تواصلت في مدينة قنا أمس الاثنين المظاهرات التي نظمتها تيارات سلفية وجماعة الإخوان المسلمين احتجاجاً علي تعيين محافظ مسيحي لقنا.
وواصل
الآلاف لليوم الرابع علي التوالي اعتصامهم أمام مبني المحافطة مرددين
شعارات دينية تندد بقرار تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظاً لقنا مطالبين
بتعيين محافظ مسلم بدلاً منه وهدد المتظاهرون بمنع المحافظ الجديد من دخول
المحافظة والحيلولة دون تمكينه من القيام بمهام عمله كمحافظ.
وبينما
توجه وزيرا الداخلية والتنمية المحلية منصور عيسوي و محسن النعماني إلي
قنا للقاء رؤساء العشائر والقبائل لحل الأزمة وتهدئة الأوضاع، انسحب
النشطاء السياسيون وشباب إئتلاف الثورة وجميع القوي السياسية من المظاهرات
بعد رفع علم السعودية في المظاهرات ومحاولة السلفيين والإخوان فرض آرائهم
بالقوة.
المثير أن اللواء عماد خليل ميخائيل محافط قنا الجديد
وصاحب الأزمة من أبناء قنا ووصل إلي الأقصر من عدة أيام ومازال مقيماً بها
في انتظار حل الأزمة وعمل ضابطاً نظامياً في عدة أقسام بالقاهرة الكبري منذ
تخرجه في كلية الشرطة حتي أصبح مأموراً لقسم الهرم وعندما تمت ترقيته إلي
رتبة العميد عمل مساعداً لمدير أمن الجيزة فرع غرب الجيزة للأمن العام ثم
مديراً لأمن الجيزة لقطاع الغرب والتي تضم مناطق 6 أكتوبر والهرم
والعمرانية وكرداسة.
كما واصل المحتجون قطع حركة القطارات والطرق
السريعة بين القاهرة وأسوان حيث أصيبت محطات سكك حديد أسوان والأقصر وقنا
بالشلل التام وتسبب توقف حركة القطارات في إحداث حالة من الاستياء والغضب
من قبل المواطنين الراغبين في السفر.
وفي الوقت نفسه تجري مفاوضات مكثفة مع المحتجين يقودها قائد المنطقة الجنوبية العسكرية لرفع المتاريس وفتح الطرق أمام المواطنين.
وقال
المهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكة الحديد إن الخسائر التقديرية نتيجة
توقف حركة القطارات تجاوز 2.5 مليون جنيه موضحاً أنه تم رد قيمة التذاكر
للركاب في اليوم الأول التي بلغت وحدها نحو 1.5 مليون جنيه.
وأوضح
رئيس الهيئة أنه تم تشغيل القطارات أمس بين القاهرة ونجع حمادي في محاولة
لتقليل الخسائر وتقديم خدمة لجمهور الركاب الراغبين في استخدام مرفق السكة
الحديد باعتباره أكثر الوسائل راحة مقارنة بالطريق «الزراعي أو الصحراوي».
وأشار
إلي أنه يتم تسيير 30 رحلة مكيفة و15 رحلة مميزة حيث تم إلغاء الرحلات
الخاصة بقطارات النوم وكذلك القطارات السريعة التي لا تتوقف سوي في الأقصر.
أكد أن شركة «النوم والأكل» المملوكة لهيئة السكة الحديد تكبدت
خسائر ضخمة نتيجة توقف قطارات النوم حيث تتعامل مع السائحين الذين اضطروا
للعودة من سوهاج أمس الأول ورد قيمة التذاكر لنحو 130 سائحاً في اليوم
الأول قادمين من أسوان لافتاً إلي أن عدد الركاب الأجانب شهد تراجعاً
ملحوظاً خلال الشهر قبل الماضي مقارنة بنظيره من العام السابق حيث إن عدد
الركاب الأجانب في فبراير 2011 وصل إلي 333 راكباً مقارنة بـ28 ألف راكب
مما أثر علي الايرادات بتراجعها إلي مليون و800 ألف جنيه بدلاً من 6.6
مليون جنيه.