي الاعتصام وهؤلاء أقسموا بقتل المحافظ لو حاول دخول المبنى ( جهزوا له
كفنا بميدان المحطة ) ووصف البيان ان تلك التصرفات الرعناء جديدة على أبناء
قنا.
وأشار البيان لانضمام أعضاء من الحزب الوطني الحاكم على رأسهم اللواء عبد
الفتاح عمر الى المعتصمين، وقال البيان أنه يوم الأحد منع الجميع من الذهاب
للعمل لقطع الطرق والشوارع وصعوبة حركة الميكروباصات وحصار مباني حكومية
حيوية والحشود تزداد ببعض البلطجية ولا وجود للشرطة أو الجيش فى الشوارع،
وحشود ضخمة من سلفيين وبلطجية وأعضاء سابقين فى الحزب الوطني وآخر المهازل
التى سمعناها اتجاههم لمبايعة شخص منهم لإدخاله المحافظة بصفته حاكم
للإمارة الجديدة.
وأعلن المثقفين أن الشيخ قرشي عباس سلامة إمام مسجد التقوى وهو من
السلفيين المتشددين أعلن بكري أميرا للأمارة الجديدة، وأشار البيان أن
جماعة الأخوان المسلمين رغم أنهم كانوا يدا بيد مع السلفيين فى الحشد إلا
أنهم الآن انسحبوا وأكدوا لنا إن الأمر خرج من أيديهم.
وقال المثقفين إن قنا اعتادت على التجاهل الإعلامي والتعتيم فى السابق فقد
اعتاد مراسلوها أيضا على الكسل والاعتماد على نقل الأخبار بناء على
الشائعات وبناء على الصورة النمطية التى يفضل أن يسمعها أهل الشمال، وقد
قاموا بتجميل الصورة ونقلها لبعض وسائل الإعلام على أنها احتجاج على محافظ
بخلفية أمنية وهذا غير صحيح بالمرة.
ونقل المثقفين الهتافات تقول ( لا اله إلا الله النصرانى عدو الله)، وقالت
ان الأحداث فى قنا تتوالى بسرعة والتيار الديني يحاول أن يفرض نفسه على
الساحة، وقد سبب هذا خلافا حادا بنقابة المحامين بقنا، وقد تم منع الفتيات
من ركوب وسائل النقل الجماعية بحجة وجود فتيان وشباب فى نفس الوسيلة، و منع
المسيحيين من الاحتفال بأحد السعف خوفا من تنامي أحداث طائفية.