حلوان والسادس من أكتوبر إلى القاهرة والجيزة جاء من أجل حل مشكلة
العشوائيات المتفاقمة فى القاهرة
الكبرى حيث يوجد بالقاهرة وحدها حوالى 8500 وحدة سكنية مهددة بالسقوط فى
أى لحظة على رؤوس قاطنيها ، مشيراً إلى أن القرار السابق بفصل أكتوبر عن
الجيزة وحلوان عن القاهرة لم يكن مبنياً على دراسة متأنية بدليل خضوعه
لتعديلات ورسم الحدود بين المحافظات أكثر من مرة .
وأشارـ خلال حديثه لبرنامج مصر النهاردة مساء الأحد ـ إلى أن الهدف من
الموضوع برمته هو بناء عاصمة حضارية لمصر "القاهرة الجديدة" ، وبالتالى جاء
اتفاق المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع مجلس الوزراء بأن يكون محافظو
القاهرة والجيزة والقليوبية شديدوا التخصص فى الهندسة المدنية وتطوير المدن
لتخطيط عاصمة مصر وتحقيق الانطلاق المدروس للظهير الصحراوى.
وطمأن النعمانى موظفو ديوان محافظتى أكتوبر وحلوان العائدتين إلى
أماكنهم الوظيفية بعدم المساس بأى مخصصات مالية طالما أنها مثبتة بعقود
تعيينهم ، وأن التغيير فقط سوف يكون بديوان الوزارة.
وأضاف أن هناك خطة إخلاء فورى للعشوائيات ، داعياً أهالى منشأة ناصر إلى
الإخلاء الفورى إلى المساكن المخصصة لهم بالسادس من أكتوبر مؤقتاً حفاظاً
على أرواحهم لحين إعادة بناء وحداتهم بمنشأة ناصر ثم العودة إليها مرة
أخرى.
وعبر الوزير عن اندهاشه من رد فعل أبناء قنا الرافضين لمحافظهم الجديد
بحجة أنه شرطياً ويريدونه مدنياً ، وأنه شخص لم يروه ولم يعطوه الفرصة
ليخدمهم، مذكراً أهل قنا أن من بنى قنا كان اللواء عادل لبيب ومن بعده مجدى
أيوب.
وأنهى النعمانى حديثه بأن المجالس المحلية هى مجالس تنفيذية لخدمة
المواطنين وليس لها أبعاد سياسية، وأن قانون المجالس المحلية يحتوى على
مادة تنص على عدم جواز حل تلك المجالس مجتمعة، ويجرى حالياً التنسيق بين
الأجهزة المختصة لعمل إحلال وتجديد بتلك المجالس بما يتفق مع رغبات الشعب
المصرى.